إشكالات وإسهامات النص والمنهاج
د. أحمد بن محمد العمراني
إشكالات وإسهامات النص والمنهاج
ملخص البحث
ليس من نافلة القول التأكيد على أن إشكالية الأمة اليوم العلمية والمعرفية تتمثل في أمرين اثنين: النص والمنهاج.
أ- إشكالية النص:
- بالبحث عن أماكنه، إذ لا يخفى على باحث حصيف أن النص التفسيري ما زال مشتتاً في بطون تراثنا التفسيري منه والأدبي واللغوي والحديثي والفقهي وغير ذلك.
- بحسن التعامل مع الموجود منه، وهو تعامل عرف منذ سنوات صعوداً ونزولاً في التحقيق والتوثيق والدراسة، إذ كم من رسالة حققت تحتاج إلى إعادة تحقيق، وكم من رسالة نشرت تحتاج إلى مراجعات ومراجعات، وكم من عمل علمي تكرر تحقيقه أو دارسته أو الاشتغال عليه في كثير من جامعات الأمة العربية والإسلامية ؛ ليضيع جهد ما أحوج الأمة إليه في زمن احتياجها إلى كل دقيقة من عمر أبنائها، وإلى كل الطاقات العلمية البناءة.
- بإيجاد المفقود منه، وما أكثر المفقود، ودراستي هاته تقدم عملين علميين من داخل تراثنا، يكشف لنا بعض ما ضاع من هذا التراث، ويحملنا مسؤولية إعادة البحث والتنقيب عبر أصقاع العالم عن هذه الكنوز الضائعة التي لم يبذل لها ما يستحق من جهد ووقت للكشف عن أماكنها إن كانت موجودة.
- بتحقيق المخطوط منه: وهذا واضح للمتخصصين والمهتمين، فالمخطوط من تراثنا هو أكثر من المطبوع، ولعل في تحقيقه تكون إضافات وإضافات. لكن أين هو؟، وأين يوجد؟، وما هي الجهود التي بذلت لحصره ونسخه وتحقيقه؟ وما هي الجهود التنسيقية للجامعات العربية والإسلامية لتوحيد الرؤية العلمية حوله؟
ب- إشكالية منهاج قراءة النصوص:
وهي إشكالية لا تخفى على باحث متخصص، فالكل يسعى للقراءة، لكن أي قراءة تقدم للأمة وللدارسين؟ ومن الذي ينبغي أن يقرأ نصوصنا؟. وما هو المنهاج القويم للقراءة السليمة؟.
وفي بحثي هذا أقدم تجربة بسيطة مع تراث أمتنا، أبين من خلالها مكان النص التفسيري من خلال جهد بحثي خاص؛ لأنتقل بعد لبيان المنهاج السليم لحسن القراءة، من أجل البناء المتين.
- التصنيف: