وقفة (1)

هيَّا نهتفْ نحنُ وإياكَ بهذا الدعاءِ الحارِّ الصّادقِ. فإنهُ لِكشفِ الكُرَبِ والهمِّ والحزنِ: «لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليم، لا إله إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إله إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريمِ، يا حيٌّ يا قيومُ لا إله إلا أنتَ برحمتك أستغيثُ». ... المزيد

الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً (5)

وأما قولُه تعالى عن نبيِّهِ "إسرائيل": {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}: فهو إخبارٌ عن حالهِ بمصابِه بفقْدِ وِلدِهِ وحبيبِهِ، وأنه ابتلاهُ بذلك كما ابتلاهُ بالتفريق بينَهُ وبينَهُ. ومجرد الإخبارِ عن الشيءِ لا يدلُّ على استحسانِه ولا على الأمرِ به ولا الحثِّ عليه، بل أمرنا أنْ نستعيذَ باللهِ من الحزنِ، فإنَّهُ سَحَابَةٌ ثقيلةٌ وليل جاِثمٌ طويلٌ، وعائقٌ في طريقِ السائرِ إلى معالي الأمور. ... المزيد

الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً (4)

والذين مدحوا الحزنَ وأشادوا بهِ ونسبُوا إلى الشرعِ الأمر به وتحبيذهُ؛ أخطؤوا في ذلك؛ بلْ ما ورد إلاَّ النهيَّ عنهُ، والأمرُ بضدِّه، من الفرحِ برحمةِ اللهِ تعالى وبفضلهِ، وبما أنزل على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، والسرورِ بهدايةِ اللهِ، والانشراحِ بهذا الخيرِ المباركِ الذي نَزَلَ من السماءِ على قلوبِ الأولياءِ. ... المزيد

الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً (3)

فإن الحُزْن المحمود إنْ حُمِدَ بَعْدَ وقوعِهِ، وهو ما كان سببُه فوْت طاعةٍ، أو وقوع معصيةٍ، فإنَّ حُزْنَ العبدِ على تقصيرِهِ مع ربّه وتفريطِهِ في جَنْبِ مولاه: دليلٌ على حياتهِ وقبُولِهِ الهدايةَ، ونورِهِ واهتدائِهِ. ... المزيد

الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً (2)

فإذا حلَّ الحُزْنُ وليس للنفسِ فيه حيلةٌ، وليس لها في استجلابهِ سبيلٌ فهي مأجورةٌ على ما أصابها؛ لأنه نوْعٌ من المصائبِ فعلى العبدِ أنْ يدافعه إذا نزل بالأدعيةِ والوسائلِ الحيَّةِ الكفيلةِ بطردِه. ... المزيد

الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً (1)

فالحزنُ ليس بمطلوبٍ، ولا مقصودٍ، ولا فيه فائدةٌ، وقدِ استعاذ منه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهمَّ إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ» فهو قرينُ الهمِّ، والفرْقُ، وإنّ كان لما مضى أورثه الحُزْنَ، وكلاهما مضعِفٌ للقلبِ عن السيرِ، مُفتِّرٌ للعزمِ. ... المزيد

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً

أجلِسْ قلبَكَ على كرسيّه، فأكثرُ ما يخافُ لا يكونُ، ولك قبْلَ وقوع ما تخافُ وقوعه أن تقدِّرَ أسوأ الاحتمالاتِ، ثم توطِّن نفسكِ على تقبُّل هذا الأسوأ، حينها تنجو من التكهُّناتِ الجائرةِ التي تمزّقُ القلب قبلَ أنْ يَقَعَ الحَدَثُ فَيَبْقَى. ... المزيد

ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ

إذا كان المصيرُ إلى هذه الدارِ؛ فلتخفَّ المصائبُ على المصابين، ولتَقَرَّ عيونْ المنكوبين، ولتفرح قلوبُ المعدمين، فيها أيها المسحوقون بالفقرِ، المنهكون بالفاقةِ، المبتلون بالمصائب، اعملوا صالحاً؛ لتسكنوا جنة اللهِ وتجاوروهُ تقدستْ أسماؤُه {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}. ... المزيد

ارض بما قسمَ اللهُ لكَ تكنْ أغنى الناسِ

إن كنت تريدُ السعادةُ فارضَ بصورتِك التي ركبَّك اللهُ فيها، وارض بوضعكِ الأسري، وصوتِك، ومستوى فهمِك، ودخلِك، بل إنَّ بعض المربّين الزهادِ يذهبون إلى أبعدِ من ذلك فيقولون لك: ارض بأقلَّ ممَّا أنت فيهِ ودون ما أنت عليهِ. ... المزيد

لا تحطمك التوافهُ

هؤلاءِ الصحابةُ الأبرارُ همهم تحت الشجرةِ الوفاءُ بالبيعةِ فنالوا رِضوان اللهِ، ورجُلٌ معهم أهمَّه جملُهُ حتى فاتهُ البيعُ فكان جزاءهُ الحرمانُ والمقتُ، فاطرحِ التوافِه والاشتغال بها تجدْ أنَّ أكثر همومِك ذهبتْ عنك وعُدْتَ فَرِحاً مسروراً. ... المزيد

لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ

ونصيحتي لكَ أنْ لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ، دعِ الأحداث على الأرضِ ولا تضعْها في أمعائِك. إن بعض الناس عنده قلبٌ كالإسفنجة يتشربُ الشائعاتِ والأراجيفَ، ينزعجُ للتوافِهِ، يهتزِ للوارداتِ، يضطربُ لكلِّ شيءٍ، وهذا القلبُ كفيلٌ أن يحطم صاحبهُ، وأن يهدم كيان حامِلِهِ. ... المزيد

فصبرٌ جميلٌ

واصبرْ وما صبرُك إلاَّ باللهِ، اصبرْ صَبْرَ واثقٍ بالفرجِ، عالم بحُسْنِ المصيرِ، طالبٍ للأجرِ، راغبٍ في تفكيرِ السيئاتِ، اصبرْ مهما ادلهمَّت الخطوبُ، وأظلمتِ أمامك الدروبُ، فإنَّ النصر مع الصَّبْرِ، وأنَّ الفرج مع الكَرْبِ، وإن مع العُسْرِ يُسْراً. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً