نحو إصلاح التعليم في برنامج الدراسات العليا في تخصص التفسير وعلوم القرآن
تأليف/د. جمال محمود أبو حسان
نحو إصلاح التعليم في برنامج الدراسات العليا في تخصص التفسير وعلوم القرآن
ملخص البحث
يقوم هذا البحث على دراسة السبل التي تيسر منهجا متطورا في الدراسات القرآنية، وبخاصة في مجال الدراسات العليا، وقد خلص الباحث إلى أن التطوير المنشود في مجال الدراسات القرآنية لا بد له من المرور أولا بضرورة العلم والفقه بأننا في أمس الحاجة إلى هذا التطوير، فإذا عرفنا ذلك، واستبانت لنا الحاجة إليه، حسن الحديث فيه، وإلا فإن الحديث في غير ذلك يعد ضربا من ضياع الأوقات، ثم عرج الباحث إلى التطوير المنشود في طالب الدراسات القرآنية بخاصة والعلوم الشرعية بعامة، وأنه لا بد أن تتوافر فيه صفات وخصائص تميزه عن غيره، ثم مضى الباحث إلى الخطط الدراسية التي تقوم عليها دراسة هذا الطالب، وأنها لا بد أن تصاغ بعناية فائقة لنستطيع من خلالها تخريج طالب الدراسات القرآنية على خير وجه، ثم انتقل الباحث إلى معلم الدراسات العليا أو ما يسمى أستاذ الجامعة، وركز البحث على ضرورة انتقاء الأستاذ المميز انتقاء حرا ونزيها، هذا بعد أن يكون متحليا بالصفات والخصائص التي تساعد لجنة التعيين على اختياره من بين جمهور المتقدمين لشغل هذا العمل، مع ضرورة تحييد العواطف (والواسطات أو التدخلات غير العلمية) تحييدا كاملا. ورأى الباحث بعد ذلك أن التطوير النشود يتشكل من منظومة كاملة وليست مجزأة، عمادها إدراك الحاجة والأهمية لهذا التطوير، ثم اختيار الطالب، ووضع الخطة الدراسية الملائمة لتخريجه حسب ما هو مطلوب، ثم اختيار المدرس الكفؤ الذي يحقق المنشود، ثم المكان التي تتحقق فيه كل هذه الرغبات، وأن هذه المنظومة لا بد أن تتوفر مكوناتها جميعا حتى تتحقق الأهداف المنشودة، لذا رأى الباحث أنه لا بد من إنشاء جامعة خاصة غير مقيدة بقيود الجامعات الرسمية في سبيل تحقيق هذه الأهداف، وإلا بقيت حبرا على ورق.
- التصنيف: