ما قلَّ ودلّ (1301 -1350) ( 29 )

منذ 4 ساعات

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل

 

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".

نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

 

1301- قال قتادة: مَنْ أُعْطِيَ مَالًا أَوْ جَمَالًا وَثِيَابًا وَعِلْمًا ثُمَّ لَمْ يَتَوَاضَعْ كَانَ عَلَيْهِ وَبَالًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.[1]

1302- قال الفضيل بن عياض: خيبة لك إن كنت ترى أنك تعرفه وأنت تعمل لغيره.[2]

1303- إذا لم يكن في عملك حب حمد المخلوقين ولا مخافة ذمهم فأنت حكيم مخلص إن شاء الله.[3]

1304- أعزّ شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، فكأنه يلبث فيه على لون آخر.[4]

1305- سُئل بعض الحكماء: مَنْ أَنْعَمُ النَّاسِ عَيْشًا؟ قَالَ: بَدَنٌ فِي التُّرَابِ قَدْ أَمِنَ الْعِقَابَ يَنْتَظِرُ الثَّوَابَ.[5]

1306- قال السعدي: وأشرف مقام للعبد انتسابه لعبودية الله، واقتداؤه برسوله، ومحبته واتباعه.[6]

1307- قال ابن عمر: مَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ مِنَ الْإِسْلَامِ أَشَدَّ فَرَحًا بِأَنَّ قَلْبِي لَمْ يَدْخُلْهُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ.[7]

1308- قال مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ - يَعْنِي الْجَمَاعَةِ-أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ وَبَكَى.[8]

1309- قَالَ وَكِيعٌ: مَنْ تَهَاوَنَ بِالتَّكْبِيرَةِ الْأُولَى فَاغْسِلْ يَدَيْكَ مِنْهُ.[9]

1310- قال الفضيل بن عياض: قلة التوفيق وفساد الرأي وطلب الدنيا بعمل الآخرة من كثرة الذنوب.[10]

1311- كَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَسْأَلُ اللَّهَ فِي صَلَاتِهِ كُلَّ حَوَائِجِهِ حَتَّى مِلْحَ عَجِينِهِ وَعَلَفَ شَاتِهِ.[11]

1312- قال إبراهيم التيمي: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا خَيْرٌ فِيمَا نَكْرَهُ لَمْ يَكُنْ لَنَا خَيْرٌ فِيمَا نُحِبُّ.[12]

1313- قال ابن تيمية: فَلَا رَأْيَ أَعْظَمُ ذَمًّا مِنْ رَأْيٍ أُرِيقَ بِهِ دَمُ أُلُوفٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.[13]

1314- قال سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ مَلَأَ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ عِبَادَةً.[14]

1315- قال ابن عثيمين: مهما طلبت من الأطباء أن يزول عنك ما في قلبك فلن تجد مثل القرآن.[15]

1316- ثلاثة من علامة سخط الله على العبد: كثرة الغفلة، والاستهزاء بالناس، والغيبة.[16]

1317- قال سفيان الثوري: إِنِّيْ لأَرَى الشَّيْءَ يَجبُ عَلَيَّ أَنْ أَتكلَّمَ فِيْهِ، فَلاَ أَفْعَلُ، فَأَبُولُ دَماً.[17]

1318- قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ إِلا لأَحَدِ رَجُلَيْنِ: مُنْصِتٌ وَاعٍ، أَوْ مُتَكَلِّمٌ عَالِمٌ.[18]

1319- قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَيْبَانَ: الشَّرَفُ فِي التَّوَاضُعِ، وَالْعِزُّ فِي التَّقْوَى، وَالْحُرِّيَّةُ فِي الْقَنَاعَةِ.[19]

1320- قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: مَنْ شَدَّدَ نَفَّرَ، وَمَنْ تَرَاخَى تَأَلَّفَ، وَالشَّرَفُ فِي التَّغَافُلِ.[20]

1321-قَالَ بشر الحافي: الخوف ملك لا يسكن إلا فِي قلب متق.[21]

1322- ابن تيمية: وَفِي الْأَثَرِ نِعْمَت الْعَطِيَّةِ وَنِعْمَت الْهَدِيَّةُ، الْكَلِمَةُ مِنْ الْخَيرِ يَسْمَعُهَا الرَّجُلُ، ثُمَّ يُهْدِيهَا إلَى أَخ لَهُ.[22]

1323- ابن القيم: فالله يحب من عَبده أَن يجمل لِسَانه بِالصّدقِ وَقَلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل.[23]

1324- قال ابن الجوزي: طُوبَى لعبد إذا أحسن إليه ربه حمد وشكر وإذا أساء إلى نَفسه تَابَ واستغفر.[24]

1325- قال عبد الكريم الخضير: الوتر من آكد السنن، لا يليق بالمسلم تركه، ومن باب أولى طالب العلم.[25]

1326- قال الْحَسَنِ: لَأَنْ أَشْهَدَ الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْيِيَ مَا بَيْنَهُمَا.[26]

1327- قال ابن الجوزي: تِلاوَةُ الْقُرْآنِ تَعْمَلُ فِي أَمْرَاضِ الْفُؤَادِ مَا يَعْمَلُهُ الْعَسَلُ فِي عِلَلِ الأَجْسَادِ.[27]

1328- قال السلمي: قابل القطيعة بالصِلَة، والإساءة بالإحسان، والظلم بالصَّبر والغفران.[28]

1329- قال ابن تيمية: وأسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب.[29]

1330- إِذَا هَمَمْتَ بِصَدَقَةٍ أَوْ بِبِرٍّ أَوْ بِعَمَلٍ صَالِحٍ فَعَجِّلْ مُضِيَّهُ مِنْ سَاعَتِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الشَّيْطَانُ.[30]

1331- قال ابن المعتز: بالتعب وطىء فراش الراحة، وبالبحث تستخرج دفائن العلوم.[31]

1332- قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الحكيم: احذورا صَوْلَةَ اللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ، وَصَوْلَةَ الْكَرِيمِ إِذَا جَاعَ.[32]

1333- الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ: إِنِّي لَأَبْغَضُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ.[33]

1334- قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِنَّ أَفْضَلَ الْقَصْدِ عِنْدَ الْجِدَةِ، وَأَفْضَلَ الْعَفْوِ عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ.[34]

1335- قال الحسن: التقدير نصف الكسب، والتودد نصف العقل، وحسن طلب الحاجة نصف العلم.[35]

1336- قال عبد الكريم الخضير: طالب العلم كالطبيب يعالج الناس بما يناسبهم وينفعهم.[36]

1337- قال ابن أبي جَمْرَة: ولا يُلْهَمُ لِلصدقةِ إِلاَّ مَنْ سبقَتْ له سابقةُ خَيْر.[37]

1338- قال عامر بن قيس: إذا عَقَلَكَ عقلُك عما لا ينبغي فأنت عاقل.[38]

1339- قال الملا علي القاري: وَلَا سَرَفَ فِي الْخَيْرِ كَمَا لَا خَيْرَ فِي السَّرَفِ.[39]

1340- قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أحياك الله يا أبا عبد الله على الإسلام. قال: والسنّة.[40]

1341- قال يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ: الشَّرِيفُ إِذَا تَقَرَّى تَوَاضَعَ، وَالْوَضِيعُ إِذَا تَقَرَّى تَكَبَّرَ.[41]

1342- قالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مَنْ اسْتَصْلَحَ عَدُوَّهُ زَادَ فِي عَدَدِهِ، وَمَنْ اسْتَفْسَدَ صَدِيقَهُ نَقَصَ مِنْ عَدَدِهِ.[42]

1343- قال أَبِو هُرَيْرَةَ: لَا يَنْبَغِي لِلْقَاضِي إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَالِمًا فَهِمًا صَارِمًا.[43]

1344- قال الحسن بن علي المروذي: نعوذ بالله من إمارة النسوان، ورئاسة الصبيان.[44]

1345- قال يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: تَعَلَّمُوا النِّيَّةَ فَإِنَّهَا أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ.[45]

1346- قال ابن رجب: أعظم ما تحصُلُ به محبةُ اللَّهِ من النوافلِ تلاوةُ القرآنِ وخصوصًا مع التدبرِ.[46]

1347- قال دَاوُدَ الطَّائِيِّ: رَأَيْتُ الْخَيْرَ كُلَّهُ إِنَّمَا يَجْمَعُهُ حُسْنُ النِّيَّةِ، وَكَفَاكَ بِهَا خَيْرًا وَإِنْ لَمْ تَنْصَبْ.[47]

1348- قال أبو سليمان الداراني: أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله.[48]

1349- الْعِلْمُ الشَّرْعِيُّ مِنْ أَعْوَنِ الْأَشْيَاءِ عَلَى حُسْنِ الْقَصْدِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فَإِنَّ الْعِلْمَ قَائِدٌ وَالْعَمَلَ سَائِقٌ.[49]

1350- قال عَوْنٍ بن سلام: مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ فَلَهُ بَشِيرٌ بِكُلِّ خَيْرٍ.[50]

 

13/05/1447هـ

4/11/2025م

 

[1]التواضع والخمول ص119.

[2]تاريخ دمشق (48/403).

[3]ذو النون، تاريخ دمشق (17/428).

[4]يوسف بن الحسين، تاريخ دمشق (74/226).

[5]الزهد الكبير للبيهقي (1/268).

[6]التوضيح والبيان ص62.

[7]أصول الاعتقاد للالكائي (1/147).

[8]الحلية (6/125).

[9]الحلية (8/370).

[10]تاريخ دمشق (48/426).

[11]جامع العلوم والحكم (2/29).

[12]الإشراف في منازل الأشراف ص142.

[13]منهاج السنة (6/112).

[14]الحلية (2/162).

[15]شرح الكافية الشافية (1/198).

[16]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص11.

[17]السير (7/243).

[18]روضة العقلاء ص44.

[20]أدب الدنيا والدين ص180.

[21]الرسالة القشيرية (1/253).

[22] مجموع الفتاوى (14/212).

[23]الفوائد ص186.

[24]التذكرة في الوعظ ص31.

[25]شرح عمدة الأحكام.

[26]مصنف ابن أبي شيبة (1/293).

[27]التبصرة ص79.

[28]وصية الشيخ السلمي ص49.

[29]المجموع (27/96).

[30]سفيان الثوري، الحلية (7/62).

[31]جمع الجواهر ص17.

[32]المجالسة (2/116).

[33]الزهد لأحمد ص131.

[34]إصلاح المال ص116.

[35]البيان والتبيين (2/65).

[36]شرح المحرر في الحديث.

[37]تفسير الثعالبي (1/537).

[38] تاريخ دمشق(26/27).

[39]مرقاة المفاتيح (1/284).

[40]مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص243.

[41]المجالسة (4/410).

[42]أدب الدنيا والدين ص181.

[43]الإشراف في منازل الأشراف ص145.

[44]برد الأكباد في الأعداد ص106.

[45]الحلية (3/70).

[46]تفسير تبن رجب (2/217).

[47]جامع العلوم والحكم (1/70).

[48]تاريخ دمشق (34/128).

[49]ابن تيمية، مجموع الفتاوى (10/544).

[50]أصول الاعتقاد للالكائي (1/74).

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 0
  • 0
  • 38

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً