الاحتفال بأعياد النصارى حرام شرعًا

منذ يوم

وإنه ليأخذ العجب مأخذه ممَّن ينسب نفسَه لملَّة الإسلام، ثمَّ تراه يسارع في ملاحقة ركابهم والاحتفاء بشعائرهم، ولو بإشارةٍ عابرة أو نزهة ظاهرة!

إنكار المنكر من مركزيات هذه الأمة وثوابتها، بل سبب خيريّتها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولا يحقّ بحال أن ينكر ويضيّق على من ينكر المنكر وينشر العلم والدعوة.. وفي هذا الزمان المقلوب؛ زمان الغربة ومحاربة المصلحين وكل أشكال الدعوة؛ لا يجوز السكوت ولن ينفع أبدًا.

الاحتفال بأعياد النصارى حرام شرعًا وعدول عن هويّتنا الإسلامية الموحّدة لرب العالمين، بلا خلاف ولا جدال، وتكميم الأفواه بتغييب المصلحين وقمعهم؛ لا يمكن أن نرضى به.

وإنه ليأخذ العجب مأخذه ممَّن ينسب نفسَه لملَّة الإسلام، ثمَّ تراه يسارع في ملاحقة ركابهم والاحتفاء بشعائرهم، ولو بإشارةٍ عابرة أو نزهة ظاهرة! وما مَثلُ هذا إلا كمَثلِ الإمَّعة الذي ضلَّ سعيُه، واستلبَ التقليد لُبَّه، فغدا جاهلًا بمقاصد مِلَّته.

​يا هذا.. إنَّما تحتفل بميلاد من جعلوا لله شريكًا (الثالوث)، فما هي بمجرد أرقام تُطوى لعامٍ يُستقبل. نحن أمَّة لنا ميقاتُنا وهُويّتنا، وغُرَّة أعوامنا هو شهر الله المحرّم. فما لنا ولهذا التيه؟! بل نحن مأمورون أن نصدعَ بالحقِّ دعوةً وتبيانًا لما يخالف ضلالهم.

​وعليه؛ فإنَّ واجب الوقت على كلِّ موحّدٍ غيور، وعلى حَمَلة لواء الدعوة والإصلاح؛ الجهر بإنكار هذا الاستلاب الثقافي، والنفير لتجديد جناب التوحيد في القلوب.. ولو بكلمة.

«كان إبراهيم النخعي -رحمه الله- إذا قرأ: {وَقَالُواْ اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا}؛ يخفض بها صوته تأدُّبًا مع الله!»

  • 4
  • 0
  • 107

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً