الترتيب والإنابة في رمي الجمار

منذ 2015-10-04

ولكن ينبغي ألا يتقاضى من ينوب عنهم أجرًا للقيام بهذه المهمة؛ لأنها عبادة والتطوع فيها الأولى

السؤال:

أنا رميت الجمار ثاني وثالث أيام العيد فبدأت بالجمرة الكبرى وانتهيت بالجمرة الصغرى فماذا يجب عليَّ؟ وامرأة كانت معنا لم تستطع القيام بعملية الرجم فقامت باكتراء (أي استئجار) شخص ينوب عنها في هذه المهمة فهل هذا العمل جائز أم لا؟

الإجابة:

اختلاف الترتيب في رمي الجمرات عند الجهل به لا يَضُر، لكن متى أمكن تلافيه بأن علم ذلك في وقته فالأولى أن يعيده، ويجوز للمرأة النيابة في الرمي إن عجزت عن الرمي بنفسها أو خشيت على نفسها، أما الاكتراء فلا بأس به، وإن كان خلاف الأولى، لأن الأصل في النيابة هو التطوع لا الأجرة.

يقول فضيلة الشيخ عبد الباري الزمزمي من علماء المغرب:

فلا شيء على من رمى الجمار فبدأ بالجمرة الكبرى وانتهى بالجمرة الصغرى، والمطلوب هو رمي الجمار فإذا خالف المرء هذا الترتيب سهوًا أو خطأً فالرمي ثابت، ولا تلزمه كفارة ولا ذبح، ومنه أيضاً من حَلَق قبل الذبح أو ذبح قبل الطواف فقد كان جواب الرسول عليه الصلاة والسلام في هذه الحالات "افعل ولا حرج"، فمسائل الترتيب غير ضرورية، والمهم هو أداء الواجبات.


أما النيابة في رمي الجمار فهي صحيحة بالنسبة للعاجز كالشيخ الكبير الذي لا يقدر على الدخول في الزحام والمريض والمرأة، وأصحاب الأعذار، فيمكن لهؤلاء أن ينيبوا عنهم أحدًا من المسلمين في رمي الجمار، ولكن ينبغي ألا يتقاضى من ينوب عنهم أجرًا للقيام بهذه المهمة؛ لأنها عبادة والتطوع فيها الأولى، لكن لا بأس مما حدث.

والله أعلم.

  • 0
  • 0
  • 5,648

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً