كبرت سني وتأخر الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ازدادتْ حالتي سُوءًا بعد فَسْخِ خطبتي، فقد تجاوزتُ الأربعين، ولم أتزوَّج بعدُ، الأمرُ الذي أثَّر عليَّ كثيرًا، وإن كنتُ لا أُظْهِره للناس، وقد تقدَّم لي شابٌّ في سنِّي تقريبًا، فوافقتُ عليه بعد إلحاحٍ مِن صديقاتي، رغم أنه يُدَخِّن، ومُستواه العلمي والمادي أقل بكثيرٍ مني، ولكن ما كان يشغل بالي هو أنه مُدخِّن، وقد طلبتُ منه أن يَعِدَني بالإقلاع عنه، لكنه أخبرني أنه لا يستطيع أن يَعِدَني؛ لأنه ليس مُتأكدًا مِن قدرته على الوفاء بوعدِه.

 

وبعد الخِطْبَة اكتشفتُ أنه يَكذِب، كما أنه يَنطِق ببعض الكلمات الغير مُؤدَّبة، والتي أجد صعوبةً في تقبُّلِها، فأنا أرتجف ويحمرُّ وجهي خجلًا عند سماعي لبعض الكلمات النابية مِن شخص غريبٍ، فكيف إن كان الأمر مِن خاطبي؟!

 

بعد تفكيرٍ قرَّرتُ ترْكَ هذا الخاطب، وقلتُ لنفسي: الأرزاقُ بيد الله، ولو كان مقدَّرًا لي أن أتزوجَ فسيرزقني الله بزوجٍ صالحٍ.

 

ولكن لا أخفيكم فأنا حزينة جدًّا، ومما زاد مِن حُزني هو كلام العائلة وصديقاتي؛ فكلُّهم يُلْقُون باللائمة عليَّ، ويقولون: إنني في سنٍّ حرجة لا تحتمل الاختيار، وعليَّ القبول بأيِّ زوج، وربما يتغيَّر بعد الزواج ويُقْلِع عن التدخين.

 

باللهِ عليكم أفيدوني، هل أنا مُخطئة في تصرُّفي هذا؟ وهل ما زال هناك أملٌ في الزواج، علمًا بأنني لستُ على مُستوًى عالٍ مِن الجمال؟!

"لَا تَـأْتِيَنَّ نَـذَالَـةً لِـمنَــالَــةٍ   ***   فَـلَـيَـأْتِـيَـنَّـكَ رِزْقُـكَ المَـقْدُورُ وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ آخِذٌ كلَّ الَّـذِي   ***   لَكَ فِي الْكِتَابِ مُحَبَّرٌ مَسْطُورُ وَاللهِ مَا زَادَ امْرَأً فِي رِزْقِهُ  ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً