العملُ علاجٌ للأسقام
الكسل والخمول لا يورثان راحة، بل يُثقِلان الأبدان، ويُراكمـان الهموم في الصدور، وتفتحان أبواب العلل النفسية والبدنية.."
راحتُك النفسية، وطمأنينتُك الروحية، لا تُنالان في الكسل والبطالة، بل في العمل والسعي والبذل؛
حتى وإن أصابك التعب، ونالك الإرهاق، فذاك تعبٌ محمود يُثمر سكينةً في القلب، وقيمةً في الوجود.
إنَّ الشعور بالعطاء، والإحساس بأنك عنصرٌ فاعلٌ في مجتمعك، هو الوقود الحقيقي للطاقة التي تتجدد في الجسد، ويقوى بها العقل، وتسمو بها الروح.
وعلى النقيض من ذلك، فإنَّ الكسل والخمول لا يورثان راحة، بل يُثقِلان الأبدان، ويُراكمـان الهموم في الصدور، وتفتحان أبواب العلل النفسية والبدنية؛
إذ يتحوّل المرء مع الزمن إلى عبءٍ على نفسه، ثم على أهله، ثم على مجتمعه، بل وعلى البشرية جمعاء.
فالعمل، والمثابرة، والاجتهاد في البذل والعطاء ليست مجرد وسائل للرزق، بل هي علاجٌ فعّال لإحياء النفس، وتقويم الجسد، واستعادة التوازن الداخلي.
فاجتهدوا… ففي السعي حياة، وفي العطاء شفاء
_______________________________________
الكاتب: إياد العطية
- التصنيف: