فصل: لفظ [الإيمان] إذا أطلق يراد به ما يراد بلفظ [البر]

فصل: لفظ [الإيمان] إذا أطلق يراد به ما يراد بلفظ [البر]
فَصْــل: فإذا تبين هذا، فلفظ ‏[‏الإيمان‏]‏ إذا أطلق في القرآن والسنة يراد به ما يراد بلفظ ‏[‏البر‏]‏ وبلفظ ‏[‏التقوى‏]‏ وبلفظ ‏[‏الدين‏]‏ كما تقدم؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن ‏‏‏" الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول‏:‏ لا إله إلا اللّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق‏"‏‏ فكان كل ما يحبه ... أكمل القراءة

فصل: الوجه الثاني‏‏ ظنهم أن ما في القلب من الإيمان ليس إلا التصديق فقط

فصل: الوجه الثاني‏‏ ظنهم أن ما في القلب من الإيمان ليس إلا التصديق فقط
فَصْــل: الوجه الثاني‏:‏من غلط المرجئة‏:‏ ظنهم أن ما في القلب من الإيمان ليس إلا التصديق فقط، دون أعمال القلوب؛ كما تقدم عن جهمية المرجئة‏. ‏‏ الثالث‏:‏ ظنهم أن الإيمان الذي في القلب يكون تاماً بدون شيء من الأعمال؛ ولهذا يجعلون الأعمال ثمرة الإيمان ومقتضاه، بمنزلة السبب مع المسبب ولا يجعلونها ... أكمل القراءة

فصلٌ فيما إذا قرن الإسلام بالإيمان

فصلٌ فيما إذا قرن الإسلام بالإيمان
فَصْــل: وأما إذا قُيِّدَ الإيمان، فقرن بالإسلام أو بالعمل الصالح، فإنه قد يراد به ما في القلب من الإيمان باتفاق الناس، وهل يراد به أيضاً المعطوف عليه، ويكون من باب عطف الخاص على العام، أو لا يكون حين الاقتران داخلاً في مسماه‏؟‏ بل يكون لازماً له، على مذهب أهل السنة، أو لا يكون بعضاً ولا لازماً، ... أكمل القراءة

فصل: فإن قيل‏ فإذا كان الإيمان المطلق يتناول جميع ما أمر اللّه به ورسوله

فصل: فإن قيل‏ فإذا كان الإيمان المطلق يتناول جميع ما أمر اللّه به ورسوله
فَصْــل: فإن قيل‏:‏ فإذا كان الإيمان المطلق يتناول جميع ما أمر اللّه به ورسوله، فمتى ذهب بعض ذلك بطل الإيمان فيلزم تكفير أهل الذنوب كما تقوله الخوارج، أو تخليدهم في النار وسلبهم اسم الإيمان بالكلية كما تقوله المعتزلة، وكلا هذين القولين شر من قول المرجئة، فإن المرجئة منهم جماعة من العلماء والعباد ... أكمل القراءة

فصل: عطف الشيء على الشيء في القرآن يقتضي المغايرة

فصل: عطف الشيء على الشيء في القرآن يقتضي المغايرة
فَصْــل: وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما، والمغايرة على مراتب؛ أعلاها أن يكونا متباينين ليس أحدهما هو الآخر ولا جزأه، ولا يعرف لزومه له كقوله‏:‏ ‏{‏‏خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ... أكمل القراءة

اسم الإسلام يتناول أيضاً ما هو [أصل الإيمان]

اسم الإسلام يتناول أيضاً ما هو [أصل الإيمان]
واسم الإسلام يتناول أيضاً ما هو ‏[‏أصل الإيمان‏]‏ وهو التصديق، ويتناول ‏[‏أصل الطاعات‏]‏ فإن ذلك كله استسلام‏. ‏‏ قال‏:‏ فخرج مما ذكرناه وحققناه أن الإسلام والإيمان يجتمعان ويفترقان؛ وأن كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً‏، وماال‏:‏ فهذا تحقيق واف بالتوفيق بين متفرقات النصوص الواردة في الإيمان ... أكمل القراءة

من يختصه الله بفضله

من يختصه الله بفضله
وهكذا سائر من يفضله اللّه تعالى فإنه يفضله بالأسباب التي يستحق بها التفضيل بالجزاء،كما يخص أحد الشخصين بقوة ينال بها العلم،وبقوة ينال بها اليقين والصبر والتوكل والإخلاص،وغير ذلك مما يفضله اللّه به،وإنما فضله في الجزاء بما فضل به من الإيمان، كما قال تعالى‏:‏‏{‏‏وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ... أكمل القراءة

قول القائل: "أصل الاستسلام هو الإسلام الظاهر"

قول القائل: "أصل الاستسلام هو الإسلام الظاهر"
وقول القائل‏:‏ أصل الاستسلام هو الإسلام الظاهر، فالإسلام هو الاستسلام للّه والانقياد له ظاهراً وباطناً، فهذا هو دين الإسلام الذي ارتضاه اللّه كما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، ومن أسلم بظاهرة دون باطنه فهو منافق يقبل ظاهره، فإنه لم يؤمر أن يشق عن قلوب الناس، وأيضاً فإذا كان الإسلام يتناول التصديق ... أكمل القراءة

سائر أهل الكبائر إيمانهم ناقص

سائر أهل الكبائر إيمانهم ناقص
وهكذا سائر أهل الكبائر إيمانهم ناقص، وإذا كان في قلب أحدهم شعبة نفاق عوقب بها إذا لم يعف اللّه عنه، ولم يخلد في النار، فهؤلاء مسلمون وليسوا مؤمنين ومعهم إيمان‏.‏ لكن معهم أيضاً ما يخالف الإيمان من النفاق، فلم تكن تسميتهم مؤمنين بأولى من تسميتهم منافقين، لا سيما إن كانوا للكفر أقرب منهم ... أكمل القراءة

قول القائل: الطاعات ثمرات التصديق الباطن

قول القائل: الطاعات ثمرات التصديق الباطن
وقول القائل‏:‏ الطاعات ثمرات التصديق الباطن، يراد به شيئان‏:‏ يراد به أنها لوازم له، فمتي وجد الإيمان الباطن وجدت، وهذا مذهب السلف وأهل السنة، ويراد به أن الإيمان الباطن قد يكون سبباً، وقد يكون الإيمان الباطن تاماً كاملاً وهي لم توجد، وهذا قول المرجئة من الجهمية وغيرهم، وقد ذكرنا فيما تقدم أنهم ... أكمل القراءة

الذين نفى عنهم الرسول الإيمان

الذين نفى عنهم الرسول الإيمان
وأما الذين نفى عنهم الرسول الإيمان، فننفيه كما نفاه الرسول، وأولئك وإن كان معهم التصديق وأصل الإيمان فقد تركوا منه ما استحقوا لأجله سلب الإيمان، وقد يجتمع في العبد نفاق وإيمان، وكفر وإيمان، فالإيمان المطلق عند هؤلاء ما كان صاحبه مستحقاً للوعد بالجنة‏. ‏‏ وطوائف أهل الأهواء من الخوارج، والمعتزلة، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً