التصنيف: الزهد والرقائق
ابن قيم الجوزية
المقولات
منذ 2014-12-25
أسرار الصلاة (47)- من كانت الصلاة بستان له!
ففرق بين مَن كانت الصلاة لجوارحه قيداً ثقيلاً، ولقلبه سجناً ضيقا حرجاً، ولنفسه عائقا، وبين مَن كانت الصلاة لقلبه نعيماً، ولعينه قرة ولجوارحه راحة، ولنفسه بستاناً ولذة.
فالأول: الصلاة سجن لنفسه، وتقييد لجوارحه عن التورط في مساقط الهلكات، وقد ينال بها التكفير والثواب، أوينال من الرحمة بحسب عبوديته لله تعالى فيها، وقد يعاقب على ما نقص منها. والقسم الآخر: الصلاة بستان له، يجد فيها راحة قلبه، وقرّة عينه، ولذَّة نفسه، وراحة جوارحه، ورياض روحه، فهو فيها في نعيم يتفكَّه، وفي نعيم يتقلَّب يوجب له القرب الخاص والدنو، والمنزلة العالية من الله عزَّ وجل، ويشارك الأولين في ثوابهم، بل يختص بأعلاه، وينفرد دونهم بعلو المنزلة والقربة، التي هي قدر زائد على مجرد الثواب.
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
من هو النجم ؟
المدة: 49:21حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25
إبراهيم بن مبارك بوبشيت
الدروس
منذ 2014-12-25
ابن قيم الجوزية
المقولات
منذ 2014-12-25
أسرار الصلاة (46)- أرحنا بالصّلاة!
وتامل كيف قال: «
» ولم يقل: "أرحنا منها"، كما يقوله المتكلف الكاره لها، الذي لا يصليها إلا على إغماض وتكلف، فهوفي عذاب ما دام فيها، فإذا خرج منها وجد راحة قلبه ونفسه؛ وذلك أنَّ قلبه ممتلئ بغيره، والصلاة قاطعة له عن أشغاله ومحبوباته الدنيوية، فهومعذَّب بها حتى يخرج منها، وذلك ظاهر في أحواله فيها، من نقرها، والتفات قلبه إلى غير ربه، وترك الطمأنينة والخشوع فيها، ولكن قد عَلِمَ أنَّه لا بدّ له من أدائها، فهو يؤديها على أنقص الوجوه، قائل بلسانه ما ليس في قلبه ويقول بلسان قلبه حتى نصلي فنستريح من الصلاة، لا بها.حازم شومان
الدروس
منذ 2014-12-25