التصنيف: محاسن الأخلاق

أنه مِن ثمار الإيمان، وسبب نيل تأييد الله، وسبب نيل محبَّة الله ورضاه، ويجعل الفرد يشعر بالسَّعادة، ويزيل الضَّغائن والحقد والحسد مِن القلوب، ويساعد الفرد على بذل المزيد مِن الجهد والقوَّة. ... المزيد

قال الماورديُّ: "تنقسم أحوال مَن دخل في عداد الإخوان أربعة أقسام: منهم مَن يعين ويستعين، ومنهم مَن لا يعين ولا يستعين، ومنهم مَن يستعين ولا يعين، ومنهم مَن يعين ولا يستعين. ... المزيد

قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا» (البخاري: 481). قال ابن بطَّال: "تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا في أمور الدُّنْيا والآخرة مندوبٌ إليه بهذا الحديث". وقال أبو الفرج ابن الجوزي: "ظاهره الإخبار، ومعناه الأمر، وهو تحريضٌ على التَّعاون". ... المزيد

كان الصَّحابة رضوان الله عليهم مثالًا يُحْتَذى بهم في التَّعاون، وكانوا في ذلك المثل الأسمى، فكانوا كخليَّة النَّحل في تكاتفها وتعاونها، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى.. ... المزيد

يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات، وهو البرُّ، وترك المنكرات وهو التَّقوى، وينهاهم عن التَّناصر على الباطل، والتَّعاون على المآثم والمحارم ... المزيد

محبة الصَّدارة والزَّعامة وغيرها مِن حظوظ النَّفس، والحسد للآخرين، وسوء الظَّن بالآخرين، وعدم التَّعوُّد على التَّعاون. ... المزيد

التواضع حياء العبد من مولاه وشكره على ما آتاه، وقد أثنى الله على خليله عليه الصلاة والسلام بأنه (أوّاه)، والمؤمن كيّس فطِن يدرك أنه عبد الله، أعماله من خلق الله، ونجاحه بتسديد الله، ولا يتقدم إلا بتوفيق الله ... المزيد

إن كثيراً من الناس يظنون أن العفو والتجاوز يقتضي الضعف والذلة، وهذا غير صحيح، فالعفو والتجاوز لا يقتضِي الذّلَّة والضعف، بل إنه قمَّة الشجاعة والامتنانِ وغلَبَة الهوى، لا سيَّما إذا كان العفوُ عند المقدِرَة على الانتصار ... المزيد

الصدق دليل الإيمان ولباسه، ولبُّه وروحه؛ كما أن الكذب بريد الكفر ونَبْتُه وروحه، والسعادة دائرة مع الصدق والتصديق، والشقاوة دائرة مع الكذب والتكذيب. والصدق من الأخلاق التي أجمعت الأممُ على مر العصور والأزمان، وفي كل مكان، وفي كل الأديان، على الإشادة به، وعلى اعتباره فضله، وهو خُلق من أخلاق الإسلام الرفيعة، وصفة من صفات عباد الله المتَّقين؛ ولذلك فقد وصف الله نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنه جاء بالصدق، وأن أبا بكر وغيره من المسلمين هم الصادقون ... المزيد

الذين أولاهم الله سبحانه شرف العلم بشريعته, ويسر لهم أن يكونوا دعاة إلى منهاجه, وحمل منارة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم, هم أولى الناس بأن يضربوا النماذج المثالية المضيئة في تعاملاتهم معا, وفي سلوكهم تجاه بعضهم, كيف لا وهم الأعرف والأعلم بخلق نبيهم صلى الله عليه وسلم, والأحفظ لسيرته, والأدرى بسبيل صحابته والتابعين. ... المزيد

«إنَّ فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلْم، والأناة» (صحيح مسلم). ... المزيد

"الحزم لكلِّ ذي لبٍّ أن لا يبرم أمرًا ولا يمضي عزمًا إلَّا بمشورة ذي الرَّأي النَّاصح، ومطالعة ذي العقل الرَّاجح. فإنَّ الله تعالى أمر بالمشورة نبيَّه صلى الله عليه وسلم مع ما تكفَّل به مِن إرشاده، ووعد به مِن تأييده، فقال تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: أمره بمشاورتهم ليستنَّ به المسلمون ويتَّبعه فيها المؤمنون، وإن كان عن مشورتهم غنيًّا". ... المزيد