نعمة الألم (3)

إذنْ فلا تجزعْ من الألم ولا تَخَفَ من المعاناةِ، فربما كانتْ قوةً لك ومتاعاً إلى حين، فإنكَ إنْ تعشْ مشبوبَ الفؤادِ محروقَ الجَوَى ملذوعَ النفسِ؛ أرقُّ وأصفى من أن تعيشَ باردَ المشاعرِ فاترَ الهِمَّةِ خامدَ النَّفْسِ، {وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ}. ... المزيد

نعمة الألم (2)

حياةُ المؤمنين الأوَّلين الذين عاشوا فجْرَ الرسالةِ ومَولِدَ الملَّةِ، وبدايةَ البَعْثِ، فإنهُم أعظمُ إيماناً، وأبرُّ قلوباً، وأصدقُ لهْجةً، وأعْمقُ عِلمْاً، لأنهم عاشوا الأَلَمَ والمعاناةَ: ألمَ الجوع والفَقْرِ والتشريدِ، والأذى والطردِ والإبعادِ، وفراقَ المألوفاتِ، وهَجْرَ المرغوباتِ، وألمَ الجراحِ، والقتلِ والتعذيبِ، فكانوا بحقٍّ الصفوة الصافيةَ. ... المزيد

نعمة الألم (1)

إنَّ الدعاء الحارَّ يأتي مع الألمِ، والتسبيحَ الصادقَ يصاحبُ الألَمَ، وتألُّم الطالبِ زَمَنَ التحصيلِ وحمْله لأعباءِ الطلبِ يُثمرُ عالماً جَهْبَذاً، لأنهُ احترق في البدايةِ فأشرق في النهايةِ. وتألُّم الشاعرِ ومعاناتُه لما يقولُ تُنتجُ أدباً مؤثراً خلاَّباً، لأنه انقدحَ مع الألمِ من القلبِ والعصبِ والدمِ فهزَّ المشاعرَ وحرَّكَ الأفئدةَ. ومعاناة الكاتبِ تُخرجُ نِتاجاً حيّاً جذَّاباً يمورُ بالعِبرِ والصورِ والذكرياتِ. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً