أدعية في شأن صلاح الأزواج والذرية
من أجمع وأعظم الأدعية التي ذكرها القرآن عن أولياء الله في شأن صلاح الأزواج والذرية.
قال تعالى: {وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعيُنٍ وَاجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا} وهذا من أجمع وأعظم الأدعية التي ذكرها القرآن عن أولياء الله في شأن صلاح الأزواج والذرية.
فقد تضمن هذا الدعاء أمورا منها:
١) علوّ همتهم في هذا الدعاء، فإنهم لم يطلبوا الذرية ولا الزواج فحسب، بل سمتْ هممهم لأن يكونوا قرة عين، وهذا لا يكون إلا بصلاحهم، وهذا كما قال زكريا عليه السلام: {رَبِّ هَب لي مِن لَدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ}.
٢) من علوّ همتهم: أنهم لم يرضوا بصلاح أنفسهم فقط، بل رغبوا لربهم أن يكونوا أئمة يقتدى بهم في الخير.
٣) من دعا بشيء، فعليه أن يسعى في أسبابه، فلا يصح لمن رام الإمامة في الدين أن يعيش حياة البطالين الذين لا أهداف لهم، ويتفننون في تضييع أوقاتهم، أو إشغال نفوسهم حياتهم في التوافه فضلا عن التعثر ببنيّات الطريق!
٤) سألتُ أحد المشايخ العُبّاد -بعد أن شكوت له صعوبة تربية الأولاد في هذا العصر- فذكر كلاما، ومن أهمّ ما قال لي:
عليك بتكرار هذا الدعاء في سجودك، وفي مواطن إجابة الدعاء: {وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعيُنٍ وَاجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا} ولا تأيس، فوالله لقد رأيت له أثراً كبيرا.
أصلح الله لي ولكم الأزواج والذرية، وجعلنا من أئمة المتقين.
- التصنيف: