من الذي يحكم بالبدعة؟

​البدعة حكم شرعي، والحكم على من قامت به بأنه مبتدع هذا حكم شرعي غليظ؛ لأن الأحكام الشرعية تبع الأشخاص الكافر، ويليه المبتدع، ويليه الفاسق، وكل واحدة من هذه إنما يكون الحكم بها لأهل العلم. ... المزيد

متى يُهجر المبتدع؟

وأما من لا ينتفع بالهجر فإنه لا يهجر؛ لأن الهجر تعزير إصلاح، فإذا كان التعزير غير نافع فإنه لا يشرع؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لم يهجر الجميع. والهجر قد يكون عمل قد يكون بقلب، قد يكون بترك السلام، بترك رد السلام قد يكون بترك دعوته أو استجابة دعوته إلى آخر ذلك، فهذا مقيد بمن ينتفع به. ... المزيد

النقل من غير تثبت

فمن نقل قولا لا يريد به الصدقة بمفهومها الواسع، ولا يريد المعروف، ولا يريد به الإصلاح بين الناس فإنه ليس على خير بل هو آثم بما نقل وإن خرج سالما فإنه لا يخرج في المرة الأخرى سالما، ولهذا لكل محبّ لنفسه ولنجاتها ألاّ ينقل إلا ما هو يقين جدًّا مما سمع وما هو يقين ينقل منه ما هو داخل في أحد الثلاثة هنا قال (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ) هذه فيها خير الثلاث، وغيرها قد يكون مباحا وقد يكون إثما وهو الأكثر. ... المزيد

الظن السيء

إذن فيما بين الناس فلان مع فلان يظن أنه كذا لكلمة سمعها منه يظن أنه كذا بفعل فعله، معلوم أنّ الكلمة لها احتمالات، والفعل الواحد له احتمالات، ربما رأيت شيئا ويكون هناك عدة احتمالات، النبي عليه الصلاة والسلام رُئيت معه صفية فأطرقا الصحابيان، فَقَالَ النّبِيّ عليه الصلاة والسلام «عَلَىَ رِسْلِكُمَا. إِنّهَا صَفِيّة»، فَقَالاَ: سُبْحَانَ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ، قَالَ: «إِنّ الشّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَىَ الدّمِ. وَإِنّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرّاً». ... المزيد

الظن

​فالآية فيها النهي عن الظن وفيها الأمر باجتناب الظن، وقال (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) لأنّ بعض الظن مطلوب عند القاضي وعند المجتهد، وهنا إنما يحكم بما يظن أنه لا يتيقن به؛ لأنّ التيقن الكامل –اليقين- هذا صعب أن يكون دائما. ... المزيد

لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ

إذا تقرّر هذا فمما يجب: أن تسعى للقول الأحسن في مقالك مع كل مؤمن سواء أكان موافقا أو كان مخالفا؛ لأن الحق لا يكون ظهورُه بالقول السّيئ إلا في حالة واحدة وهي في حالة المظلوم قال جل وعلا ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ﴾[النساء:148]، فمن ظُلم بخصوصه فله أن يجهر بالقول السيئ انتصارا لما أُخذ من حقه، وهذا خلاف الأفضل والفضل أن يعفو وأن يصفح كما كانت عليه حال المصطفى صلى الله عليه وسلم. ... المزيد

الوصية الثالثة (3)

الصالح هو القائم بحقوق الله وبحقوق عباده، فمن كان تقيا في حق الله؛ لكنه في حقوق العباد ليس بتقي فإنه ليس بصالح، وإن كان أثر السجود في وجهه وريقُه نافث من أثر الصيام، فإن من قام بحق الله وحق عباده هو الصالح، ومن فرّط في حق الله فليس بصالح. ... المزيد

الوصية الثالثة (2)

​فإنّ علة الأمر أن الشيطان ينزغ بين الناس ولهذا يجب علينا أن نسعى في أن نقول القول الحسن، ولهذا لا يحسن فيما بين المؤمنين أن يكثروا المِزاح وأن يكثروا المراء، وأن يكثروا رمي كلام بعضهم على بعض، وهذا يستهزئ بهذا، وهذا يقول بهذا كذا ونحو ذلك، وهذا ليس من أخلاق ممن يرجى أن يرفعوا الدعوة وأن يجاهدوا في سبيل الله، وليس من أخلاق المؤمنين بعامة كثرة المراء والمزاح والاستهزاء، حتى الاستهزاء بـأصله لا يجوز. ... المزيد

الوصية الثالثة (1)

في آية الإسراء وهي قوه جل وعلا ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ﴾[الإسراء:53]، ومعلوم أنّ المسلم مع المسلم يسعى بنُصحه كما قال تَميـمٍ الـدّارِي رضي الله عنه ورحمه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال«الدَّينُ النَصِيحَـةُ»، قلنا: لِمـنْ يا رسول الله؟ قال «لله، وَلِرَسولِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ المْسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمُ». ... المزيد

الوصية الثانية (5)

​وأمر الله جل وعلا بطاعة الله ورسوله وقال أطيعوا الله ورسوله وهي عامة يدخل فيها الواجبات والنواهي. ... المزيد

الوصية الثانية (4)

«يُغفر لكل مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول كل يوم إثنين إلا رجل كانت بينه وبين أخيه خصومة، فيقال أَنْظُرُوا هَذَيْنِ حَتّىَ يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتّىَ يَصْطَلِحَا» يعني أخروا هذين فلا تُغفر لهم الذنوب حتى يصطلحا، ولهذا من أسباب مغفرة الذنوب إصلاح ذات البيْن وأن لا يكون بينك وبين أحد من أهل الدنيا -أحد من المسلمين- شحناء بسبب الدنيا. ... المزيد

الوصية الثانية (3)

فإذن صلاح القلب هو أساس ما نقوم أنفسنا عليه؛ لأن القلوب إذا كانت مريضة من جهة الإخلاص ما يرجى منها، ما يرجى منها خوف إذا كان فيها نزعات وجاه وشهرة والدنيا والمال والثناء والرياسة فإنها لا يرجى منها خير، بل الواجب أن يوطِّن الخاصة أنفسهم قبل أن يطالبوا العامة بأن يخلصوا من قلوبهم حب الدنيا، إذا خرجت الدنيا من القلوب حصلت للعبد فتوح من الخير العلمية والعملية، والله جل وعلا رقيب العباد مطلع على العبد. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً