وسم: مدارسة القرآن

[132] سورة الرعد (3)

برقٌ يضيء الأفاق، ويخطَف الأبصار، خوفًا وطمعًا إلى السماء.. رعدٌ يزأر ليهز الأركان ويُفزِع الوِلدان في خِضَمٍّ متلاطم الأنواء.. ملائكةٌ تُسبِّح خيفة في نواحي كون فسيح مترامي الأرجاء.. سحابٌ ثِقال وصواعق موجَّهة حارقة يُصيب بها من يشاء.. وفي ظلال تلك المشاهد الكونية المهيبة والخلق العظيم المذهل إذا بصوتٍ متبجِّح على ضعفه وهوانه..! صوتٌ لم يلحظ تلك الحالة من الإبهار الممزوج بخشوعٍ وخشية وتعظيم من تلك المخلوقات الشاهقة..! ... المزيد

[131] سورة الرعد (2)

الأرض واحدة والسقيا مشتركة بماءٍ واحد والأشجارة متجاورة لكن الثمار مختلفة.. ورغم اتفاق المُقدِّمات إلا أن المآلات اختلفت والثمار تباينت.. ... المزيد

[130] سورة الرعد (1)

ليس شرطًا أن تعيش لترى كل الوعود التي بها وُعِدت.. {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ}، الاحتمالان قائمان: أن تعيش وترى في حياتك، أو أن تتوفى.. هذا واردٌ وذاك أيضًا.. لكن التصديق ليس خاضِعًا للاحتمال.. ... المزيد

[129] سورة يوسف (14)

وبعد كل تلك النجاحات في مختلف الاختبارات والبلاءات بالضراء والسراء وبعد إحسانٌ مذهل، وكرمٌ مبهر وصبرٌ مدهش، وشكرٌ معجز؛ لم يغتر يوسف.. لم يزكِ نفسه ولم يركن لعمله.. لم يأمن العاقبة ولم يتقوَّل على الله في المآل والمصير.. فقط دعا وما أعظم تواضع دعائه وإخباته: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}.. ... المزيد

[128] سورة يوسف (13)

رؤيا الملك كانت تتحدَّث في مُجملِها عن سنواتٍ ووصفها.. كانت تتحدَّث عن سنين رخاء، وسنين مجاعة. لم تحوِ الرؤيا توجيهًا بتخزين محصول وادخاره أو تصريحًا بخطةٍ اقتصادية.. من أين إذًا جاءت: {إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ}؟! وإن رؤيا الملك في مجموعها لم تتحدَّث إلا عن أربعة عشر عامًا.. سبعٌ وسبع.. فمن أين أتى يوسف عليه السلام بالعام الذي: {فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}؟! إنه العلم والحكمة.. ... المزيد

[127] سورة يوسف (12)

عرفوا صدق يوسف عليه السلام.. وأيقنوا من براءته.. وأراهم الله الآية وشَهِد الشاهد من أهلها.. {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ}، هل صار السجن وجهة نظر؟! هل صار الظلم والبغي وتقييد حرية إنسان معلوم الصدق والصلاح مجرد رأي؟ وكذلك الطغاة.. لا يعتبرون الآخرين بشرًا لهم حقوق..! لا يرون الناس إلا وسائل لراحتهم وأدوات لرفاهيتهم..! فليُحبس بريء ولتُنزَع حرية مظلوم فقط لأنه.. قد بدا لهم ذلك! ... المزيد

[126] سورة يوسف (11)

يذكر الله في تلك الظروف.. إنه الوازع الديني يطيش تلك القاذورات الشهوانية ويُبعدها عنه.. ثم يُكمِل عليها الوازع الأخلاقي والرُّقي السلوكي المتمثل في قوله: {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} أفأخون من أحسن إليَّ؟! ... المزيد

[125] سورة يوسف (10)

ليست كل نية صالحة تنفع صاحبها.. {وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ}.. هكذا كانت النية صالحةً حسنة.. وما أحسنها من نيةٍ غير أنها كانت نية تسويفية..! ... المزيد

[115] سورة هود (13)

آوى ابن نوح وآوى موسى..

وشتان ما بين مأوى كل منها..

لقد آوى الأول إلى جبلٍ راسخ عليٍ، بينما آوى الثاني إلى ركنٍ شديد قوي..

أما الأول: فما أغنى عنه مأواه شيئًا، وأدركه ...

أكمل القراءة

[114] سورة هود (12)

{يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا} كنتَ مرجو النفع يُؤمَّل فيك العقل الراجح والفِكر السديد.. كنتَ محمودًا موقرًا يُقتدى بخُلقك ويُقدِّر قولك.. كنتَ في الماضي.. لكن هذا كان من قبل.. اليوم فقدت مكانتك بيننا بعد أن جرؤت على ثوابتنا وسفَّهت ما توارثناه من آبائنا وكبرائنا وسادتنا..! فلتفقِد قدرك إذن أو فلتكفّ عمّا تقول..! ... المزيد

[113]ٍ سورة هود (11)

كلماتٌ لها عبَقٌ مختلف ونكهة مميزة.. إنه عبَق اليقين في الله ونكهة التوكل على حِماه.. عبق القوة الإيمانية ونكهة الصلابة العقدية التي تجعل شخصًا واحِدًا فردًا يقف أمام أُمّة من أقوى الأمم. لقد وقف نبي الله هود عليه السلام موقِفًا مُذهلًا إذا ما وضعت في الاعتبار طبيعة الخصم.. إنها إرم ذات العماد التي لم يُخلَق مثلها في البلاد ... المزيد

[112] سورة هود (10)

معلوم شرعًا أن وضع العقوبة على شيءٍ ما يُعتبر مِمَّا يُعرف به تحريم هذا الشيء.. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً