زوجي الغضوب وطفلتي المولودة - استشارة أسرية
أنا زوجي أحبه من أول ما تزوجنا، فجأة تغير بعد ما أنجبت وتغير تغيرًا كبيرًا وصار يغضب علي بشأن بكاء المولودة ويصيح في وجهي حتى صار ما يطيقني ويهددني بالطلاق، ودائما ما أصبر عليه وأقبل رأسه لكنه يتركني في كثير من الأوقات من الصباح إلى آخر اليوم عند والديه انصحوني.
أنا زوجي أحبه من أول ما تزوجنا، فجأة تغير بعد ما أنجبت وتغير تغيرًا كبيرًا وصار يغضب علي بشأن بكاء المولودة ويصيح في وجهي حتى صار ما يطيقني ويهددني بالطلاق، ودائما ما أصبر عليه وأقبل رأسه لكنه يتركني في كثير من الأوقات من الصباح إلى آخر اليوم عند والديه انصحوني.
الأخت الكريمة: ذكرتِ في رسالتك كلمة لفتت نظري وأعجبتني وشدتني لأبين لك نعمة عظيمة لديك لكنك يبدو أنك لا تشعرين بها، تلك هي قولك أنك تحبين زوجك..
فكثير من النساء يفتقدن ذلك الحب الداخلي بينهم وبين أزواجهم فالحب بين الزوجين نعمة عظيمة لا يشعر بها الكثير، ولا يخلو بيت من المشاكل، فالحياة كلها مشكلات ومواقف وتعب وكد وكبد وتلك المشكلات تأخذ وقتها ترحل، فإن كان الحب موجودا بين الزوجين فيكون للحياة معنى وإن فقد كانت الحياة تعيسة.
الأمر الآخر أن الزوج مهما كان محبًا لزوجته فبعد إنجاب الطفل الأول يجد من الزوجة الانشغال بذلك الطفل، ففي بداية الزواج كان كل اهتمامك بزوجك وحده لكنك أصبحت الآن في حيرة بين الصغير الذي يلازمه البكاء إذا ابتعدت عنه، وبين الزوج الذي لا يريد التنازل عن أي حق من حقوقه، وفي النهاية لابد أن تكون الزوجة هي الضحية وهي المضحية، ولابد أن يكون ذلك على حساب نفسك ولابد لك من الصبر، فطلبات زوجك وبيتك لابد أن تؤديها في فترة نوم الصغير، فإذا استيقظ الطفل فعليك وضعه في غرفة أخرى غير تلك التي ينام فيها الزوج وعليك أن تحافظي أثناء وجود زوجك على هدوء المنزل لأن الزوج يحتاج إلى الهدوء والراحة إذا رجع من عمله ويريد فترة العودة للبيت للراحة والهدوء.
أيتها الأخت: إن ثمن الأمومة غال وعلى الأم أن تضحي بتعبها وجهدها وقلة نومها حتى إذا ما كبر ولدها بدأت في الراحة والاستقرار ولك الأجر إن شاء الله.
أشكرك كثيراً إذ قلت أنك عندما يغضب زوجك تصبرين عليه وتقبلين رأسه فاحمدي الله لأن ذلك ليس عند كثير من النساء فكثير منهن لا تحاول فعل ذلك إذا بدأت المشكلات كبرا منهن وصدفاً.
أما غضبه وتهديدك بالطلاق فتلك إن شاء الله ساعة غضب تذهب ولا تعود بمجرد تطبيقك للنصائح تلك وتذكري حسناته معك وتذكري إيجابياته.
أما غضبك لتأخره عند والده حتى الليل فليس عندك حق فيه فبعض النساء يتضايقن إذا أطال الزوج الجلوس عند أبويه فاعلمي أنهما بحاجة إليه لا تقل عن حاجتك وابنتك له، فهما يحتاجان منه البر في كبرهما وهو كذلك يحتاج رضاهما عليه أيضاً رضاهم يجعل في بيتك البركة ويزيد من بركة رزقه الذي هو عائد عليك وعلى أولاده بعد ذلك.
فاعلمي أيتها الأخت؛ أن النفس أمارة بالسوء فإياك والتفريق بينه وبين أهله ولكن أعينيه على بر والديه فإنهما في أمس حاجة إليه. وأرجو منك بالعموم أن تخففي عن زوجك فلا تحمليه الهموم إذا مرضت ابنتك ولكن خذي الأمر بهدوء حتى تمر مرحلة التعب والمرض وحاولي أن تكسبي منه الرفق وحسن الصحبة بالكلمة الطيبة واعلمي أن الله سبحانه لن يضيعك.
أميمة الجابر
- التصنيف:
- المصدر: