هل من المروءة إقامة الزوجتين في منزل واحد؟

أنا زوجة ثانية، تزوجتُ مِن رجلٍ ربَطَتْني به علاقة طويلة، كان بيننا حب كبير، عشتُه معه لمدة سبع سنوات، قرَّرْنا الزواج مع رفض زوجته الأولى، وكان شرطها لإتمام الزواج أن نعيشَ معها في نفس البيت!

قبلت ذلك فقط مِن أجل زوجي، ومِن أجْلِ حُبِّنا، فلقد تَخَلَّيْتُ عن كل شيءٍ؛ خسرتُ صديقاتي، وتركتُ دراستي، وفقدتُ ثقة أهلي من أجله.

مرت الأيام وأنا أعيش معهما في بيت واحد؛ أي: أنا وزوجته الأولى وأبناءها، مع مرور الأيام بدأتْ تتغيَّر طريقة مُعاملتها لي، أصبحتْ تختلق المشاكل بدون سبب، وكنتُ أكتفي بسَماعها، وتحمُّل صراخها وغطرستها، وعندما يتدخَّل زوجي بيننا تنتقده وتُسمعه كلامًا جارحًا، فيتراجع في الدفاع عني، وأحيانًا يغضب هو الآخر ويقف في صفها! وهكذا أصبحتْ علاقتنا كلها عناءً.

بعد مشاكل كثيرةٍ طلبتُ منه أن يخرجني مِن البيت، أو تخرج هي، وبالطبع كنتُ أنا الضحية، خرجنا مِن البيت بعد أن طردَتْنا، فأخذني لبيت أهلي، ووعدني بأنه سيتصرف، ثم أتتْ زوجته الأولى وطلبتْ مني الرجوع للبيت وطلب مني هو كذلك الرجوع، لكني رفضتُ وأصررتُ على رفضي الرجوع للسكن معها، وطلبتُ منه أن نسكنَ وحدنا؛ أي: يوفر لي بيتًا منفردًا، لكنه رفض، ومع مرور الوقت ازداد الخصامُ بيننا، ولم يصبرْ عليَّ وضحَّى بي، وطلقني.

الآن أنا رزقتُ بتوأم، وطلَب مني الرجوع للبيت نفسه، فهل أعود إلى بيتِ زوجته الأولى؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فلقد فرَّطتِ -أيتها الفاضلة- في قبول الزواج في بيت الزوجة الأولى، وكان مِن حقك أن تطلبي منه ما يجب عليه تجاهك مِن توفير سكنٍ خاصٍّ، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والآن وقد رُزِقْتِ طفلين مِن طليقك، فرجوعك إليه هو الأَوْلى، ... أكمل القراءة

أبي يمنعني من اصطحاب زوجتي أثناء السفر

أنا طالبٌ جامعي أدرس في أمريكا، متزوجٌ منذ سبعة أشهر، ذهبت إلى بلدي وتزوجتُ، ثم رجعتُ لأكمل الدراسة، وتركتُ زوجتي في بلدي مع أهلي.

مشكلتي أني افتقدتُ زوجتي لدرجة أنَّ خيالها لا يُفارق ذهني طوال الوقت، خصوصًا أننا لم نمكثْ معًا فترة طويلة بعد زواجنا، وقد قررتُ العودة لبلدي؛ لِأَخْذِ زوجتي معي إلى أمريكا؛ حتى أرتاح نفسيًّا، وهي أيضًا.

أخبرتُ والدي وأهلي، لكنهم رفضوا قراري، وقالوا: أنت عاصٍ ولا تحترمنا باتخاذك قرارًا مثل هذا.

أنا أريد أخْذ زوجتي لتُعينني على أن أَعُفَّ نفسي وأعفها، فأنا أُحِب زوجتي وهي تحبني، ولا نريد الافتراق لسنوات، والمشكلةُ الكبرى أن الدراسة ستستمر أربع سنوات حتى تنتهي. حالتي الاقتصادية جيدة، وتسمح لي بالعيش مع زوجتي، بالإضافة إلى مصروفات الدِّراسة.

المشكلة تكْمُن في أهلي، ورفْضِهم قراري بأخْذِ زوجتي للعيش معي، وأنا أُحِبُّ زوجتي وأهلي، ولا أريد أن تكونَ هناك مشاكل داخل الأسرة، فهل يجوز لي أخْذ زوجتي وعدم إطاعة أهلي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا -أيها الابن الكريم- على بِرِّك بأهلك، وحِرْصِك على عدم إغضابهم، والسعي في رضاهم، وبعدُ:فلا يتوقف عالمٌ بأحكام الشريعة ومقاصدها العظيمة في أنَّ مِن حق زوجتك عليك ألا تغيبَ عنها مدةً يحصُل التضرُّر بها إلا ... أكمل القراءة

خطيبتي لا ترغب التزام الحجاب

تعرفتُ إلى امرأةٍ طيبة جدًّا، وأحببتُها كثيرًا بمثابة والدتي، وهي أيضًا أحبَّتْني كابنٍ لها، وتوطدت العلاقة بيننا، وعرضتْ عليَّ الزواج مِن ابنتها، فوافقتُ، وذهبتُ أنا وعائلتي لخطبتها، وكانت الفتاة ترتدي الحجاب العادي، أو حجاب الموضة؛ بالمعنى الأصح، وشبه مُلتزمة، فاشترطتُ عليها أن تلبسَ العباءة قبل أن أعقدَ عليها.

وافقتُ على أن أُمْهِلَها بعضَ الوقت، ومن هنا بدأت المشاكل حيث مرت الأيام وأنا أُلِحُّ عليها لتلبس العباءة، وبدأتْ تختلق المُبَرِّرات؛ مثل: أمْهِلْني بعض الوقت، ثم قالتْ لي: صاحبةُ العمل لا تسمح بذلك، ثم قالتْ: إنها ستلبسها متى يهديها الله!

فغضبتُ لأني أحسستُ بأنها خدَعَتْني، ولم أعُدْ أتصل بها على الهاتف، لكن المشكلةَ أنَّ قلبي مُعَلَّقٌ بها، وبقيتْ أمها الواسطة بيننا.

منذ شهور ونحن مفترقان، وأرسلتُ لها رسالةً: هل سنصل إلى حل أو نفترق؟

ثم فوجئتُ باتصال هاتفيٍّ بعد الرسالة مِن شابٍّ يخبرني فيه بأنه يحبها، وأن الفتاة تريده هو ولا تُريدني، ثم اتصل بها وأنا على الهاتف -دون أن تعرفَ- وخيَّرَها بيني وبينه، فاخْتارتني، ثم أغلقت الهاتف.

أخبرني بعدها بأنه زنى بها، وأنَّ له علاقةً معها، ثم اتصلتْ بي الفتاةُ وأخبرتْني بأنه كاذبٌ، ولم يفعلْ أيَّ شيء بها، وطلبتْ مني -بعِلْم أهلِها- أن أذهبَ بها للطبيبة للكشْف عليها، والتأكد مِن ذلك.

ثم اعترفتْ بأنها أخطأتْ في حقِّي، وطلبتْ مني العفْو، وإعطاءها فرصةً أخرى.

ما رأيكم هل أستمرُّ معها؟ أو أفْسَخ الخطبة؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك -أيها الابنُ الكريمُ- أنَّ الزواجَ علاقةٌ مستمرةٌ طيلة حياة الزوجين، أو هكذا يقصد كل واحدٍ فيمَن يختاره شريكًا للحياة وجزءًا مِن مُؤسسة الأسرة التي تشمل الأولادَ الذي يحملون اسم الأب، وكذلك حرص الإسلامُ ... أكمل القراءة

نصح خاطب المتبرجة

لي أخ سيتزوج من فتاة متبرجة، فما واجبي نحوه، وبماذا تنصحه بعد أن خطبها، وما الواجب علي فعله إذا استعملت آلات اللهو والغناء داخل البيت احتفالاً بالعرس؟ 

عليك أن تنصحه أن يتزوج بذات الدين؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فاظفر بذات الدين» ولا تحضر حفلة الزواج التي تستعمل فيها آلات اللهو والغناء إلا إذا كنت قادرًا على إنكار المنكر، فإن لم تكن قادرًا على ذلك وجب عليك اجتناب المنكر على الأقل.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا ... أكمل القراءة

تزوج بامرأة متبرجة وأمرها بالتستر فرفضت

تزوجت بامرأة، ودائمًا تتبرج في بيتها تبرج الجاهلية، وفي الأسواق والأعياد، وأمرتها بالتستر كما في القرآن الكريم فرفضت ومع ذلك أحبها. 

 أحسنت في أمرك لها بالتستر وعدم إبداء الزينة للرجال الأجانب، ويجب عليها ألا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها، وإذا خرجت فتكون متسترة محتشمة غير لابسة لملابس الزينة، ونوصيك بالصبر وعدم العجلة في الطلاق مع دوام النصح لها، وتوجيهها إلى الخير؛ لعل الله يهديها بأسبابك.وبالله التوفيق، وصلى الله على ... أكمل القراءة

أقنع زوجته بالحجاب ثم خلعته ماذا يفعل؟

مشكلتي تتلخص في أنني منذ سنة تقريبًا تزوجت، وكانت السيدة التي تزوجتها لا تلبس الملابس الشرعية الإسلامية، إذ كانت تلبس القصير من الملابس، وتظهر شعرها، ولا تغطي وجهها، ولكن كان عندي أمل في تغيير هذا الشكل بعد الزواج منها، وقد اتفقنا على هذا، وبالفعل بعون من الله تم الزواج وأحضرتها للإقامة معي بالرياض، وفتح الله عليها وبدأت تلبس ملابس طويلة وعليها العباءة، وبدأت تغطي شعرها، ولكن المشكلة هنا بأنها بعد فترة بدأت تتمرد على هذه الملابس وتكرهها، ولكنها مستمرة في لبسها، غير مقتنعة بها، وعلى ما يبدو أنه إرضاء لي، والمشكلة هنا بأنها لا تريد تغطية وجهها، وما زالت تضع في وجهها بعض الزينة عند الخروج من المنزل، وقد حدثت مشاكل كثيرة بيني وبينها بسبب عدم تغطية وجهها ووضع الزينة، وحجتها في ذلك بأن الدين الإسلامي لم يطلب من السيدة تغطية وجهها، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى بأنها تقول بأنها كانت معتادة على لبس القصير وعدم تغطية الشعر، وسوف تأخذ وقتًا في تحويل نفسها إلى اللبس الشرعي، ولكن وبعد مرور سنة نقاش وإقناع ولم تقتنع حتى الآن، وصار بيني وبينها نقاش طويل محاولاً إقناعها، ولكن دون فائدة، وأخيرًا كانت حجتها بأنها هي وحدها التي سوف تتحمل الذنب، وعندما قلت لها بأنني مسئول عنها أمام الله، قالت بأن كل إنسان مسئول عن نفسه، وإنني لن أتحمل ذنوبًا عنها أمام الله، ومن الصعب جدًّا إقناعها بذلك، لذلك رغبت في الكتابة إلى سماحتكم طالبًا منكم أدامكم الله الرد علي كتابيًّا في هذا الموضوع حتى تقرأ بنفسها حكم الشرع والدين عن طريق العلماء، طالما أنها غير مقتنعة بكلامي، ولكن لي سؤال آخر وهو: إذا أصرت على موقفها واستمرت في وضع الزينة عند الخروج وعدم تغطية وجهها فماذا أفعل معها، وما هو حكم الشرع في هذا الإصرار وهذا التعنت؟ وأنا رجل أخاف الله، وأعمل جاهدًا على تنفيذ ما جاء بالكتاب والسنة، حيث إنني أخشى عند عودتنا إلى مصر أن تعود إلى لبس القصير مرة أخرى، وإنني لم أقصر مطلقًا في نصحها بشتى الوسائل؛ بالكتب مرة، وبأشرطة العلماء الأفاضل في هذا الموضوع مرة أخرى، وبالمقابلات التي تتم عن طريق الإذاعة والتلفزيون في هذا الموضوع، وكل ذلك لم يقنع هذه السيدة، فما العمل معها؟ 

الواجب شرعًا على المرأة أن تحتجب الحجاب الشرعي عن الرجال الأجانب، بما في ذلك الوجه والكفان، وإذا أصرت على هذا المنكر من خروجها سافرة بزينة بعد تكرر نصحها ومضي مدة يظهر معها تعذر استجابتها للمأمور به شرعًا - ففراقها خير من بقائها؛ لأن مثل هذه لا تصلح زوجة مطيعة، ولا مربية لولدها التربية الصادقة، ... أكمل القراءة

مرآة الحب عمياء

إن الحب لا يتكون داخلنا فجأة، أو بمجرد نظرة نجد أنفسنا غرقى فيه! إن هذا النوع من الإعجاب الرومانسي الحالم الهش -إن وجد- إذا اصطدم بواقع الحياة وتم الزواج على أساسه فقط ينتهي بالفشل حتمًا. ... المزيد

زوجتي لا تهتم بي لانشغالها بأهلها

أنا شاب متزوج منذ ثلاث سنوات ونصف، ورزقني الله بطفل عمره سنة ونصف، والسؤال هو: هل يجوز أن تذهب الزوجة إلى أهلها كل يوم؟ وهل يجوز أن تأتي أمها إليها إن لم تذهب هي؟
فأنا لا أشعر بالراحة في البيت بسبب كثرة ذهاب زوجتي إلى أمها، أو إلى أقاربها بصحبة أمها؛ هذا الأمر اضطرني إلى الكلام مع امرأة أخرى - كنت على معرفة بها قبل زواجي – أجد الراحة في الحديث معها وأشكو لها زوجتي وأفعالها، ويجعلها الشيطان في نظري أجمل من زوجتي، وعلى الرغم من أن زوجتي على قدر كبير من الجمال إلا إنها لا تحسن معاملة الزوج.
وأنا لا أقصر معها في توفير مستلزمات البيت، وتوفير كل ما تطلبه، لكن أحيانًا يتأخر ذلك لتأخر تسلم الأجر في الشركة التي أعمل بها.
فماذا أفعل مع تلك الزوجة؟! 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فالحياة الزوجية تقوم -في أكمل صورها- على الود والتحابِّ والتفاهم بين الزوجين، واحترام كل منهما للآخر، وإنزاله المكان الذي أنزله فيه الشَّرع، واستقرار الحياة الزَّوجيَّة واستمرارها غَاية من الغايات التي يَحرِص عليها ... أكمل القراءة

كيف نحتفل؟!

إنَّ الإنسان الذي يقدمُ على الزواجِ تخلى عن هذا الإنفاقِ والبزخ المحرَّم، وأسهم في إدخالِ السرورِ والغبطة على غيرِه؛ بأن ساعدَ فتى أو فتاة من فقراءِ المسلمين، الذين يحتاجون الزواجَ لكان خيرًا له، ويكون بذلك قد ساعد في عفةِ غيرِه من المسلمين، وبهذا يكون الفرحُ والسرور في الدنيا والآخرة. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً