سنة البلاء وتدافع الخلق

منذ 20 ساعة

"عليك أن تفهم حقيقة الدنيا وسنة البلاء وتدافع الخلق مع بعضهم بعضا"

هل تظن أن صلاح وتقوى أحدهم يمنعان عنه أذى الخلق وافتراءهم عليه؟
إليك خبر زوج خير من مشى على الحصى، أمنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وأرضاها، زوج نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
صلاحها وتقواها لم يمنعنا الناس من التحدث في أمرها بحادثة الإفك!
والأشد من ذلك، انقطاع الوحي لفترة طويلة من الزمن، حتى خاض كثير من الناس-زورا وبهتانا- في أمرها!
ليأتي فرج الله، فيبرأها مما قالوا من فوق سبع سماوات..

عليك أن تفهم حقيقة الدنيا وسنة البلاء وتدافع الخلق مع بعضهم بعضا
عليك أن تخفض من مستوى "اعتدادك بنفسك" وأنك "غير قابل للتعرض للأذى" وأنه "لا يجوز أبدا، بل لا يُسمح بالتطاول عليك أو الحديث عنك بسوء"!
افهم حقيقة الدنيا، فأنت لست أعلى قدرًا عند الله من نبيه
ولستِ أغلى وأسمى عند الله من أمنا عائشة رضي الله عنها

قلل من توقعاتك في الناس، افهم حقيقة الدنيا واختباراتها
ركز مع مولاك وخالقك، ركز مع قلبك وأمراضه وقم على شأنه بالإصلاح والتزكية
لا تعطي نفسك أكبر من حجمها وقدرها، ولا تضعها موضع الحماية المفرطة والارتقاء المثالي عن الأذى فتصطدم بالواقع المرير!

هون عليك، فمدح الناس وذمهم سيان، أي لا قيمة له.
أما مدح الله وذمه، فبه تدخل الجنة أو تُكب على وجهك في النار!

فتخير لنفسك، ودع عنك أذى الناس، فكل إناء ينضح بما فيه.

  • 1
  • 0
  • 92

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً