ذم التفرق ونعمة الجماعة العامة للمسلمين
التفرق مذموم في كتاب الله وفي سنة رسول الله، واجتماع الكلمة محمود ومطلوب وهو من مقاصد الشريعة الإسلامية السامية، فتآلف القلوب ونشر المحبة والود وتماسك الصف المسلم من أهم عوامل قوة الأمة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
التفرق مذموم في كتاب الله وفي سنة رسول الله، واجتماع الكلمة محمود ومطلوب وهو من مقاصد الشريعة الإسلامية السامية، فتآلف القلوب ونشر المحبة والود وتماسك الصف المسلم من أهم عوامل قوة الأمة.
اجتماع الأمة على هدف واحد وتماسكها وتوحيد صفوفها ضد الأعداء مبدأ أساسي في الإسلام لتحقيق القوة والانتصار ويتطلب هذا الاتحاد نبذ الفرقة، والتناصح، وتصفية القلوب من الأحقاد، والتنازل عن الخلافات، والاجتماع على النصيحة والتوادد والتراحم، وتاريخيًا، كانت وحدة الصف سببًا في قوة الدول الإسلامية، بينما كان الاختلاف سببًا في ضعفها وسقوطها.
اللهِ تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [آل عمران: 105-107] .
قال ابنُ جَريرٍ: (يَعني بذلك جَلَّ ثَناؤُه: ولا تَكونوا يا مَعشرَ الَّذينَ آمنوا كالَّذينَ تَفَرَّقوا من أهلِ الكِتابِ، واختَلَفوا في دينِ اللهِ وأمرِه ونَهيِه، من بَعدِ ما جاءَهمُ البيِّناتُ، من حُجَجِ اللَّهِ، فيما اختَلَفوا فيه، وعَلِموا الحَقَّ فيه، فتَعمَّدوا خِلافَهُ، وخالَفوا أمرَ اللَّهِ، ونَقَضوا عَهدَهُ وميثاقَهُ، جَراءةً على اللهِ، وَأُولَئِكَ لَهم يَعني: ولِهؤلاء الَّذينَ تَفَرَّقوا واختَلَفوا من أهلِ الكِتابِ، من بَعدِ ما جاءَهم عَذَابٌ من عِندِ اللهِ عَظِيمٌ، يَقولُ جَلَّ ثَناؤُه: فلا تَفرَّقوا يا مَعْشَرَ المُؤمنينَ في دينِكُم تَفَرُّقَ هؤلاء في دينِهم، ولا تَفعَلوا فِعْلَهم، وتَستَنُّوا في دينِكُم بسُنَّتِهم؛ فيَكونَ لكم من عَذابِ اللهِ العَظيمِ مِثلُ الَّذي لَهم) .
وقال ابنُ عَبدِ البَرِّ: (كُلُّ من أحدَثَ في الدِّينِ ما لا يَرضاهُ اللَّهُ ولم يَأذَنْ به اللَّهُ فهو من المَطرودينَ عنِ الحَوضِ المُبعَدين عنه -واللَّهُ أعلمُ- وأشدُّهم طَردًا من خالَفَ جَماعةَ المُسلِمينَ وفارقَ سَبيلَهم، مِثلُ الخَوارِجِ على اختِلافِ فِرَقِها والرَّوافِضِ على تَبايُنِ ضَلالِها والمُعتَزِلةِ على أصنافِ أهوائِها؛ فهؤلاء كُلُّهم يُبدِّلونَ، وكَذلك الظَّلَمةُ المُسْرِفونَ في الجَورِ والظُّلمِ وتَطميسِ الحَقِّ وقَتلِ أهلِه وإذلالِهم، والمُعلِنونَ بالكَبائِرِ المُستَخِفُّونَ بالمَعاصي، وجَميعُ أهلِ الزَّيغِ والأهواءِ والبِدَعِ؛ كُلُّ هؤلاء يُخافُ عليهم أن يَكونوا عُنُوا بهذا الخَبَرِ ولا يُخلَّدُ في النَّارِ إلَّا كافِرٌ جاحِدٌ ليسَ في قَلبِه مِثقالُ حَبَّةِ خَردَلٍ من إيمانٍ، وقد قال ابنُ القاسِمِ رَحِمَه اللَّهُ: قد يَكونُ من غيرِ أهلِ الأهواءِ من هو شَرٌّ من أهلِ الأهواءِ، وكان يُقالُ: تَمامُ الإخلاصِ تَجَنُّبُ المَعاصي) .
وقال ابنُ كَثيرٍ: (يَنهى هذه الأمَّةَ أن تَكونَ كالأمُمِ الماضين في تَفَرُّقِهم واختِلافِهم وتَركِهمُ الأمرَ بالمَعروفِ والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ مَعَ قيامِ الحُجَّةِ عليهم) .
وقال الشَّاطبيُّ في قَولِ اللهِ تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ: (قال ابنُ وَهبٍ: سَمِعتُ مالِكًا رَضيَ اللهُ عنه يَقولُ: ما آيةٌ من كِتابِ الله أشَدُّ على أهلِ الاختِلافِ من أهلِ الأهواءِ من هذه الآيةِ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ إلى قَولِه: بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ. قال مالِكٌ: فأيُّ كلامٍ أبينُ من هذا؟ فرَأيتُه يَتَأوَّلُها لأهلِ الأهواءِ. ورَواهُ ابنُ القاسِمِ وزادَ: قال لي مالِكٌ: إنَّما هذه الآيةُ لأهلِ القِبلةِ)
قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159] .
وفيها قِراءَتانِ:
- فارَقوا: أي: تَركوا دينَهم.
- فرَّقوا من التَّفريقِ .
قال ابنُ جَريرٍ: (الصَّوابُ من القَولِ في ذلك أن يُقالَ: إنَّهما قِراءَتانِ مَعروفَتانِ، قد قَرَأتْ بكُلِّ واحِدةٍ منهما أئِمةٌ من القُرَّاءِ، وهما مُتَّفِقَتا المَعنى غيرُ مُختَلِفَتيه، وذلك أنَّ كُلَّ ضالٍّ فلِدينِه مُفارِقٌ، وقد فرَّقَ الأحزابُ دينَ اللهِ الَّذي ارتَضاه لعِبادِه؛ فتَهوَّدَ بَعضٌ، وتَنصَّر آخَرونَ، وتَمجَّسَ بَعضٌ، وذلك هو التفريقُ بعَينِه ومَصيرُ أهلِه شِيَعًا مُتَفَرِّقينَ غيرُ مُجتَمِعين، فهم لدِينِ اللَّهِ الحَقِّ مُفارِقونَ ولَهُ مُفَرِّقونَ) .
وقال أيضًا: (من فارَقَ دينَه الَّذي بُعِثَ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، من مُشرِكٍ ووَثَنيٍّ ويَهوديٍّ ونَصرانيٍّ ومُتَحَنِّفٍ مُبتَدِعٍ، قدِ ابتَدَعَ في الدِّينِ ما ضَلَّ به عنِ الصِّراطِ المُستَقيمِ والدِّين القيِّمِ، مِلَّةِ إبراهيمَ المُسلِمِ؛ فهو بَريءٌ من مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومُحَمَّدٌ منه بَريءٌ، وهو داخِلٌ في عُمومِ قَولِه: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شيْءٍ... وأمَّا قولُه: إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ فإنَّه يقولُ: أنا الَّذي إليَّ أمرُ هؤلاء المُشرِكينَ الَّذينَ فارَقوا دينَهم وكانوا شيعًا، والمُبتَدِعةُ من أمَّتِكَ الَّذينَ ضَلُّوا عن سَبيلِكَ دونَكَ، ودونَ كُلِّ أحَدٍ إمَّا بالعُقوبةِ إن أقاموا على ضَلالَتِهم وفَراقِهم دينَهم، فأُهلِكُهم بها، وإمَّا بالعَفْوِ عنهم بالتَّوبةِ عليهم والتفَضُّلِ مني عليهم) .
وقال البَغَويُّ: (قَولُه عزَّ وجَلَّ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ قَرَأ حَمزةُ والكِسائيُّ: (فارَقوا) بالألفِ هُنا وفي سورةِ الرُّومِ، أي: خَرجوا من دينهم وتَركوه، وقَرَأ الآخَرونَ: «فرَّقوا» مُشَدَّدًا، أي: جَعلوا دينَ اللهِ وهو واحِدٌ، دينُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ الحَنيفيَّةُ، أديانًا مُختَلِفةً؛ فتَهوَّدَ قَومٌ، وتَنصَّرَ قَومٌ، يَدُلُّ عليه قَولُه عَزَّ وجَلَّ: وَكَانُوا شِيَعًا أي: صاروا فِرَقًا مُختَلِفةً، وهمُ اليَهودُ والنَّصارَى في قَولِ مُجاهِدٍ وقَتادةَ والسُّديِّ، وقيلَ: هم أصحابُ البِدَعِ والشُّبُهاتِ من هذه الأمَّةِ) .
وقال ابنُ كَثيرٍ: (الظَّاهِرُ أنَّ الآيةَ عامَّةٌ في كُلِّ من فارَقَ دينَ اللهِ وكان مُخالِفًا لَهُ، فإنَّ اللهَ بَعثَ رَسولَه بالهدَى ودينِ الحَقِّ ليُظهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّه، وشَرعُه واحِدٌ لا اختِلافَ فيه ولا افتِراقَ، فمَنِ اختَلَفَ فيه، وَكَانُوا شِيَعًا أي: فِرَقًا كأهلِ المِلَلِ والنِّحَلِ وهيَ الأهواءُ والضَّلالاتُ، فاللَّهُ قد بَرَّأ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِمَّا هم فيه، وهذه الآيةُ كقَولِه تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [الشورى: 13] الآيةَ، وفي الحَديثِ: ((نَحنُ -مَعاشِرَ الأنبياءِ- أولادُ عَلَّاتٍ؛ دِينُنا واحِدٌ )) ، فهذا هو الصِّراطُ المُستَقيمُ، وهو ما جاءَت به الرُّسُلُ من عِبادةِ اللهِ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، والتمَسُّكِ بشَريعةِ الرَّسولِ المُتَأخِّرِ، وما خالَفَ ذلك فضلالاتٌ وجَهالاتٌ وآراءٌ وأهواءٌ، والرُّسُلُ بَراءٌ منها، كما قال اللَّهُ تعالى: لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) .
وقال السَّعديُّ: (يَتَوَعَّدُ تعالى الَّذينَ فرَّقوا دينَهم، أي: شَتَّتوه وتَفَرَّقوا فيه، وكُلٌّ أخذَ لنَفسِه نَصيبًا من الأسماءِ الَّتي لا تُفيدُ الإنسانَ في دينه شيئًا، كاليهوديَّةِ والنَّصرانيَّةِ والمَجُوسيَّةِ، أو لا يَكمُلُ بها إيمانُه، بأن يَأخُذَ من الشَّريعةِ شيئًا ويَجعَلَه دينَهُ، ويَدَعَ مِثلَه أو ما هو أولَى منه، كما هو حالُ أهلِ الفُرقةِ من أهلِ البِدَعِ والضَّلالِ والمُفَرِّقينَ للأمَّةِ.
ودلَّتِ الآيةُ الكَريمةُ أنَّ الدِّين يَأمُرُ بالاجتِماعِ والائتِلافِ، ويَنهى عنِ التفَرُّقِ والاختِلافِ في أهلِ الدِّينِ، وفي سائِرِ مَسائِلِه الأصوليَّةِ والفُروعيَّةِ)
عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ بَنِي إسرائيلَ افتَرَقَت على إحدَى وسَبْعين فِرقةً، وإنَّ أمَّتي سَتَفتَرِقُ على ثِنْتَينِ وسَبْعينَ فِرقةً كُلُّها في النَّارِ إلَّا واحِدةً، وهيَ الجَماعةُ » . أخرجه من طرق ابن ماجه (3993) واللَّفظُ له، وأحمد (12208) دون ذكر الجماعة. صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجهـ)) (3993)
قال الشَّاطِبيُّ: (إنَّ قَولَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إلَّا واحِدةً)) قد أعطَى بنَصِّه أنَّ الحَقَّ واحِدٌ لا يَختَلِفُ؛ إذ لَو كان للحَقِّ فِرَقٌ أيضًا لم يَقُلْ: ((إلَّا واحِدةً))، ولِأنَّ الاختِلافَ مَنفيٌّ عنِ الشَّريعةِ بإطلاقٍ؛ لأنَّها الحاكِمةُ بينَ المُختَلِفين، لقَولِه تعالى: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59] ، الآية، فردَّ التنازُعَ إلى الشَّريعةِ، فلَو كانتِ الشَّريعةُ تَقتَضي الخِلافَ لم يَكُن في الرَّدِّ إليها فائِدةٌ) .
وقال ابنُ أبي العِزِّ: (بيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ عامَّةَ المُختَلِفينَ هالِكَون من الجانِبينِ إلَّا أهلَ السُّنَّةِ والجَماعةِ) .
وقال المناويُّ: (اعلَمْ أنَّ جَميعَ المَذاهِبِ الَّتي فارَقَتِ الجَماعةَ إذا اعتَبَرْتَها وتَأمَّلْتَها لم تَجِد لَها أصلًا فلِذلك سُمُّوا فِرَقًا؛ لأنَّهم فارَقوا الإجْماعَ، وهذا من مُعجِزاتِه؛ لأنَّه إخبارٌ عن غيبٍ وقَعَ، وهذه الفِرَقُ وإنْ تَبايَنَت مَذاهِبُهم مُتَّفِقونَ على إثباتِ الصَّانِعِ، وأنَّه الكامِلُ مُطلَقًا، الغَنيُّ عن كُلِّ شيءٍ، ولا يَستَغني عنه شيءٌ، فإنْ قيلَ: ما وثوقُكَ بأنَّ تِلكَ الفِرْقةَ النَّاجيةَ هيَ أهلُ السُّنَّةِ والجَماعةِ مَعَ أنَّ كُلَّ واحِدٍ من الفِرَقِ يَزعُمُ أنَّه هيَ دونَ غيرِه؟ قُلنا: ليسَ ذلك بالادِّعاءِ والتثَبُّتِ باستِعمالِ الوَهمِ القاصِرِ والقَولِ الزَّاعِمِ، بَل بالنَّقلِ عن جَهابِذةِ هذه الصَّنعةِ، وأئِمَّةِ أهلِ الحَديثِ الَّذينَ جَمَعوا صِحاحَ الأحاديثِ في أمرِ المُصطَفَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحوالِه وأفعالِه وحَرَكاتِه وسَكَناتِه، وأحوالِ الصَّحْبِ والتابِعين، كالشَّيخينِ وغَيرِهما الثِّقاتِ المَشاهيرِ، الَّذينَ اتَّفَقَ أهلُ المَشرِقِ والمَغرِبِ على صِحَّةِ ما في كُتُبِهم، وتَكفَّلَ باستِنباطِ مَعانيها وكَشْفِ مُشكِلاتِها؛ كالخَطابيِّ والبَغَويِّ والنَّوَويِّ، جَزاهمُ اللَّهُ خيرًا، ثُمَّ بَعدَ النَّقلِ يَنظُرُ إلى من تَمَسَّكَ بهَدْيِهم، واقتَفَى أثرَهم، واهتَدَى بسيرَتِهم في الأصولِ والفُروعِ، فيَحكُمُ بأنَّهم هم، وفيه كثرةُ أهلِ الضَّلالِ، وقِلَّةُ أهلِ الكَمالِ، والحَثُّ على الاعتِصامِ بالكِتابِ والسُّنَّة، ولُزومِ ما عليه الجَماعةُ)(الموسوعة العقدية : الدر السنية)
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: