الجلوس ساعات طويلة أمام (الإنترنت)

منذ 2018-04-10

أُذكِّرَك وأُذكِّر نفسي بِضرورة التوازن في توزيع ساعات اليوم؛ فلنفسك عليك حق ولأهلك عليك حق، ولمجتمعك عليك حق، فكم من شبابٍ ضيَّعوا هذه الحقوق وهم يقضون الساعات الطويلة أمام (الإنترنت)..

السؤال:

هل يضر الجلوس لساعات طويلة أمام (الإنترنت)؟

فأنا أجلس يوميًا 4 ساعات على الأقل، وأركز على قراءة النصوص والمقالات الطويلة الحجم، أو الدقيقة في الكتابة.

وبِماذا تنصحونَنِي لتجاوز هذه العادة؟

الإجابة:

لا أعتقد أنَّ هناك ضررًا من الجلوس أمام الحاسوب (الكمبيوتر) لمدة أربع ساعات، إذا تَمَّت مراعاة أصول الجِلْسة الصحيحة على الكرسي؛ حيث تنتصب الرقبة والظهر، كما يلزم مراعاة وضع اليد على الفارة (الماوس)، وعلى لوحة المفاتيح بشكل يكون المِفْصَل متمددًا وغير مُتَقَلِّصٍ، حتى لا يضغط على العَصَب الَّذي يمر بمِفْصَل الرسغ، وللمزيد من التفاصيل المهمة، أرجو أن تبحث في محركات البحث على (الإنترنت) عن الطريقة الصحيحة للجلوس أمام الحاسوب، والوقاية من الأشعة المنبعثة من شاشته.

 

أمَّا بالنسبة إلى قراءة النصوص على (الإنترنت) فأنا أتبع طريقتين أجدهما نافعتين:

• الأولى: أن أنسخ المادة التي أود قراءتها إلى ملف على برنامج (مايكروسوفت وورد)، وهو البرنامج الذي نستخدمه جميعًا في الكتابة، ومِن ثَمَّ أستطيع التحكم في حجم الخط كما يناسبني للقراءة، كما يمكنني وضع خطوط تحت الأفكار المهمة وهكذا.

 

• والطريقة الثانية - التي أجدها أفضل -: هي طباعة ما أود قراءته على ورق، هذه طريقة مريحة للرقبة والعين لكنها - كما تعلم – مُكَلِّفَة، وقد لا تكون ملائمة دائمًا.

 

ختاماً: أُذكِّرُك بأمور ثلاثة:

• الأول: مِمَّا يُقلل من ساعات الجلوس على (الإنترنت) العودة إلى (الكتاب) كمصدر أساسي لكسب العلم، والحقيقة أنَّه وبعد سنوات طويلة قضيتُها مع (الإنترنت) - وجدت أنه لا غِنى عن الكتاب لطالب العلم الجاد.

 

• الأمر الثاني: التركيز؛ إذ إننا بحاجة إلى تركيز جهودِنا في كسب العلم على موضوع محدد مما يقلل من الوقت المُهْدَر في القراءة المُشتَّتة، وهذا سيحسن من نوعية الشخص ومن الفائدة التي يمكن أن يقدمها لأمته.

 

• الأمر الثالث: هو أن أُذكِّرَك وأُذكِّر نفسي بِضرورة التوازن في توزيع ساعات اليوم؛ فلنفسك عليك حق ولأهلك عليك حق، ولمجتمعك عليك حق، فكم من شبابٍ ضيَّعوا هذه الحقوق وهم يقضون الساعات الطويلة أمام (الإنترنت)!! حتَّى لو كان في قراءة ما ينفع.

د. ياسر بكار

  • 4
  • 0
  • 18,359

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً