الظّاهرة الكاشفة!

منذ 2025-12-17

فالكذب عدوّ لكل خصلة شريفة.. والصدق عدوّ لكل خصلة قبيحة

صفتا الصدق والكذب: ظاهرة كاشفة..
- ظاهرة: لأنهما تَظْهر جليّا على كلّ إنسان، ويسهل التحقق من ذلك من خلال كلامه ومواعيده وسُلوكِه..
- كاشفة: لأنها تكشف جميع صفات الإنسان الأخرى.. فمن تحلّى بصفة الصدق قولا وعملا فقد تحلّى بكلّ صفة جميلة طيبة..
ومن تحلّى بصفة الكذب قولا وعملا فقد تحلّى بكلّ صفة قبيحة سيّئة..

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « «إنّ الصدق يهدي ‌إلى ‌البِرّ، وإن ‌البِرّ يهدي إلى الجنة, وإنّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار» ».
فالصادق: لا يتّهم أحدًا باطلا.. ولا يَشْمت بأحد.. ولا يُعيّر أحدًا.. ولا يفحش في كلامه.. ولا يكون نمّامًا.. ولا مُغتابًا.. ولا طعّانًا.. ولا سليطَ اللسان؛ لأنّ الصّدْق قد تمكّن من قلبه فلا ينطق إلا بصدق وحقّ..

وإنما يكون كذلك: الكاذب؛ لأنّ الكذب قد تمكّن من قلبه فلا ينطق إلا بكذبٍ وباطل، وإن كان قد يصدق ويقول الحقّ أحيانًا، فهذا الكاهن – رأسُ الكذب – يصْدق ويقول حقًّا أحيانًا..
فالكذب عدوّ لكل خصلة شريفة.. والصدق عدوّ لكل خصلة قبيحة..
ولباسُ الكاذبِ الغموضُ الدّناءَة.. ولباسُ الصادق الوضوحُ والْمُروءة..

  • 1
  • 0
  • 84

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً