جراحة التجميل بين التشريع الإسلامي والواقع المعاصر

منذ 2018-12-09

إذا كانت أجهزة الإعلام في كثير من الدول: تلهب النساء بسياط التشجيع والترغيب في هذا اللون من التجمل بنوعيه!! وإذا كان الواقع الإنساني المعاصر يتقبل بصدر مفتوح، كل ما يثير فيه الغرائز، وينمي لديه الشهوات!! فإن التشريع الإسلامي يختلف عن ذلك كلية.

جراحة التجميل بين التشريع الإسلامي والواقع المعاصر

مما بدأ ينتشر في الواقع المعاصر، بدافع من غريزة المرأة، أو عقلية الإنسان، أو ابتكارات العصر، أو من جميعها «جراحات التجميل».

وهي: عمليات جراحية، صغيرة أو كبيرة، يراد منها: إما علاج عيوب خلقية، تتسبب في إيذاء صاحبها، بدنيا أو نفسيًا، وإما تحسين شيء في الخلقة، بحثًا عن جوانب من الجمال أكثر من الموجود، أو بدلاً عن المفقود.

وقد كثر هذا اللون من ألوان التجمل في أيامنا هذه، وفي واقعنا الذي نعيشه، وتخصص له أناس، قصروا أنفسهم عليه، ووفروا وقتهم للتفنن فيه، كما أصبح له أقسام في كثير من كليات ومعاهد الطب، وعيادات لكبار الجراحين، للاهتمام به تدريسًا ومزاولة.

وإذا كانت أجهزة الإعلام في كثير من الدول: تلهب النساء بسياط التشجيع والترغيب في هذا اللون من التجمل بنوعيه!! وإذا كان الواقع الإنساني المعاصر يتقبل بصدر مفتوح، كل ما يثير فيه الغرائز، وينمي لديه الشهوات!! فإن التشريع الإسلامي يختلف عن ذلك كلية.

وفيما يلي نعرض لتوضيح ذلك، راجين بيان حرص الإسلام على إنقاذ أتباعه من كل ما يعيقهم عن النجاح في أداء رسالتهم في الكون والحياة.

عبد الحي الفرماوي

الأستاذ الدكتور عبدالحي حسين الفرماوي (رحمه الله) ,كان أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وشغل فيما بعد منصب وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر.

  • 11
  • 1
  • 4,653

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً