شرفُ نفسِك علوُّ همّتك!

منذ 6 ساعات

حين تكون صاحب همّة عاليةٍ؛ فإنك لا ترضى بالدون، ولا بالهون، وتزايل نفسك الراحة، ويكون ألمُ مبادئك أحبّ إليك من راحةِ استقرارك...

قال ابن القيّم: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: في بعض الآثار الإلهية: «إني لا أنظر إلى كلام الحكيم، وإنما أنظر إلى همته».

وقال: "والعامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن. والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب. يريد: أن قيمة المرء همته ومطلبه". 
 

إنَّ عَلياتِ الأمورِ مَشوبةٌ … بِمستودَعَاتٍ في بُطونِ الأساوِدِ

وإذا كانت النفوس كبارًا … تعبت في مرادها الأجســــــــامُ

وقول الخاسر:
من راقب الناس مات غماً … وفاز باللذة الجسور

أخذه من قول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته … وفاز بالطيبات الفاتك اللهَجُ

وقال الآخر:
ولكل جسم في النّحول بليةٌ … وبلاء جسمي من تفاوت همتي

وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَأَشْرَافَهَا ، وَيَكْرَهُ دَنِيَّهَا وَسَفْسَافَهَا».
وأنت حين تكون صاحب همّة عاليةٍ؛ فإنك لا ترضى بالدون، ولا بالهون، وتزايل نفسك الراحة، ويكون ألمُ مبادئك أحبّ إليك من راحةِ استقرارك؛ فلأن تكون على هذه الحال واقفًا ثابتًا خيرٌ لك من برود قلبك، وضعفِ نفسِك، فلا يستهوينّك الشيطانُ أن يقعد بك عن معالي الأمور -وإن حسبت بُعدها عنك-.

  • 0
  • 0
  • 51

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً