المصدر: موقع الألوكة
خالد عبد المنعم الرفاعي
كثرة شعري تمنعني من ترك الإسبال؟
أنا شابٌّ عمري 19 سنة، قررتُ منذ شهور معدودة أن أتبعَ ديني وأن أسلكَ طريق الحق؛ فبدأتُ بالصلاة في المنزل -وقد كنتُ تارِكًا لها- ثم حافظت على صلاة الجماعة، وفي الوقت نفسه تغلَّبْتُ على الاستمناء بعد حربٍ طويلة، ثم قطعت الاستماع للموسيقا، وحذفتُ معرف الفيسبوك الخاص بي دون رجعة، لعدم توفر منفعة فيه، وحتى أقطع الكلام مع أي فتاة.
استطعتُ -ولله الحمد- تدريجيًّا أن أبتعدَ عن الكثير مِن المُحَرَّمات، وما زلتُ أبحث في ديني وللهِ الحمد، بل تعرَّفْتُ مُؤَخَّرًا على طلبة علمٍ حريصين على دينهم، ونصحوني فأصبحتُ أُطالِع الكتب الدينية الموثوقة؛ ككتب الألباني رحمه الله، والشيخ الفوزان... إلخ، وعرفتُ أنَّ إعفاء اللحية واجبٌ على المسلم، فلم أَعُدْ أحلقها ولا أقصها.
لكن مشكلتي الآن في إسبال الثوب، فقد كنتُ أظنُّ أنه مَن يفعل ذلك بغير خُيَلاء لا يأثم، وهذا عكس ما يقوله الألباني رحمه الله، ومن ثَمَّ فأنا مُطالَبٌ بترْك الإسبال، لكن لديَّ عُقدة نفسيةٌ لم أستطع التغلُّب عليها منذ 4 سنوات، وهي أني كثير الشعر خاصَّة في رجلي ويدي، وأنا أسبل الثوب حتى في الحرِّ الشديد؛ لأني أجد نفسي مختلفًا عن الآخرين، ولا أعلم ماذا يمكن أن أفعل؟
فبعد تبين الحقيقة، والتي هي تحريم إسبال الثوب، وَجَبَ اتباع الحق، وأنا لست قادرًا نفسيًّا، وقد فكرتُ في لبس الجوارب الطويلة، لكن لا أعلم مدى جواز لبسها للرجل؟ كما أن ذلك لن يفيد هذا إلا في فصل الشتاء، أما في الصيف فسأكون مُطالَبًا بترْك الجوارب، وإلا فسوف يظُنُّ الناس أني أحمق، وسأضطر للبس سروال، وبذلك أكون منافقًا! فالمسألة نفسيةٌ منذ مدة طويلة.
كذلك بشرتي شديدة البياض, وشعر جسمي شديد السواد، وقد سبق لي أن حلقته عندما كنت صغيرًا لجهلي بالأمر، أرجو ألا تقولوا: علاَمة رجولة؛ لأني أعلم أن الرجولة ليستْ بالشعر، وأعلم أنه حتى الرجال في سن الثلاثين والأربعين ليسوا مثلي.
أخبروني ماذا أفعل، فأنا في حيرةٍ من أمري؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
تزوجته بدون معرفة أهلي
أبلُغ مِن العمر 22 عامًا، تعرَّفتُ إلى شخصٍ يبلُغ مِن العمر 43 عامًا؛ لغرض الزواج، حصلتْ مشاكل، ولم يقبله أبي، ولم نستطعْ أن نتزوجَ قانونيًّا؛ بحكم أنه أجنبي.
طلَب مني أن نتزوجَ شرعيًّا مِن وراء أهلي؛ حتي يُسَوِّي وضْعَه القانوني، ويأخذني معه؛ فوافقْتُ، وتم الزواج، ونحن متزوجان منذ عامٍ!
ساعَدَني بعد الله -سبحانه وتعالى- على السير في الطريق المستقيم، وارتديتُ الحجاب، وبدأتُ في حفظ القرآن بعد إصراره على أن أبدأ في دراسة الشريعة الإسلامية؛ فهو إنسانٌ مُتدينٌ، لم يحرمني مِن أي حقٍّ مِن حُقوقي، غير أنَّ زواجنا ليس قانونيًّا، وفي السِّرِّ، ولا يعلمه إلا اثنتان مِن أخواتي!
لم أكن أطلُب منه شيئًا أو حقًّا مِن حقوقي مثلما تفعل البنات، بالعكس فأنا راضيةٌ بكلِّ ما يُقَدِّمه لي.
وبعد مرور 3 أشهر مِن زواجنا أخبرني أنه سيتزوج من بلاده؛ إرضاءً لرغبة والدِه، فهو لم يخبرْه بزواجنا، كما أخبرني بأنه يُريد أولادًا بحكم كِبَر سِنِّه، ولا يستطيع أن ينجبَ أولادًا مني، فنحن متزوجان في السرِّ.
لم أقبلْ فكرة زواجه، فقد ضحيتُ بكلِّ شيءٍ مِن أجله، وأجده أثناء كلامه يُفَرِّق بيني وبين خطيبته، وهذا يشعرني بنقصٍ.
الآن تأتيني وساوس كثيرة، ولا أعرف ما العمل؟ هل أستمِرُّ؟ أو أتوقف؟
وسؤالي الأكبر الذي أطرحه الآن: هل علاقتي به حلالٌ أو لا؟ هل من الممكن أن يكونَ استغل جهلي لمصلحته؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تعارض المحاضرات مع صلاة النوافل
أنا طالبةٌ في المرحلة الجامعيَّةِ لديَّ سؤالٌ يُحَيِّرني, وهو:
أيهما أَوْلَى: أن يُقَدِّم المرءُ صلاة النوافل "السنن الرواتب"؟ أو أن يحضرَ المحاضرات في الجامعة؟ علمًا بأنني في أغلب أيام الأسبوع أُصَلِّي صلاة الظهر في الجامعة، ولا أجد مُتَّسعًا مِن الوقت لكي أُصَلِّي السنن القبلية والبعدية لصلاة الظهر؛ لوجود محاضرة بعد الصلاة مباشرة، ولا يمكن التأخر عنها؛ حتى لا أُوَبَّخ مِن قِبَل الدكتور.
فهل أُقَدِّم صلاة النافلة -التي أرجو منها زيادة رضا ربي عني- ولا أهتم بمَن يعارضني؟ أو أن هذا يُعَدُّ تشددًا في الدين؟
علمًا بأنَّ المحاضرةَ ليستْ ذات فائدةٍ أُخْرَوِيَّة, ومِن وجهة نظري ليستْ ذات فائدة دنيوية! والمصيبةُ الكبرى أن المعلم يضيع وقت المحاضرة إما في المزاح والاستهزاء، أو كثرة ترديد الكلام غير المنطقي، المهم أنَّ الوقت يضيع فيما لا يُفيد.
أحيانًا يتأخَّر عن محاضرته، ومِن ثم يتأخَّر عند انتهائها، وإن استأذنتُ منه لأداء الصلاة قال: وقت المحاضرة لم ينته بعدُ، مع أنه لم يلتزم بالحضور في الموعد المحدد؛ فلا أجد متسعًا من الوقت؛ لكي أصلي صلاة الظهر مع نوافلها، فما رأيكم في هذا الأمر؟ وماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتى عنيفة للغاية عند الغضب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في بداية الثلاثينيات من عمري، تزوجتُ منذ 3 سنوات، ورزقني اللهُ بطفلةٍ جميلة. مشكلتي أني كنتُ حاجزًا لشقة في مشروع الشباب، وخطبتُ زوجتي بدون الشقة، ووافق أهلُها على ذلك، ولم أتسلم الشقة حتى قَرُب موعد الزواج، ثم رزقني الله بفُرصة عمل خارج البلاد قبل الزواج، فسافرتُ، وبعد عدة أشهر عُدْتُ، وتزوجتُ في شقةٍ أخرى غير التي كنتُ أحجزها! واتفقتُ مع أهلها على أني سأجهز شقة خلال سنتين!
تسلَّمْتُ الشقة بعد سنة، وكانتْ صغيرةً، وفي الوقت نفسه أعطانا والدُ زوجتي شقة في بيته، وطلب مني تجهيزها، لكني رفضتُ!
بدأتْ زوجتي –بعد رفضي لعَرض أبيها- تتشاجَر معي بطريقةٍ عنيفةٍ جدًّا، وأصبحتْ لا تثِق في كلامي، وتقول: إني خدعتُها، ومرَّت السنتان دون أن أُنَفِّذَ وعدي بأن أوفرَ شقة!
كانتْ مَوجات الشجار والغضب عنيفةً للغاية، لكني أمسكتُ نفسي عن تطليقها، وكنا في سفر وقتها، فأرجعتُها لبيت أهلها، وقاطعتُها، ولم أُرسلْ لها مالًا، حتى وسَّطوا أهلي، وتم الصُّلح، وأرجعتُها.
وعدتُها بشراء شقة بعد عودتنا مِن السفر -وهو ما سأُنَفِّذه فعلًا- وزدتُ مَصروفها، واشتريتُ لها الكثير مِن مُتطلباتها دون موانِع.
بدأت المشاكل مرة أخرى، وبدأتْ تتهمني بالضَّعف والسلبيَّة وقلة الحيلة، وفقدت انتماءها للبيت، وأصبحتْ مُقَصِّرَةً بشدة، وقلَّتِ العلاقة الزوجية لمرة في الشهر، هذا إنْ تَمَّتْ! وأصبحنا نعيش في ضيق مُستمرٍّ.
تُريدني أن أدْفَعَ لها مبلغَ القائمة، ثم تعيش معي؛ لأنها تشعر أني تزوجتُها مجانًا، وأنها ضَحَّتْ مِن أجْلي، ولن تجعلني ألمسها؛ لأني أخذتُ كلَّ شيءٍ مجانًا، وأنَّ ارتباطنا ببعض لا قيمة له، وكلامٌ كثير مستفز!
بدأتْ تطلب الانفصال؛ لأنها تشعر أنها ليستْ مثل البنات، وأني خدعتُها، وأنَّ الطريقَ أمامي طويل لشراء وتأثيث شقة، وأني لم أُنَفِّذ ما اتفقنا عليه، وهي مُصِرَّة جدًّا على الطلاق!
نعم أنا أخطأتُ في بعض التصرفات، لكني لا أريد أن أُطَلِّقها، مِن أجل طفلتنا.
زوجتي هادئة، وتسمع الكلام، وتعجبني، لكنها عنيفةٌ للغاية، وصِداميَّة مِن الدرجة الأولى في حالة الغضب فقط، فقد تخرب كلَّ شيءٍ، وتهدم كلَّ شيء في لحظة، ولا يهمها، وقد جربتُ معها محاولات التهْدِئة، والنُّصح، واللين، وأن أسمعَ كلامها، وأُهَدِّئ من نفسي، لكنها في المقابل تزيد! كذلك جرَّبت العنفَ والصوت العالي، والضرب والهجر والتهديد بالانفصال ومنْع المال عنها.. لكن لا فائدة!
فماذا أفعل معها؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
مقاصد الخالق من الخلق
نحن مجموعةٌ مِن الشباب مختلفو الجنسيات، أصدقاء منذ أنْ كنا في الجامعة، حصلْنا على كلِّ ما نريد في حياتنا، مِن مال ونساء ومتع دنيوية؛ حلالًا كانتْ أو حرامًا.
التقينا يومًا، واسترجعنا ما مضى مِن الأيام، وبعد جلسةٍ مِن شرب الخمر، انهار الجميع، إذ لم تعد الدنيا لها معنى، وكنا في تعاسة كاملة من الداخل، نتهرب منها بالخمر والنساء.
دقَّ ناقوس الخطر عندما علمنا أنَّ أحدنا حاول -مرارًا- الانتحار؛ فقررنا أن نقومَ بمُغامرة، وأن نبحثَ في داخلنا عن روحانياتنا، فاتفقتُ مع صديقٍ لي على أن ندرسَ الإسلام، والاثنان الآخران سيدرسان التوراة.
انكببنا على دراسة اللغة العربية، وبعد أن تمَرَّسْناها، وبدأنا ندرس الدين والقرآن، وكنا نحن الأربعة نلتقي يومًا في الأسبوع لمناقشة الدينين!
واجهتْني أنا وصديقي مشكلة في فَهْم بعض الأمور، حتى بعد أن راجعتُها عند ابن تيميَّة والأصفهاني والغزالي وقطب لم يُحلَّ هذا الإشكال.
يقولون: إن مقاصد الخالق مِن الخلق ثلاثة:
• العبادة.
• عمارة الأرض.
• الخلافة.
وهذا يُذكرني -والعياذ بالله- بمفهوم الثالوث الذي تعلمناه في المدارس، أنا أفهم أنَّ الغاية مِن خلْقِنا هي عبادة الله فقط، لكن صديقنا طالب علم اللاهوت طرَح هذه القضية، ولم أستطعْ أن أجيبه.
فإذا كانت العبادةُ بمفهومها الشامل كما بيَّنَها ابن تيمية؛ هي الامتثال لأوامر الله في كل شيء يحبه ويرضاه... إلخ, فإن عمارة الأرض والخلافة تكونان أمرين وعبادتين بدَهِيَّتَيْن من الأوامر المتعددة التي أمرنا الله بها، فلماذا جُعِلَتَا مقصدين منفصلين للخالق مِن الخلق، ومن ثَم أعطيا وزنًا أكبر من باقي الأوامر والعبادات الإلهية؟
فهل خُلِقْنَا لعبادة الله فقط إذا كانت عمارة الأرض والخلافة تدخُل في مفهوم العبادة؛ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]؟
ولماذا جُعِلا مقصِدَيْنِ منفصلَيْنِ بجانب العبادة ومُوازِيَين لها؟ أم إنه خَطَأٌ فقهيٌّ؟
وشكرا لكم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الشراء بالتقسيط عن طريق البنك
هل يجوز للمسلم أن يتعاملَ مع بنكٍ ربويٍّ؟
إذا اشترى البنكُ ملكيةَ بيتٍ أو سيارة، فهل مِن اختيار الشخص الذي سيتعامل مع البنك أن يشتري منه بثمن يزيد على الثمن الحقيقي، والأداء يكون بالتقسيط، وعلى سنوات؟
وجزاكم الله عنا خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أحقق منزلة القرب من الله؟
أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، أُحب الله كثيرًا، وأحس أن بيني وبينه رابطًا وثيقًا، لا أعرف ماهيته، أحس بأنه يسمعني عندما أكون بحاجةٍ له، وأتحدث معه بيني وبين نفسي، وغالبًا ما تحدث معي أشياء أحس بأنه قدَّرها لي ليحميني من ارتكاب الأخطاء، ويجعلني أفكر مليًّا فيما أفعله؛ مما يقنعني بالعزوف عنها.
فما تفسير ما أشعر به لأني لم أفهم سبب ذلك في الفترة الأخيرة، ابتعدت عن الله كثيرًا، ولم أعد ألتزم بصلاتي، وأصبحت أعاني من صداعٍ شديدٍ، وفقدان شهية، وعدم تركيز في دراستي التي أنا متفوقة فيها، ذهبتُ إلى الطبيب، ففسَّر ذلك بأن أعصابي متعبة لأني أعاني من مرض فقر الدم، لكني أحس أن هذا مسٌّ أو عينٌ.
كذلك حلمت من فترة أنني كنت أحمل أخي الصغير، ففوجئت بلقاء النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يحول بيني وبينه غبارٌ منعني مِن رؤية وجهه، فأشار بأصبعه لي أنا وأخي، وقال لنا: إننا سندخل الجنة، لكننا يجب أن نُغَير أسماءنا!
فما هذا الحلم؟ وهل هناك علاقة بين هذا الحلم وحالتي النفسية؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل تلبيس اﻷسنان تغيير لخلق الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ ثماني سنوات، أصاب أسناني الرباعية الأمامية تسوُّسٌ قبل زواجي، فذهبتُ للعيادة، وتبين أن السن تالفٌ ولا ينفع معه الحشو، ولا بد مِن تلبيسه.
وتلبيس السن يكون عن طريق برْد السنِّ الأصلي، ومعالجة العصَب، وتلبيس السن بالسيراميك، فلبَّست الأربع الأمامية، وكان الاختلافُ واضحًا جدًّا بين الأسنان الجديدة والأخرى مِن حيثُ الحجمُ واللون، فقمتُ بتلبيس الأسنان الثماني العليا التي بجانبها؛ لتوحيد اللون والشكل.
العيادةُ التي ركبتُ فيها أسناني لم تكنْ جيدةً، لذا كانت الأسنان كبيرةً لدرجة أن حجم الناب مثل حجم الضرس!
ساءت حالتي النفسية، وتعرَّضْتُ لمواقفَ محرجةٍ لا أستطيع نسيانها، كتمتُ فيها الغصَّة والدمعة.. حتى عندما أضحك فإني لا أفتح فمي، لأني أحس أنَّ أنظار الناس تتجه إلى أسناني.
والآن أنا أريد أن أعيدَ تلبيسة الأسنان في عيادة أفضل؛ حتى يكون شكلها مقبولًا، والأهم أن أرتاح نفسيًّا، لكن المشكلة أن زوجي يقول لي: "أنت تدخلين في اللعن، وتغيير خَلْق الله"! فكيف يكون هذا تغييرًا لخلق الله، وأنا أصلًا عالجتها قبْلَ ذلك؟
فهل صحيح أن هذا تغيير لخَلْقِ الله؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أتعامل مع المصاب بمرض معد؟
أتعامَل مع رئيسي في العمل، وهو مُصاب بفيروس الكبِد الوبائي، ونحن نتبادَل أوراق العمل، لكن -للأسف- لدى هذا المدير عادة سيئة؛ وهي أنه يضع أصابعه في فمه عند مَسْك الأوراق؛ مما يجعل الورق مُبلَّلًا باللعاب، وأضطر إلى أن أمسكَ الأوراق والأدوات بعده، فماذا أفعل؟
شفى الله كلَّ مريضٍ.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الزوجة والسكن المؤقت في بيت الأهل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوَّجتُ منذ سنتين، وكانتْ فترةُ الخطوبةِ قصيرةً لا تتعدَّى خمسة أشهر، وقد اتفقتُ مع أهل الزوجة على أن نقيمَ عند عائلتي لمدة سنتين، أو أكثر بقليل، حتى أُتِمَّ بناء منزلي الخاص المستقل.
زوجتي في مثل عمري، ومستواها العلمي أقل من مستواي، وليس لدينا أولادٌ، لكن طريقة تفكيرها ضيقة جدًّا، بل كارثية بشهادة أهلي وكلِّ مَن عرَفها.
بعد مُرور عامَيْنِ على الزواج ذهبتْ إلى منزل أهلها، ورفضتِ العودة حتى أشتري لها منزلًا خاصًّا، أو أُوَفِّر لها مطبخًا خاصًّا في منزل أهلي، مع أنه تبقى عام واحدٌ على انتهاء المنزل. حاولتُ معها ومع أهلها لإرجاعها، وطلبت منهم الصبر عاماً واحداً فقط، لكنهم رفضوا!
اشترطوا عليَّ استئجار منزل، أو توفير مطبخ خاص بها، وأنا غير قادرٍ على استئجار منزل لضَعْف راتبي؛ وقد أنفقت كل أموالي في بناء المنزل المستقل. أما فيما يخُصُّ المطبخ في منزل أهلي، فلا توجد غرفةٌ إضافيةٌ أستغلها كمطبخ مؤقت؛ نظرًا لضيق المكان.
زوجتي لا تُريد الصبر لمدة عام واحد؛ فهي عنيدة وترفض العودة، ويُشجعها أهلُها، حتى إنهم عرضوا عليَّ أن تظل عندهم حتى الانتهاء من المنزل، لكني رفضت.
بعد فشَل كلِّ المحاوَلات معها ومع إخوتها ووالدها، تقدَّمْتُ للقضاء بطلب إرجاع الزوجة لبيت الطاعة، لكن حكمت المحكمةُ لصالحها، وبإلزامي بتوفير مسكن مستقل لها، مما زاد من تعنُّتِها وتعنت أهلها.
إصرارُها هذا جَعَلني أفكر في الطلاق، وكل مَن سمِع بمشكلتي نصحني بذلك، وعند استلامها لورقة طلَب الطلاق وبدل أن تخاف وتعود أو يسعى أهلها إلى عقد الصلح، قاموا بتضخيم القضية، ونَشْر أسراري وأسرار أهلي للعامة.
أنا غير مرتاح نفسيًّا، مع أنه لا توجد مشاكل شخصية بيني وبينها، أو مع أهلي وأهلها، ولكل زوجة الحق الكامل في السكن المستقل، حتى لو كانتْ بدون أولاد، لكن لا أفهم عدم صبرها، بالرغم مِن أنني لم أضربها يومًا، وكنتُ لها نِعْمَ الزوجُ بشهادتها، فلماذا لا تريد الصبر؟ وعندما أُهَدِّدها بالطلاق لا تهتم، وتقول: افعل ما تريد!
فهل أكون ظالمًا لها إنْ طَلَّقْتُها؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أدرس في الجامعة مع شاب متدين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات، غير مُتزوجة، ملتزمة ومحجَّبة -والحمدُ لله-, أُكْمِل دراستي في الجامعة، تعرَّفْتُ إلى شابٍّ مِن نفس التخصُّص كان يدرُس معي سلَفًا، وقررتُ أن أدرسَ معه في قاعات المطالَعة بالجامعة، بالضوابط الشرعية.
المشكلةُ أنه لا يمكنني أن أخبرَ عائلتي أني أدرس مع شابٍّ؛ فهذا لن يتفهموه، ولا أريد أن أضعَ نفسي موضع شكٍّ؛ لهذا قلتُ لهم: إني أدرس مع طالبات!
لا أُريد إغضاب الله، مع العلم أن الشابَّ متدينٌ، ولم يكن يجمعنا شيءٌ غيرُ الدراسة سلَفًا، ولن يجمعنا!
فهل أُعتَبَرُ كاذبةً لأني أخفيتُ الحقيقة؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حزينة لتصرفات أهلي مع المتقدمين للزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، أعمل أكاديميةً في جامعة عريقةٍ -وهذا مِن فضل الله-.
أنا أكبر إخوتي، ولم يتقدَّمْ لخطبتي أحدٌ؛ ولعل ذلك بسبب أني قليلة الخروج من المنزل، وقليلة الحضور للمناسبات الاجتماعية.
الآن اشتركتُ في أحد مواقع الزواج، وهو موقعٌ مشهورٌ جدًّا، وتواصلتُ فيه مع عددٍ من الشباب الراغب في الزواج، وفعلًا أثْبَتُوا جديتهم، واتصلتْ عائلاتهم بعائلتي للتقدُّم للخطبة، ولكن صُدِمتُ بأمرين:
الأول: سوء رد أمي مع أُمِّ الشاب، حتى إنها أجرتْ معها تحقيقًا: مِن أين لكم الرقم؟ ومَن عرَّفكم إلينا؟ ومَن؟ ومَن؟ لكن أم الشاب أخبرتْ أمي أن أهل الخير هم مَن عرفونا إليكم، فلم تقتنع أمي!
الأمر الثاني: أن أمي أخبرتْ والدي بالاتصال، وعن الشابِّ, وأنهم من منطقةٍ غير منطقتنا، فرفَض أبي مباشرةً، بعدما عرف أنه مِن غير منطقتنا، دون أن يلتقي بالشابِّ، فلم يعرفْ أخلاقه، ولا دينَه، ولا أي شيء، فقط رفَضَه لأنه ليس مِن المنطقة التي أنتمي إليها، وأخبر أمي أن تعتذرَ منهم إذا عاوَدوا الاتصال.
أنا الآن حزينةٌ ومكتئبةٌ جدًّا؛ لأن عمري يتقدَّم، وفُرَصي تقلُّ، وأشعر بالغضب مِن أهلي ومِن تصرُّفاتهم. ولا تنصحوني بمُحادثة أمي في هذا الموضوع؛ لأن بيتنا محافظٌ جدًّا، ويمنع البنت مِن الحديث في أمور الزواج، وأنا تربَّيْتُ على هذا، وأنا أخجل مِن أمي تمامًا في هذا الأمر، فهل أصبح عانسًا بسبب تحجُّر عقْل أسرتي؟