عند النوم
كان النبيﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء،فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته..»
عند النوم يسأل العبد ربه أمران مهمان وهما:
-العافية.
-وقضاء الدَّين.
مع بقية أذكار النوم.
أما العافية: ففي حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: «اللهم خلقت نفسي وأنت توفَّاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية».
فقال له رجل: أسمعت هذا من عُمر؟ فقال: من خيرٍ من عمر، من رسول اللهﷺ رواه مسلم.
والمراد بسؤال الله العافية أي:
-الحسية في البدن والسمع والبصر والقوة.
-و المعنوية من آثار الذنوب والمعاصي.
وفِي سؤال الله العافية في هذا الموضع دليل على أهميتها والعناية بها.
فإذا عوفي الإنسان عند نومه سلم من الكوابيس والأحلام المزعجة.
وإذا عوفي في يقظته سلم من الآلام والأسقام، ومن آثار الذنوب والمعاصي. فقد كملت سعادته وتمت راحته.
وأما قضاء الدَّين: ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: كان النبيﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء،فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنا الدين وأغننا من الفقر» (رواه مسلم).
وفِي رواية له: كان يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول.. فذكره.
وفي رواية أبي داود: «اقض عني الدين».
وفي سؤال الله قضاء الدّين دليلٌ على خطره وأنه همٌّ بالليل وذُلٌ بالنهار. وإذا سلم العبد منه فهو في راحة واطمئنان.
- التصنيف: