معنى اسم الله العزيز

منذ 8 ساعات

العزيز الذي له معاني العزة كلها: عزة القوة، وعزة القدر والعظمة، وعزة القهر والغَلَبة، وعزة الامتناع، والعزيز الذي لا نظير له ولا مثيل.

 

العزيز الذي له معاني العزة كلها: عزة القوة، وعزة القدر والعظمة، وعزة القهر والغَلَبة، وعزة الامتناع، والعزيز الذي لا نظير له ولا مثيل.

فالله سبحانه عزيز بمعنى قوي، وعزيز بمعنى عظيم القدر لا مثيل له، وعزيز بمعنى قاهر وغالب لكل شيء، وعزيز بمعنى أنه غني بذاته، لا يحتاج إلى أحد من خلقه، ولا يبلغ العبادُ ضرّه ولا نفعه، فهو يمتنع أن يناله أحد بسوء.

ينظر: ((اشتقاق أسماء الله)) للزجاجي (ص: 237 - 239)، ((شأن الدعاء)) للخطابي (1/ 47، 48)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/ 38 - 41)، ((المفردات في غريب القرآن)) للراغب (ص: 563)، ((المخصص)) لابن سيده (5/ 229)، ((عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين)) الحلبي (3/ 67)، ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 407)، ((تفسير السعدي)) (ص: 946)، ((شرح العقيدة الواسطية)) للعثيمين (1/ 345، 346)، ((شرح أسماء الله الحسنى)) لسعيد القحطاني (ص: 94 - 96).

قال الزجاجي في كتابه ((اشتقاق أسماء الله)) (ص: 237 - 239): (العزيز في كلام العرب على أربعة أوجه، العزيز: الغالب القاهر، والعزة: الغلبة، والمعازة: المغالبة. ومنه قوله عز وجل: {وعزني في الخطاب}، أي غلبني في محاورة الكلام، ومنه قولهم: «من عز بز»: أي من غلب سلب، ... والعزيز: الجليل الشريف، ومنه قولهم: «إذا عز أخوك فهن» وقولهم: «فلان يعتز بفلان: أي يتجالل به ويتشرف ويتكبر. وكذلك قوله عز وجل: {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل}: أي ليخرجن الجليل الشريف منها الذليل ... والوجه الثالث: أن يكون العزيز بمعنى القوي، يقال: «عز فلان بعد ضعف» أي قوي يعز عزا، و «أعزه الله بولده» أي: قواه بهم. كذلك حكى الخليل عن العرب.

والوجه الرابع: أن يكون العزيز بمعنى الشيء القليل الوجود المنقطع النظير يقال: «عز الشيء عزة فهو عزيز»: غير موجود. فهذه أربعة أوجه في العزيز يجوز وصف الله عز وجل بها، يقال: «الله العزيز»: بمعنى الغالب القاهر و «الله العزيز»: أي هو الجليل العظيم، و «الله العزيز»: بمعنى القوي ... والله العزيز: أي هو غير موجود النظير والمثل جل وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. وأصل هذا كله في اللغة راجع إلى الشدة والامتناع لا يخرج شيء منه عن ذلك).

وقال ابن عثيمين ((شرح العقيدة الواسطية)) للعثيمين (1/ 345، 346): (ذكر أهل العلم أن العزة تنقسم إلي ثلاثة أقسام: عزة القدر، وعزة القهر، وعزة الامتناع:

1 - فعزة القدر: معناه أن الله تعالي ذو قدر عزيز، يعني: لا نظير له.

2 - وعزة القهر: هي عزة الغلبة، يعني: أنه غالب كل شيء، قاهر كل شيء.

3 - وعزة الامتناع: وهي أن الله تعالي يمتنع أن يناله سوء أو نقص، فهو مأخوذ من القوة والصلابة، ومنه قولهم: أرض عزاز، يعني قوية شديدة.

هذه معاني العزة التي أثبتها الله تعالي لنفسه، وهي تدل على كمال قهره وسلطانه، وعلي كمال صفاته، وعلى تمام تنزهه عن النقص، وتدل على كمال قهره وسلطانه في عزة القهر، وعلى تمام صفاته وكمالها وأنه لا مثيل لها في عزة القدر، وعلى تمام تنزهه عن العيب والنقص في عزة الامتناع).

 

محمد بن علي بن جميل المطري

دكتوراه في الدراسات الإسلامية وإمام وخطيب في صنعاء اليمن

  • 2
  • 0
  • 55

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً