هل نحن عاقون لوالدنا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ متزوِّجةٌ ولديَّ ثلاثة إخوة غير مُتزوجين، أمي مُتوفاة منذ سنتين، وأبي يعمل عاملاً يوميًّا، ولا يعمل إذا كان لديه المال، وإن وُجد المال يَشرب به الخمر، ويعود للعمل بعد فَقْدِه للمال، مع العلم أنه تزوَّج مرةً ثانية.

مشكلتُه أننا إذا أعطيناه المال يصرفه في المُحَرَّمات (شرب الخمر)، فقرَّرتُ أنا وإخوتي ألا نُعطيَ له مالاً في يديه إلا قليلاً ووقت الشدَّة، وإن رَأَوْه في أَمَسِّ الحاجة للمال!

نحن بارُّون به، لكنه يستغلُّ اتِّفاقنا ويُخبرنا بأنه غيرُ راضٍ عنا، وأننا غير بارين به، والحمدُ لله لا نُكَلِّفه شيئًا من مَصروفات البيت وما شابهها؛ ففواتيرُ الماء والكهرباء كلها نحن مَن يَدفعها.

يقول لنا: أنتم تبتعدون عنِّي، وتتركونني وحيدًا، ولا تُعطوني مالاً، وإذا جلستُ معه فإنه لا يرضى أن أسلمَ على أقاربي وذوي رحمي مِن الأعمام والأخوال والأقارب، لأنَّ بينه وبينهم مُشكلات كثيرة.

فأخبروني رجاءً كيف نتصرَّف معه؟ وهل نحن مُخطئون بمنعنا المال عنه؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا أيتها الأختُ الكريمة أنت وإخوانك على حِرصكم على بِرِّ أبيكم، والنفقة عليه، طاعةً لله تعالى، وأبشري بالخير؛ فالجزاءُ مِن جنس العمل، فقد صحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «مَنْ أَحَبَّ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً