أعراض غريبة عند المذاكرة

منذ 2017-05-03

كنت أذاكر في غرفة لوحدي حوالي الساعة 12 ليلا أحسست بأن هناك شيء يلمسني، كما أنني أحيانا أشعر بثقل في منطقة الظهر بين كتفي (أسفل الرقبة) و كأن شيئا جاثما في تلك المنطقة و كذلك أشعر بقوة جذب تحاول إستخراج شيء من رأسي في منطقة أسفل الرأس (ربما تسمى هذه المنطقة الغدة النخامية) فأقوم كرد فعل بالضغط على رأسي من الخلف في تلك المنطقة،

السؤال:

أنا طالبة جامعية و المشكلة التي أعاني منها هي أنني عندما أقوم بالمذاكرة أشعر عندها بالضيق النفسي و رغبة في التقيؤ و لا أتقيأ (الرغبة فقط، حاشاكم) و سوء المزاج و الغثيان،

هل هناك علاقة لهذه الاعراض بالعادة السرية التي كنت أمارسها و توقفت عنها منذ مدة،

كما أنني رأيت منظرا جنسيا بالصدفة في شبكة الإنترنت ومنذ ذلك الحين لدي شعور بالضيق و الكآبة و أحسست برغبة قوية في رمي نفسي من إحدى نوافذ المنزل وهذه الرغبة لا أستطيع التحكم فيها و تتكرر لدي و أخشى ان أرمي نفسي فعلا من النافذة،

كما أنني في إحدى المرات كنت أذاكر في غرفة لوحدي حوالي الساعة 12 ليلا أحسست بأن هناك شيء يلمسني، كما أنني أحيانا أشعر بثقل في منطقة الظهر بين كتفي (أسفل الرقبة) و كأن شيئا جاثما في تلك المنطقة و كذلك أشعر بقوة جذب تحاول إستخراج شيء من رأسي في منطقة أسفل الرأس (ربما تسمى هذه المنطقة الغدة النخامية) فأقوم كرد فعل بالضغط على رأسي من الخلف في تلك المنطقة،

أرجوكم أفيدوني ما تفسير هذه الأعراض؟، و جزاكم الله خيرا.

الإجابة:

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد..

فإننا نسأل الله أن يكتب لك السلامة، ونبشرك بأن هذا السؤال هو بداية السير نحو العافية، فتعوذي بالله من الشيطان واجتهدي في سيرك إلى الرحمن الرحيم، وواظبي على ذكره وشكره وحسن عبادته، ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يسهل أمرك.

 

وكم تمنينا أن لا تقفي طويلاً عند المواقف السالبة والمشاعر المؤلمة، ولا تجلدي نفسك بأخطاء تُبتِ منها والله هو التواب الرحيم، وما سمى نفسه تواباً إلا ليتوب علينا، وإذا ذكّركِ عدونا الشيطان بما تكرهيه فحاربي هذا العدو بتجديد التوبة فإنه يحزن، وبالاستغفار حتى يندم، وبالسجود لله، وعندها سوف يبكي ولن يذكرك مرة ثانية خوفاً من فوزك بالحسنات، وتذكري أن الله أخبرنا بأن الشيطان عدو، وأن هَمّ هذا العدو هو أن يُحزِن أهل الإيمان ولكن - ولله الحمد – ليس بضارِّهم شيئاً إلا إذا قَدَّره مالك الأكوان، فكيد الشيطان ضعيف وليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.

 

كما أرجو أن تعلمي أن الجزء الأكبر ما هو إلا أوهام وتخيلات فلا تصدقي تلك الهواجس، واعلمي أن الإنسان إذا زعم أنه مريض فسوف تظهر عليه أعراض المرض، وإذا اقنع نفسه بأنه بخير وعافيه فسوف تَدبُّ في جسده العافية، ونحن نعتقد أنك بعافية، وانك ناضجة وعاقلة، والدليل هو وصولك إلى الجامعة، والدليل أيضاً هو قدرتك على التواصل مع موقعك فاحمدي الله على ما أولاك وتذكري أنك بشكره سوف تنالي المزيد.

 

ونحن نصحك بما يلي:

1- اللجوء إلى الله.

2- المواظبة على الصلوات وأذكار الصباح والمساء.

3- تجنب الوحدة لأن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.

4- تلاوة القرآن الكريم.

5- تضخيم الإيجابيات وشكر الله عليها.

6- اختيار الوقت المناسب للمذاكرة.

7- تنظيم الوقت.

8- أعطاء الجسم حقه في الطعام وحظه من الراحة.

9- إحضار أكلات محبوبة في مكان المذاكرة والأكل منها وربط المذاكرة بالغذاء الجيد لمقاومة التخيلات السالبة.

10- قراءة الرقية الشرعية على نفسك ولا مانع من الذهاب لأخت صالحة لتقوم بقراءة الرقية لك وإذا ذهبت لراقٍ رجل فلابد أن تكوني متسترة ومعك محرم.

11- عند شعورك بالكآبة والغم رددي قول الله " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" لأن الله قال بعدها – "فاستجبنا له ونجيناه من الغم" ثم قال سبحانه " وكذلك ننجي المؤمنين ".

12- الابتعاد عن مشاهدة المواقع السيئة لما لها من آثار.

13- شغل النفس بالمفيد وبطاعة ربنا المجيد.

14- إذا شعرت بلمس أو صوت فرددي ألفاظ الآذان كما قال الصحابي لولده.

15- تذكري أن الانتحار حرام بل هو كبيرة من الكبائر.

16- تخلصي من كل الذكريات السالبة.

17- ابحثي عن رفقة صالحة تذكرك بالله إذا نسيت وتعينك على طاعة الله إذا ذكرت.

18- عليك بتقوى الله في السر والعلن.

وفقك الله إلى كل خير وجنبك كل سوء.. ومرحباً بك مرة ثانية في موقعك..

 

المستشار: د.أحمد الفرجابي

  • 16
  • 0
  • 22,681

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً