ما هو حالنا صباح الجمعة؟
يوم الجمعة هو سيد أيام الجنّة، كما هو سيد أيام الدنيا.
وكما أن الناس تجتمع في الدنيا يوم الجمعة لحضور الخُطبة والوقوف بين يدي الله فإنها تجتمع في الجنة للقاء الله وحضور ذلك المجلس العظيم.
ومن الموافقات –والجزاءُ من جنس العمل– أنّ مكان الناس في جلوسهم وقُرْبِهم من الله في جمعةِ الجنّة بحسبِ مكانهم من إمامِ الجمعة في الدنيا، كما جاء في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "سارعوا إلى الجمُعِ، فإنّ الله يَبرزُ إلى أهلِ الجنّةِ في كلِّ جمعةٍ في كثيبٍ من كافور، فيكونون منه من القُرب على قدرِ تَسارُعِهم إلى الجمعة، فيُحْدِثُ الله لهم من الكرامة شيئًا لم يكونوا رأَوْه قبل ذلك، ثم يرجعون إلى أهلِهم فيُحَدِّثونهم بما أحدثَ الله لهم".
قال: ثم دخل عبد الله المسجد، فإذا هو برجلين، فقال عبد الله: "رجلان، وأنا الثالث، إن يشأِ الله يبارك في الثالث".
أخرجه الطبراني في الكبير (٩١٦٩). وصححه ابن تيمية في الفتاوى ٤٠٤/٦ وقال: (وهذا الذي أخبر به ابن مسعود أمرٌ لا يعرفه إلا نبي، أو من أخذه عن نبي، فيُعلم بذلك أن ابن مسعود أخذه عن النبي ﷺ).
