من أخبرك

منذ 17 ساعة

مَن أخبرك.. أنّ حَمل هموم الأُمّـة يُقعِدُك عن العمل؛ بحُجّة أنّك يضيق صدرك، أو أنّك مُتألِّمٌ حزين! من أخبرك أنّ حفظ القرآن أو متابعة البرامج -المحددة- يُزاحم دراستك وجهدك وعلاماتك؟

مَن أخبرك..
أنّ حَمل هموم الأُمّـة يُقعِدُك عن العمل؛ بحُجّة أنّك يضيق صدرك، أو أنّك مُتألِّمٌ حزين! من أخبرك أنّ حفظ القرآن أو متابعة البرامج -المحددة- يُزاحم دراستك وجهدك وعلاماتك؟ مَن أخبرك أنّك تائه ضائع لمجرّد شعور لحظيّ بالفتور، أو حالة من التّكاسل عابرة! من أخبرك أنّك تجد نفسك في متابعة حياة غيرك دون الالتفات قليلًا إليك، لِمَ تنظر لنفسك على أنّك متأخر، مسبوق، وتألف أحيانًا دور الضَّحيّة!

لِمَ نحمل هذا الكَمّ من الهموم والأسئلة، لِمَ صارَ العجز سهلًا، والشّتات عاديًّا، والمزاجيّة رأس المسألة! لِمَ نبحث عنّا في يوميات غيرنا، ونتمنّىٰ تفاصيلًا ليست لنا، لِمَ صرنا نتثاقل من أيّ مهمّة، نهرب من أيّ مسؤوليّة، نخاف من موعد التّسليم، وخطوة التّقديم، ونرتجف إن كُنّا وحدنا، لِمَ نحمل سؤالًا مُلِحًّا ولا نحمل صِدقَ العمل بإجابته!

انتبه يا فَتىٰ، ركّز عليك، علىٰ الّذي تُحبّه وإن قَلّ، على المشكلة وخطوة الحَلّ، ركّز علىٰ الخَفاء حينَ لا تُرىٰ، ولا تهتَمّ بماذا نَرىٰ، انشَغِل بإخلاصٍ يَنفَعُك، وسَعيٍ يَدفَعُك، وعملٍ يَرفَعُك، حتّىٰ وإنّ قَلّ، الصِّدقُ يُثقِلُه.

هَوِّن عليك، لا تظلم قلبك، ولا تأكل نفسك، ولا تُحرق صدرك، ليس مطلوبًا منك كُلّ شيء، أنت بالأصل شيء، ورحمته وسعت كلّ شيء، فارحُم، تُرحَم، واستَعِن تُعان، وكُـن بخير.

  • 1
  • 0
  • 72

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً