وسم: مدارسة القرآن

[155] سورة الحجر (8)

ضيق الصدر والحزن بسبب القول هو أمر طبيعي من أي إنسان سوي.. وحتى لو كان هذا الإنسان نبيًا رسولًا فإن القول قد يؤثر في نفسه.. لقد ضاق صدر الحبيب صلى الله عليه وسلم وعلم الله ذلك وذكره في كتابه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ}.. ... المزيد

[154] سورة الحجر (7)

تأمَّل هذا الاقتران بين الساعة وقدومها لا محالة والتأكيد على ذلك بعدة مؤكدات لفظية وبين الصفح الجميل {وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}.. إن ذلك الاقتران أصل مهم في تلك المعاملات الصعبة على النفس أحيانًا.. أن يعفو الإنسان وأن يصفح عمَّن أساء إليه فذلك أمر لا يستطيعه كثير من الخلق؛ وهذا لأن العفو والصفح في نوع من هضم حظوظ النفس وكبح جماحها عن الانتقام والبطش بمن أساء.. ... المزيد

[153] سورة الحجر (6)

لكم تكرَّر هذا المعنى في كتاب ربّ العالمين ولكم ترسَّخت تلك القيمة في كلام سيد المرسلين لتستقر تلك العقيدة في قلب من آمن بهذا الدين.. دينٌ سبيله الدعوة: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ}، ومُجمله النُّصح: «الدين النَّصيحة»، وتوجيه مولاه لنبيه الصدع والبلاغ: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}.. ... المزيد

[152] سورة الحجر (5)

تعالت الطَرقات المتتابعة -على باب لوط عليه السلام- مختلطة بضحكاتٍ ماجنة رقيعة؛ تلك التي يطلقها المخنثون وأشباه الرجال..! {أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ}؟ ... المزيد

[151] سورة الحجر (4)

انطلق ذكور القرية، وعلى رأسهم سادتها وكبراؤها، قد ساوت بينهم جميعًا حرارة الشهوة، وجمعت بينهم نيران الفتنة، وصهرتهم في كيانٍ واحد.. كيان الفسق وانتكاس الفطرة والفجور.. هرع الكل إلى بيت لوط، يُمنِّي نفسه بالفريسة الشهية التي هو مُقبِلٌ عليها.. لقد تعالى ضباب الشهوة ليطغى على كل شيء.. لتنخرم المروءة، ولينطمس الخُلق القويم، وليُمحى أي أثر للفطرة السليمة، والرجولة والشرف.. ... المزيد

[150] سورة الحجر (3)

{إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ} [الحجر:60]..

إلا أن امرأته كان لها رأىٌ آخر..

تلك المرأة التي طالما أذاقته الأمرين..

تلك المرأة التى لم ...

أكمل القراءة

[149] سورة الحجر (2)

{نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر:49]..

نبئهم يا محمد عن مغفرة الله..

أخبرهم عن سعة رحمته وعظيم عفوه..

عرفهم أن هناك أملًا ورجاء..

لكن أيضًا ...

أكمل القراءة

[148] سورة الحجر (1)

ثمة قارق بين المخلِص (بكسر اللام) والمخلَص (بفتحها).. فالمخلِص بالكسر هو ذلك الذي يبتغي وجه الله في أعماله، وخصَّ البعض تلك الأعمال بحال عبادته؛ لا يريد بها إلا الله ولا يبتغي جزاءً ولا شكورًا إلا منه.. أما المخلَص بالفتح فهو أعلى درجة ومنزلة، حيث إنه هو من استخلصه مولاه استخلاصًا، فصار في حياته، وسائر حالاته، مع الله، وبالله، ولله.. ... المزيد

[136] سورة الرعد (7)

وفي المثال القرآني الأشهر للحق والباطل وُصِف كل منهما بصفات.. فالحق في المثال ثمينٌ وغالٍ كنفيس المعادن التي تبتغي منها الحلية وهو نافع مفيد كالماء وكالمعادن التي يبتغي بها المتاع.. وهو راسخٌ ماكث في الأرض.. نعم قد يختفي أحيانًا تحت طبقات الزبد المتراكمة لكنه لا يزول.. وهو ليس كالزبد الباطل الذي مهما ربا وانتفش فهو إلى جفاء. ... المزيد

[135] سورة الرعد (6)

من عرف الله حق المعرفة وأحصى أسماءه وصفاته ومِننه وألاءه وأحبّه وامتلأت نفسه بتعظيمه وإجلاله - فإنه يُخلِص وجهته له وحده؛ فلا تأوي النفس إلا إليه، ولا ترغب إلا فيه، ولا ترهب إلا إِيَّاه، ولا يكاد القلب يشهد إلا آثار أفعاله وتجليات أسمائه وصفاته.. ... المزيد

[134] سورة الرعد (5)

تأمَّل مشهد ذلك الأحمق الذي يمدّ يده إلى بئرٍ سحيقٍ ليشرب..! كفّه مبسوطة لا تُمسِك ولئن قبضها فالماء لن يمكث ولئن مكث فما هو ببالغ فاه..! {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ}، إنه مشهدٌ تخيلي لتقريب الصورة وتمثيل حال هؤلاء الذين يدعون من دون الله - تاركين دعوة الحق التوحيدية الخالصة ومُعلِّقين رجاءهم بضعفاءٍ أمثالهم.. ... المزيد

[133] سورة الرعد (4)

تسيير الجبال الراسية، تقطيع الأرض المستقِرة الراسخة، تكليم الموتى وإسماع أهل القبور.. إنها أمورٌ معجزات، وأفعالٌ على المخلوقين من المستحيلات.. ولو أن كتابًا يقوم بها لكان هذا الكتاب الذي بين أيدينا.. لكان القرآن. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً