اطردِ المَلَلَ مِنْ حياتِكَ

ومن يتأمَّلِ العباداتِ، يَجِدْ التنوُّعَ والجدَّةَ، فأعمالٌ قلبيَّةٌ وقوليةٌ وعمليةٌ وماليةٌ، صلاةٌ وزكاةٌ وصومٌ وحجٌّ وجهادٌ، والصلاةُ قيامٌ وركوعٌ وسجودٌ وجلوسٌ، فمنْ أراد الارتياح والنشاط ومواصلةَ العطاءِ فعليهِ بالتنويعِ في عملِهِ، واطلاعِهِ وحياتِهِ اليوميَّةِ. ... المزيد

سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ (3)

وجدوا لذَّةُ العيشِ معهُ، والأنسَ في قربهِ، والرضا في رحابِهِ، والأمنَ في اتباعهِ، والنجاة في امتثالِ أمرِهِ، والغِنى في الاقتداء به. ... المزيد

سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ (2)

صَقَلَ ضمائرَهم بهداهُ، وأنارَ بصائرَهم بسناهُ، ألقى عن كواهِلهمْ آصارَ الجاهليةِ، وحطَّ عن ظهورِهم أوزارَ الوثنيةِ، وخلعَ من رقابِهمْ تبعاتِ الشركِ والضلالِ، وأطفأ من أرواحِهمْ نارَ الحقدِ والعداوةِ، وصبَّ على المشاعرِ ماءَ اليقين، فهدأتْ نفوسُهمْ، وسكنَتْ أبدانُهُمْ، واطمأنتْ قلوبُهم، وبردتْ أعصابُهم. ... المزيد

سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ (1)

لقدْ جاءَ رسولُنا صلى الله عليه وسلم إلى الناسِ بالدعوةِ الربانيةِ، ولم يكنْ له دعايةٌ منَ دنيا، فلمْ يُلقَ إليه كَنْزٌ، وما كانتْ له جنَّة يأكلُ منها، ولم يسكنْ قصراً، فأقبلَ المحبُّون يبايعون على شظفٍ من العيشِ، وذروةٍ من المشقَّةِ، يوم كانوا قليلاً مستضعفين في الأرضِ يخافونَ أنْ يتخطفهمُ الناسُ من حولِهمْ، ومع ذلك أحبَّهُ أتباعُه كلَّ الحبِ. ... المزيد

ضبْطُ العواطف (2)

إنَّ الإسلام جاءَ بميزان القيمَ والأخلاقِ والسلوكِ، مثلما جاء بالمِنْهَجِ السَّويِّ، والشرعِ الرضيِّ، والملّةِ المقدسةِ، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}، فالعدلِ، الصدقِ في الأحبارِ، والعدلِ في الأحكامِ والأقوال والأفعالِ والأخلاقِ {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً}. ... المزيد

ضبْطُ العواطف (1)

إنَّ العواطف الهائجةَ تُتْعِبُ صاحبها أيَّما تَعَبٍ، وتضنيهِ وتؤلمُهَ وتؤرِّقُهُ، فإذا غضب احتدَّ وأزبد، وأرعد وتوعَّد، وثارتْ مكامنُ نفسِهِ، والتهبتْ حُشاشَتُهُ، فيتجاوزُ العَدْلَ، وإن فرحَ طرِبَ وطاشَ، ونسيَ نفسَه في غمرةِ السرورِ وتعدّى قدره، وإذا هَجَرَ أحداً ذمَّه، ونسِي محاسنَهُ، وطمس فضائِلَهُ، وإذا أحبَّ آخر خلع عليه أوسمة التبجيلِ، وأوصله إلى ذورةِ الكمالِ. ... المزيد

وقفة (3)

لا تحزَنْ: إن كنتَ فقيرًا فغيرُك محبوسٌ في دَيْنٍ، وإن كنت لا تملكُ وسيلةَ نَقْلٍ، فسواك مبتورُ القدمين، وإن كنت تشكو من آلامٍ فالأخرون يرقدون على الأسِرَّة البيضاءِ ومنذ سنواتٍ، وإن فقدتَ ولدًا فسواك فقد عددًا من الأولادِ في حادثٍ واحدٍ. ... المزيد

فن السرور (3)

فإذا كان الحالُ ما وصفْنا، والأمرُ ما ذكرنا، فحرِيٌّ بالأريبِ النابِهِ أنْ لا يُعينَها على نفسِه، بالاستسلامِ للكدرِ والهمِّ والغمِّ والحزنِ، بل يدافعُ هذه المنغصاتِ بكلِّ ما أوتيَ من قوةٍ، {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}، {فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ}. ... المزيد

فن السرور (1)

من أعظمِ النعمِ سرورُ القلبِ، واستقرارُه وهدوؤُهُ، فإنَّ في سرورهِ ثباتُ الذهنِ وجودةِ الإنتاجِ وابتهاجِ النفسِ، وقالوا: إنّ السرورَ فنٌّ يُدرَّسُ، فمنْ عرفَ كيفَ يجلبُه ويحصلُ عليه، ويحظى به استفادَ من مباهجِ الحياةِ ومسارِ العيشِ، والنعمِ التي من بينِ يديْه ومن خلفِه. ... المزيد

فن السرور (2)

من الأصولِ في فنِّ السرورِ: أن تُلجمَ تفكيرَكَ وتعصمهَ، فلا يتفلَّتُ ولا يهربُ ولا يطيشُ، فإنك إنْ تركتَ تفكيرَكَ وشأنَهُ جَمَحَ وطَفَحَ، وأعادَ عليكَ مَلفَّ الأحزانِ وقرأَ عليكَ كتابَ المآسي منذُ ولدتْكَ أمُّكَ. ... المزيد

نعمة المعرفة (2)

ما أشرفَ المعرفة، وما أفرحَ النفسَ بها، وما أثلجَ الصدرَ ببرْدها، وما أرحبَ الخاطرَ بنزولها، {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ}. ... المزيد

نعمة المعرفة (1)

إنَّ السرورَ والانشراحَ يأتي معَ العلم، لأنّ العلمَ عثورٌ على الغامضِ، وحصولٌ على الضَّالَّة، واكتشافٌ للمستورِ، والنفسُ مُولَعةٌ بمعرفةِ الجديدِ والاطلاعِ على المُسْتَطْرَفِ. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً