﴿لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم﴾
يمتنُّ اللهُ تعالى على عبادِه المؤمنين بأن بعثَ فيهم النبيَّ الأُمِّيَّ، الذي هو من أنفسِهم، يعرفون حالَه، ويتمكّنون من الأخذِ عنه، ولا يأنفون من الانقيادِ له.."
يمتنُّ اللهُ تعالى على عبادِه المؤمنين بأن بعثَ فيهم النبيَّ الأُمِّيَّ، الذي هو من أنفسِهم، يعرفون حالَه، ويتمكّنون من الأخذِ عنه، ولا يأنفون من الانقيادِ له، وهو ﷺ في غايةِ النُّصح لهم، والسعي في مصالحِهم.
{عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}: أي يشقُّ عليه ما يشقُّ عليكم ويعنتكم.
{حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ}: يحبُّ لكم الخير، ويسعى جهدَه في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتِكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشرَّ، ويجتهد في تنفيركم منه.
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}: شديد الرأفةِ والرحمةِ بهم، أرحم بهم من والديهم.
ولهذا كان حقُّه ﷺ مقدَّمًا على سائرِ حقوق الخلق، ووجبَ على الأمةِ الإيمانُ به، وتعظيمُه، وتعزيرُه، وتوقيرُه.
- التصنيف: