ففي هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها الأمة، وفي خضم التحولات الهائلة التي نتعرض لها، فإن كثيرا من الشباب استولى عليهم اليأس، وتمكَّن منهم الحزن، وهم يرون سلاسل الشهداء، وأنهار الدماء، وتصاعد المكر والدهاء، وتعثر مسيرة التحرر من مكائد الأعداء، وقد سرت هذه الروح المعدية، فتملَّك التشاؤم بدلا من التفاؤل، وفاضت الروح من عزائم الكثيرين، مما يستدعي تدخلا سريعا وحلا ناجعا!

ينابيع الرجاء : النبع التاسع عشر: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}

وهذا الخير لا يراه الكثيرون لاحتجابهم بهوى النفس للعاجل وحبهم للظاهر، وأما صاحب البصيرة فلذة الإيمان الغامرة تجعله يحتقِر الشدة العابرة حين يقيسها إلى الخير الدائم واللذات الأبدية، ومن عرف أن فعل الحبيب به حبيب، وأن من ابتلاه هو طبيب رحيم يستخرج بالوقائع النازلة أدواءه، فهذا يمتلئ قلبه سكينة وأمنا.

وهذا الخير لا يراه الكثيرون لاحتجابهم بهوى النفس للعاجل وحبهم للظاهر، وأما صاحب البصيرة فلذة الإيمان الغامرة تجعله يحتقِر الشدة العابرة حين يقيسها إلى الخير الدائم واللذات الأبدية، ومن عرف أن فعل الحبيب به حبيب، وأن من ابتلاه هو طبيب رحيم يستخرج بالوقائع النازلة أدواءه، فهذا يمتلئ قلبه سكينة وأمنا. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً