الاختلاف المثمر بين الزوجين
لا يخلو بيت أُسس على تقوى من الله من خصام عابرٍ ودودٍ لا تتأصل المودة فيه إلا بعد اختلاف مولعٍ بشوق متبادل وعناق طويل وحضنٍ لا يتعب.
لا يخلو بيت أُسس على تقوى من الله من خصام عابرٍ ودودٍ لا تتأصل المودة فيه إلا بعد اختلاف مولعٍ بشوق متبادل وعناق طويل وحضنٍ لا يتعب.
الأصل في العلاقة أن يتحمل فوضوية أفكارها وثرثرة مشاعرها وفيض عطفها وتتحمل صمته في مواقف الثرثرة ومواسم الجنون.
فالحب لا ينبني على توافق تامٍ مثالي يكاد يكون علّة للتنافر وسببا للتباعد وركونا للملل بل هو شد خفيف وعتاب ظريف ونظرة تريد الغضب فلا تعرف له طريقا.
والاحتواء أن يزيد الشوق كلما أرادت صروف الحياة أن تُخفف وهجه ولهيبه فالأمر يتعدى ضميرَيّ المتكلم المفرد والمخاطب إلى ضمير المتكلم الجمع حيث يصبح قلبنا ونبضنا وعمرنا وأحلامنا وبيتنا وضحكات أولادنا ودعاء والدينا وضجيج أصدقائنا ورحم أهلنا ومناسبات جيراننا وعيوننا التي ترى وتتلمس ملامح كل هذا.... الجمع"السالم"
الخلاف الذي يأتي بعناق ورأس متعب على كتف ساندٍ هو الاختلاف المثمر الذي يعطي للحياة الزوجية رونقها وديمومتها وضمانات استمرارها إلى آخر العمر فيجعل من الحب والمودة والرحمة حقيقة تُعاش لا مثاليات تُقرأ ثم تُنسى
___________________________________
الكاتب: مروة نصار
- التصنيف: