محبة الله للعبد
تذكَّري دائمًا أن طاعة الله تعالى والثَّبات عليها هي الطريقةُ التي توصِّل إلى محبَّته، فاجتهدي في امتثال أوامرِ الله، واجتناب نواهيه، واتَّخذي الأسبابَ المعينة على ذلك، واستعيني بالله ولا تعجزي ولا تعجلي،
♦ ملخص السؤال:
امرأة عاشتْ طفولةً قاسية، وشبابًا مؤلمًا، وتوالتْ عليها النكبات، وتسأل بعدَ كل هذه الابتلاءات: هل يُحبني الله؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا امرأة تجاوزت سنَّ الشباب، وحين أتذكَّر طفولتي القاسيَة وشبابي المؤلم رغم جدِّي واجتهادي والتزامي وتديُّني، وأتذكَّر موت والديَّ، وما عانيتُه بعد وفاتهما - حين أتذكَّر كل ذلك يسيطر عليَّ سؤال وهو: هل يُحبني ربي؟!
أحاول جاهدةً طرد هذا السؤال بتذكُّر نِعَم الله عليَّ؛ مِن صحة ومال وعقل، وأحاول التقوِّي بإيماني على المشاكل التي تُحاصرني، لكنَّني صرتُ أخاف مِن نفسي بسبب توالي النكبات عليَّ؛ حتى إنني صرتُ أراني كسُنبلة وحيدة غريبة في حقل فسيح خطَف الموتُ كلَّ سنابله، وتركني أصارع الفصول بضَعفي!
هذه الوَحدة زادت بسبب تذكُّري للماضي ومَرارته، لكن صار أشدَّ شيء عليَّ هو هذا السؤال حين يُحاصرني.
قرأتُ عن الابتلاء، وأن الله إذا أحبَّ عبدًا ابتلاه، وإنْ صبَر اجتباه، لكني للأسف لا أستطيع فَهم ذلك؛ نَعَمْ رضيتُ يا ربِّ ولا اعتراض على حكمك!
الآن، وبعد أن تجاوزتُ الثلاثين أشعر بأن قواي لم تَعُدْ كالسابق، وأن درجة تحمُّلي لمصاعب الحياة تراجعتْ، وظلَّتْ تُراودني هذه الأسئلة مِن حينٍ إلى حينٍ: متى الفرج؟ أليس للمحبة لذة؟ ألا يكون حبي لربي سعادة معنوية وحسيَّة أيضًا؟
أخبروني كيف أتخلَّص من هذا الشعور؟!
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأيتها الأخت الكريمة، فرَّج الله همَّكِ، وكشف كربَكِ، وعجَّل فرجَكِ، وأثابَكِ على تلك المشاعر الإيمانية الظاهرةِ من رسالتكِ التي أُحييكِ على جودة صياغتِها، وعلى ما حوَتْ بين كلماتِها المختصرة من جوابٍ لمعاناتِك؛ فقد ذكرتِ - سلَّمك اللهُ - أنك "كسنبلةٍ وحيدةٍ غريبةٍ في حقل فسيحٍ، خطَفَ الموتُ كلَّ سنابلِه"، فهو التشبيهُ الذي شبَّه به النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن كما في الصحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مثَلُ المؤمنِ كمثلِ الخامة من الزرعِ، من حيث أتَتْها الريح كَفَأَتْها، فإذا اعتدلَتْ تَكَفَّأُ بالبلاء، والفاجرُ كالأرزةِ، صمَّاء مُعتدلة، حتى يقصمَها الله إذا شاء))؛ فانظُري كيف شبَّه النبي المؤمن بالخامةِ تكفَّأ بالريح، فإذا اعتدلَتْ كُفِّئتْ ثانيةً كما يكفَّأُ المؤمن بالبلاء.
أيتها الأخت الكريمة، تأمَّلي كتابَ الله تعالى، واقرئيه بتدبُّر، وستُدركين أن أولَ ما وجَّه الله تعالى إليه الأمةَ المسلمة هو الاستعانةُ بالصبر والصلاةِ؛ استعدادًا للتكاليفِ، وبذْل التضحيات، ومُكابَدة الأهوالِ، والنقص في الأموال والأنفسِ والثمرات، وذلك في مقابل جزاءٍ ضخمٍ للقلبِ المؤمن؛ وهو رضا الله ورحمتُه وهدايته.
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ... ﴾ [البقرة: 153]، إلى قوله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].
فاللهُ سبحانه يعلم ضخامةَ الجُهدِ الذي تَقتضيه الاستقامةُ على الصراط المستقيم، وأنه يتطلَّب بقاءَ النفس مشدودةَ الأعصاب، مجنَّدة القُوَى، يَقِظةً للمداخل والمخارج؛ ومِن ثَمَّ كرَّر سبحانه ذِكْر الصبر في القرآن كثيرًا؛ لحاجة المؤمن له دائمًا، لا سيما حينما يَطول الأمدُ، ويشق الجهدُ؛ فقد يضعف الصبر ويتفلَّت أو ينفد، إذا لم يكن هناك زادٌ ومدَد مِن الطاعات الكِبار؛ ولذلك يقرن سبحانه الصلاةَ بالصبر؛ لأنها المعينُ الذي لا ينضَبُ، والزَّاد الذي لا ينفدُ؛ فهي تجدِّدُ الطاقة، وتزوِّد القلب؛ فيمتدُّ حبلُ الصبر ولا ينقطع، فالإنسانُ ضعيفٌ بطَبعِه، قويٌّ بربه إذا الْتَجَأَ للقوة الكبرى، لاستمدادِ العون حينما يثقل جهدُ الاستقامة على طريق الحقِّ.
أما ما يعتريكِ مِن حزنٍ أو ألمٍ أو ما شابه، وهو ما أقلقَكِ، وأثار هواجسَكِ وشَكوكِ - فهو أمرٌ طبيعيٌّ للمؤمن في هذه الدنيا، ولضِيق المقامِ سأنقُلُ لك شيئًا يسيرًا عن واحدٍ مِن رؤوس العلماء وأئمة الإسلام، وأعلمِهم بطريق الجنة؛ ألا وهو الإمام الحسن البصريُّ؛ فقد كان لا يفارقُه الحزن، حتى قال إبراهيم بن عيسى اليَشكري: "ما رأيتُ أحدًا أطولَ حزنًا مِن الحسن، ما رأيتُه إلا حَسِبْتُه حديثَ عهدٍ بمصيبة!"؛ كما في سِيَر أعلام النبلاء (4 / 575)، وقال: يا بنَ آدم، واللهِ إن قرأتَ القرآن، ثم آمنتَ به، ليَطُولَنَّ في الدنيا حزنُك، وليَشْتَدَّنَّ في الدنيا خوفُك، وليكثُرَنَّ في الدنيا بكاؤك"؛ كما في الزهد لأحمد: 259، والحلية: 2 / 133، 134.
وهذا - سلَّمكِ الله - لا يُعارِض الرضا بالله، ولا لذَّة السعادة التي هي لحظاتٌ للقلب ثم تذهب، وتأمَّلي - رعاكِ اللهُ - كلامَ شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (28 / 31): "فإنَّ اللذَّة والفرحةَ والسرور، وطيبَ الوقت والنعيم الذي لا يمكن التعبيرُ عنه، إنما هو في معرفةِ الله سبحانه وتعالى، وتوحيدِه، والإيمان به، وانفتاح الحقائق الإيمانية والمَعارف القرآنية، كما قال بعض الشيوخ: لقد كنتُ في حالٍ أقول فيها: إن كان أهلُ الجنة في هذه الحال، إنهم لفي عيشٍ طيِّبٍ.
وقال آخر: لَتمرُّ على القلبِ أوقاتٌ يرقصُ فيها طربًا، وليس في الدنيا نعيمٌ يشبهُ نعيمَ الآخرة إلا نعيم الإيمان والمَعرفة.
ولهذا؛ كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((أَرِحْنا بالصلاة يا بلالُ))، ولا يقول: أَرِحْنا منها، كما يقولُه مَن تثقلُ عليه الصلاة؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45]، والخُشوعُ: الخضوعُ لله تعالى، والسكونُ والطمأنينة إليه بالقلب والجوارح، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب))، ثم يقول: ((وجُعِلَتْ قرَّةُ عيني في الصلاة)).
وقال الإمام ابنُ القيِّم في "إغاثة اللهفان مِن مصايد الشيطان" (2 / 197): "أما محبَّة الربِّ سبحانه فشأنُها غيرُ هذا الشأن؛ فإنه لا شيءَ أحبّ إلى القلوب مِن خالقِها وفاطرها، فهو إلَهُها ومعبودُها، ووليُّها ومولاها، وربُّها ومدبِّرُها ورازقُها، ومميتُها ومُحييها؛ فمحبةُ نعيم النفوس، وحياةُ الأرواح، وسرورُ النفوس، وقُوت القلوب، ونور العقول، وقرة العيون، وعمارة الباطن - فليس عند القلوب السليمة والأرواح الطيبة، والعقول الزاكيةِ، أحلى ولا ألذُّ، ولا أطيبُ ولا أسرُّ، ولا أنعمُ مِن محبته والأُنس به، والشوق إلى لقائه، والحلاوةُ التي يجدها المؤمنُ في قلبِه بذلك فوقَ كلِّ حلاوة، والنعيمُ الذي يحصل له بذلك أتمُّ مِن كل نعيم، واللذَّة التي تناله أعلى مِن كل لذَّة، كما أخبر بعضُ الواجدين عن حاله بقوله: "إنه ليمرُّ بالقلب أوقاتٌ أقول فيها: إن كان أهلُ الجنة في مثل هذا، إنهم لَفي عيشٍ طيب".
وقال آخر: "إنه ليمرُّ بالقلب أوقاتٌ يهتز فيها طربًا بأُنسِه بالله، وحبِّه له".
وقال آخر: "مساكينُ أهل الغفلة؛ خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيبَ ما فيها".
وقال آخر: "لو علم الملوكُ وأبناءُ الملوك ما نحن فيه، لَجالدونا عليه بالسيوف".
ووجدانُ هذه الأمور وذوقُها هو بحسب قوة المحبَّة وضعفها، وبحسب إدراكِ جمال المحبوب والقُرب منه، وكلما كانت المحبَّةُ أكملَ، وإدراكُ المَحبوب أتمَّ، والقربُ منه أوفرَ؛ كانت الحلاوةُ واللذَّة والسرور والنَّعيم أقوى.
فمَن كان بالله سبحانه وأسمائِه وصفاته أعرف، وفيه أرغب، وله أحب، وإليه أقرب؛ وجَد مِن هذه الحلاوة في قلبه ما لا يمكنُ التعبير عنه، ولا يُعرَف إلا بالذوق والوَجْد، ومتى ذاق القلبُ ذلك لم يمكِنْه أن يُقدِّمَ عليه حبًّا لغيره، ولا أنسًا به، وكلما ازداد له حبًّا ازداد له عبوديةً وذلًّا، وخضوعًا ورِقًّا له، وحرية عن رقِّ غيره.
فالقلبُ لا يفلحُ، ولا يصلح، ولا يتنعَّم، ولا يبتهِجُ، ولا يلتذُّ، ولا يطمئنُّ، ولا يسكن، إلا بعبادة ربِّه وحبِّه، والإنابة إليه، ولو حصل له جميعُ ما يلتذُّ به من المخلوقات لم يطمئنَّ إليها، ولم يسكن إليها، بل لا تزيدُه إلا فاقةً وقلقًا، حتى يظفَرَ بما خُلِق له، وهُيِّئ له؛ من كون اللهِ وحدَه نهايةَ مرادِه، وغايةَ مطلبِه، فإن فيه فقرًا ذاتيًّا إلى ربه وإلهه، مِن حيث هو معبوده ومحبوبُه، وإلهه ومطلوبه، كما أن فيه فقرًا ذاتيًّا إليه مِن حيث هو ربُّه وخالقه ورازقه ومدبِّره، وكلما تمكَّنتْ محبةُ الله من القلب، وقويت فيه، أخرجَتْ منه تألُّهَه لما سواه وعبوديته له.
فَأَصْبَحَ حُرًّا عِزَّةً وَصِيَانَةً *** عَلَى وَجْهِهِ أَنْوَارُهُ وَضِيَاؤُهُ
هذا؛ وتتميمًا للفائدة أذكُر لكِ أيتها الأخت الكريمة بعضَ علامات محبَّة الله تعالى لعبدِه ورضاه عنه؛ لتسترشدي، ولتسدِّي بها بابَ الوسواس الخناس:
• منها حبُّ العبد لله تعالى، واتِّباعُه لنبيه؛ فمَن أحبَّ الله بصدقٍ، واتَّبع هَدْيَ نبيِّه عليه الصلاة والسلام؛ أحبَّه الله؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
• ومنها: الاتِّصاف بالصفات التي ذكرها الله تعالى في قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].
• ومنها الابتلاءُ بالمصائب المكفِّرة، إذا قُوبِلت بالصبر؛ كما في الحديث: ((إنَّ عِظم الجزاءِ من عِظمِ البلاء، وإنَّ الله عز وجلَّ إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن رَضِي فله الرضا، ومَنْ سَخِط فله السُّخْط))؛ رواه الترمذيُّ، وابن ماجه، وصحَّحه الألباني.
• ومنها لا يبقى مريدًا إلا ما أحبَّه اللهُ ورسوله، ولا كارهًا إلا ما كَرِهه اللهُ ورسوله، وهذا هو الذي يحبُّه الحق، كما في حديث الولايةِ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحبَبْتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يَبطِشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيَنَّه، ولئن استعاذني لأعيذَنَّه))؛ رواه البخاري، وفي رواية في غير الصحيح: ((فبي يسمعُ، وبي يبصرُ، وبي يبطشُ، وبي يمشي))؛ فهذا محبوبُ الحق، ومن اتَّبع الرسول فهو محبوبُ الحقِّ، وهو المتقرِّب إلى الله بما دعا إليه الرسولُ مِن فرضٍ ونفلٍ، ومعلوم أنَّ مَن كان هكذا فهو يحبُّ طاعةَ الله ورسوله، ويبغضُ معصية اللهِ ورسوله، والربُّ تعالى أحبَّه لما قام بمحبوبِ الحق؛ فإنَّ الجزاء من جنس العملِ، فلما لم يزَلْ متقرِّبًا إلى الحق بما يحبُّه من النوافل بعد الفرائض، أحبَّه الحق؛ فإنه استفرغ وُسعَه في محبوب الحق؛ فصار الحقُّ يحبُّه المحبَّة التامة التي لا يصل إليها من هو دونَه في التقرُّب إلى الحق بمحبوباته، حتى صار يعلم بالحقِّ، ويعمل بالحقِّ؛ فصار به يسمعُ، وبه يُبصرُ، وبه يبطشُ، وبه يمشي.
• ومنها: توفيقُ الله له لطاعتِه، وصرفُه عن معصيتِه، وإجابةُ دعائه، وتثبيتُه عند ابتلائه.
وختامًا: تذكَّري دائمًا أن طاعة الله تعالى والثَّبات عليها هي الطريقةُ التي توصِّل إلى محبَّته، فاجتهدي في امتثال أوامرِ الله، واجتناب نواهيه، واتَّخذي الأسبابَ المعينة على ذلك، واستعيني بالله ولا تعجزي ولا تعجلي، وكوني على ثقةٍ أن فرَج الله قريب، وأنه هو البرُّ الرحيم.
وفَّقكِ اللهُ لكل خير، وألهمَكِ رُشدَكِ، وأعاذَكِ من شر نفسكِ
- التصنيف:
- المصدر: