البحث عن زوجة
السلام عليكم، أنا رجل ميسور الحال، أبلغ الثامنة والعشرين من العمر، وبدأت السعي في البحث عن زوجة منذ سنتين، وقد باءت جميع محاولاتي بالفشل الشديد، جرَّبت كل شيء، سألت الأهل، سألت الأصدقاء، حاولت أن أتعرف، ولم أجد ما يرضيني على الرغم من أن شروطي بسيطة جدًّا، قال لي بعض الرفقاء أن أذهب إلى المسجد وأسأل الإمام أن يساعدني، رفضت بشدة لأني إنسان عزيز النفس، ولا أستطيع أن أذهب إلى شخص لا أعرفه، وأقول له: "أرجوك أريد أن أتزوج"، استعصت عليَّ المسألة، وصرت أفكر فيها ليلًا ونهارًا باحثًا عن حلٍّ، حتى إنني في مرة من المرات جاءني انهيار عصبي وجسدي، ووقتها اتصلت بالإسعاف.
أفكر جديًّا بتسليم أمري لله كليًّا والاكتفاء بالدعاء؛ لأني تعبت من البحث والسعي، ووجدت أن هذا أمر يفوق طاقتي بالكلية، فهل الاكتفاء بالدعاء ينافي التوكل، وينافي العمل بالأسباب؟ أنا مؤمن بأن الرزق من عند الله، لكني والله أخاف من أني لم أعمل بالأسباب كفاية، على الرغم من أني تعبت جدًّا، وأريد أن أركِّز طاقتي في أمور أخرى غير الزواج، وأكتفي بالدعاء أن يرزقني الله الزوجة الصالحة، وجزاكم الله خيرًا.
أملي فيكم بعد الله
أخاف من تحمل المسؤولية:
أشعر بالخوف عند التفكير في يوم أكون فيه لوحدي بدون شخص اعتمد عليه، رغم أني حققت سابقا النجاح بدون اعتماد على أحد سوى الله تعالى، أحيانا تنتابني وساوس بفقد من أحبهم ثم أتخيل حياتي بدونهم فأبكي، حاليا أصبحت اتخلى عن الكثير من طموحاتي بسبب الخوف من تحمل المسؤولية مستقبلا،
وأفكر بأنني لن أنجح إن تخلى عني الشخص الذي أحبه، وتسود الدنيا في عيني و لا أرغب في الاستمرار في الحياة لقناعتي بأني لا أستطيع الاستمرار فيها، لا أتذكر بأن والدي قاما بدور التربية و لم أتلق منهم توجيهات في طفولتي الآن أحيانا أرتكب وأفكر بأسلوب لا يتناسب مع سني، ولا أحملهم المسؤولية لوحدهم فأنا أتحمل النصيب الأكبر من المشكلة، أرى الحياة صعبة و التعامل مع الناس صعب جدا (اعذروني على هذا التعبير في الحقيقة أرى الناس أشرار)،
أحيانا عندما يسيء لي أحدهم بكلمة أو تصرف أضل أفكر و أتذكر هذه الإساءة دائما حتى بعد سنوات و اتألم كثيرا، و لا أرغب في مقابلة الناس خوفا على نفسيتي من العذاب، لا أملك صديقات، أغلب الذين قابلتهم لا يرغبون بصداقتي لا أعرف كيف ينجح الشخص في تكوين الصداقة،
فيما يخص التواصل بين افراد أسرتي فيسوده الشجار دائما مما تسبب لي في حدوث ارتعاش في الأطراف و زيادة ضربات القلب حتى قبل حدوث الشجار أو الشك في حدوثه، لذا اصبحت أتجنب الجلوس مع أسرتي رغم أن جميع أفراد أسرتي طيبون، كما أشير إلى أني أعاني من الشعور بالعجز في مذاكرة دراستي بعد تعرضي للتوبيخ من أحد أساتذتي مما أدى بي إلى كره الدراسة بشكل عام،
أتساءل أحيانا هل يمكن أن يجمع الشخص ما بين الحصول على شهادة الماجستير مثلا و لكن مستوى تفكيره طفولي، و هذه هي حالتي، أريد أن أتغير لأصبح انسانة طبيعية، اعذروني على الاطالة، و جزاكم الله كل خير.
الصمت الاختياري
السلام عليكم،
أنا مختصة متدربة في إحدى المدارس، واجهتْني خلال التدريب حالة طفل عمره عشر سنوات، يُعاني من صَمْت اختياري في المدرسة، فهو لا يتكلَّم أبدًا في المدرسة مع المعلمات، وحتى مع الطلبة.
الطفل يعيش في أسرة متفاهمة، لا تُعاني أية مشكلة، ووالدا الطفل متفاهمان وعلى مستوى عالٍ من الوَعْي والخُلُق، الطفل يتكلَّم بطلاقة في المنزل ومع أي شخصٍ، ما دام كان خارج نطاق المدرسة؛ لكنه في المدرسة لا ينطق بأية كلمة، وقد تحدثْتُ معه شخصيًّا، ولم يجبْ إلا بالإيماء فقط (نعم / لا).
عُرِض الطِّفل على مختصٍّ فنطق، وعلى مجموعة من المتُخَصِّصين دون أية فائدة مرجوَّة، واتخذتِ المعلماتُ وسائل مختلفة لكن دون أية نتيجة.
مستوى الطفل ممتاز، وخطه جميل ومرتَّب، ووالده مهتم بتحْفيظه القرآن، وتعليمه مهارات عديدة، وكل المعلمات يشهدْن لذكائه، أرجو مساعدتي في حال وجود مُتَخَصِّصين.
شكرًا لكم، وبارَك الله فيكم.
التغلب على الفشل
أنا إنسانة طموح جدًّا جدًّا، وهذا ما سبَّب لي مشاكلَ عدَّة، شخصية مثالية لا ترغب إلاَّ في الكمال، تبدأ قصَّتي من تغيير تخصصي الجامعي؛ حيثُ إنَّ الأهل الكِرام أرغموني على تخصصٍ لا أحبُّه، فغيَّرته وانتقلت إلى التخصص الشَّرعي الذي أحبه حبًّا لا يضاهيه حب، فبنيت لنفسي آمالاً كبارًا، ولم أرغب في النقصان في شيء؛ مما سبَّب لي قلقًا تطوَّر إلى مرض نفسي، لم أستطعْ معه إكمال دراستي إلاَّ بعد الذهاب إلى طبيبٍ نفسي، وبفضل الله استطعت التخرُّج بسلام، وتوقَّعت أنَّ المرض انتهى بمجرد تخرُّجي؛ لأنَّ ليس هناك ما يدعو إلى القلق، ولكن اكتشفت أنني محبطة لا أستطيع الإقدام على أيِّ شيء أردت أن أعمل فلم أستطع؛ لأنَّني أخشى الفشل.
لا تقولوا لي: لا بُدَّ من الفشل، فهو الطريق إلى النجاح، أعرف ذلك، ولكن أخاف منه؛ لأنني أخشى أن أزداد تحطيمًا، أردت تحقيق حلمي الأكبر، وهو إكمالُ دراستي والحصول على الماجستير، لم أستطع؛ لأنني أخاف ألاَّ أستطيع، فالقلقُ مُستمر، وأنا أتعجب من نفسي؛ لأنَّني حافظة للقرآن، وطالبة للعلم الشرعي، وأقوم بإلقاء دروس في العقيدة والتوكُّل، ولا أستطيع، هل فقدت الثِّقة بنفسي أو ماذا؟
أريد حلاًّ؛ لكي أكسر هذه القيود التي تكبلني، وتمنعُني من تحقيق أهدافي وطموحاتي، والله المستعان.
حالة من الخوف
السلام عليكم،
تنتابني في الليل حالةٌ من الخوف، وعدم الاطمئنان، وأنني سأموت، وقلبي يدقُّ من الخوف، علمًا بأن مرض الخوف يلازمني منذ الصغر حتى الآن، وخصوصًا الخوفَ من الموت، ولكنه بدأ يزداد، ويوجد لدي شعورٌ بعدم الارتياح، وعدم الطمأنينة، هل يوجد حل لمثل هذه الحالة؟
ما الطريقة الصحيحة لكي أتحول إلى إنسانة طبيعية؟ هل التقصير في أداء العبادات السبب الرئيس فيما يحدث لي؟ وهل الشيطان هو الذي يوسوس إليَّ أني سأموت أو ماذا؟
أرجو إرشادي بالتفصيل: ما الذي أفعله لأكون مطمئنة لا أخاف بشكل مَرَضيٍّ من الموت، وأكون طبيعية؟
هل من الممكن أن أدعو الله أن يطيل في عمري، علمًا بأن الأجل مكتوب، وله ميعاد؟ وهل هذا النوع من الدعاء من الممكن أن يُستجاب؟
أرجو الرد بتوضيح لسؤالي؛ لأنه يهمني.
الخوف من الأمراض
أنا شاب، عمري 25 عامًا، أعاني منذ أن كان عمري 12 عامًا قلقًا ووسواسًا من الأمراض، حيث كنت حينها أعاني خوفًا من مرض القلب والدماغ، وكانت تصيبني نوبات هلع، وتم إدخالي وقتها إلى المستشفى لإجراء فحوصات شاملة، لكن تبين لاحقًا أني سليم تمامًا.
استمرت هذه الحالة معي، وتخف حدتها أحيانًا لأشهر، وأحيانًا أكثر من سنة، ودائمًا أشك أن هناك مرضًا أصابني، وأعيش حالة من اليأس؛ ظنًا أني أحمل هذا المرض، فأنا طول هذه السنين شككت بعشرات الأمراض، وكانت تصيبني حالة من الاكتئاب والانعزال عن المجتمع.
لقد زادت هذه الحالة عندي في السنة الأخيرة، أنا سافرت منذ سنة لأدرس في الغربة، ولقد ذهبت في أقل من سنة أكثر من عشر مرات إلى الطوارئ؛ خائفًا من أن يكون أصابني شيء في القلب أو الدماغ! لكن دائمًا يجرون لي جميع الفحوصات، وكلها تكون سليمة.
لقد تراجعت حالتي النفسية كثيرًا في الفترة الأخيرة، وأصابني الاكتئاب، وتصيبني هذه الحالة عادة في المساء وقبل النوم، وفي الصباح أكون أفضل بكثير، وعندي أيضًا رهاب اجتماعي، ويصيبني توتر شديد إذا أردت أن أزور أحدًا أو أن ألقي محاضرة.
مع ملاحظة أن هناك بعض عماتي وأعمامي عندهم هذه الحالة، لكن بوتيرة أقل مني.
لقد تعرضت لصدمة نفسية كبيرة عندما كان عمري 6 سنوات، استمرت 3 سنوات، حيث انفصل أبي عن أمي، وكان يحرمنا أن نراها، لكنْ بعدها أعادها إلينا، ورجعت أمورنا العائلية ممتازة.
هل من الممكن أن يسبب هذا القلق والاكتئاب أمراضًا، كالضغط أو القلب؟ وهل العلاج بالأدوية خطير؟ فقد سمعت عن حالات كثيرة أثّرت الأدوية عليهم سلبيًا.
أنا دائمًا أقرأ الدعاء، وملتزم دينيًا، ووضعي الحمد لله ممتاز، فالله أعطاني ما كنت أحلم به، لكني لا أشعر بالفرح، هل ممكن أن يخفف الزواج من هذه الحالة؟
أفيدوني عن حالتي، وأرجو أن أكون قد عرضتها جيدًا، وعذرًا على الإطالة.
متى يكون الكلام غيبة؟
تسأل سائلة عن أحوال هل تأثم بها وما يترتب عليها؟
أولها: في مجلس جديد للتعارف بين النساء وكونها جديدة لديهن ولم يتعودن عليها، ولا يخلو البعض من التحدث عن الغير، فمثلًا: قالت فلانة عن امرأة أنها مسكينة لتعبها بأمور المنزل، أو أنها مسكينة لأن لديها صغارًا تعبت برعايتهم.
المثال الثاني: قول إحداهن أيضًا: ذهبت لمنزل فلانة ورأيت بها مشقة شديدة، لأنها تفكر كثيرًا عند مجيء الضيوف لها، بمعنى تشق على نفسها وتغضب من حرصها على فعل ما يعجب ضيوفها.
المثال الثالث: تحدث إحداهن عن زوجها بأنه يذهب لقرية تبعد عن منزله بضع ساعات لمراقبة مزرعته وشؤونه، وأنه مسكين ويتعب، وأخبرته ولا يعتبر لما تقول، فترد إحداهن: إنه لا يفعل إلا الذي برأسه ولا يأخذ بكلامك، بالعامي (عنيد أو اللي برأسه بيسويه).
هل هذه الأمور تعتبر من الغيبة، ولو كان حال الشخص لا ينطق بلفظ مسكين إلا بتعود اللسان على أنه بمعنى يتعب؟
ثانيًا: عند جلوسها مع امرأة حديثها لا بد وأن يكون غيبة، فتتكلم بكلام لا غيبة فيه وتدخل لموضوع آخر تغتاب فيه أفعالاً سريعة، نعلم حرمة سماع الغيبة والجلوس بتلك المجالس، لكن الموقف لهذه المرأة هو مثلًا بتكلمها عن فلانة، وللعلم تم إرسال حكم الغيبة لها، ولكن تكمل حديثها وتسأل سؤالًا لتغيير الموضوع فتغيره وتعود لما تفعله من غيبة، وللعلم أن تلك المرأة لا بد من الحديث معها.
المختصر: رد الغيبة لكي لا تكون السائلة آثمة هل يكون بـ:
1- تغيير الموضوع، فعند الحديث لموضوع تسأل عن موضوع آخر ليدور النقاش عليه؟
2- وهل يكون بأن لا تتكلم بذلك وتعبير ملامحها تدل على عدم الرغبة؟ وهل الجلوس بعد كل هذا الرد تأثم؟
3- أو هل بالقيام من المجلس مباشرة وعدم الرد لكثرة النساء والموعظة تكون فردية؟ وكيف يتم نصح مجموعة؟ وللعلم أنها لو استمرت بالنصيحة لنفروا منها. وهل إنكار المنكر يكفي بالوقوف وقول: هذا الأمر لا يجوز؟
ابني ومستواه الدراسي
السلام عليكم،
أتوجَّهُ بالشكر لكلِّ القائمين على هذا الموقع، جعله الله في ميزان حسناتهم.
لدي استشاره أوجهها للدكتور ياسر بكار:
لديَّ ابن يبلغ من العمر خمس سنوات، ولديه أخت توءم، لكنني ألاحظ عليه ضعف التركيز؛ فهو عندما يأتي من المدرسة أسأله عما درسه، فلا يستطيع معرفة الحروف، ولا الأرقام مع أن معلمته في المدرسة تخبرني أنه يجيب على أسألتها، ولكنها تشكو عدم تفاعله؛ حيث إنه لا يجيب إلا إذا طُلِب منه.
قد أكون عصبية معه بعض الشيء، ولكني حاولت - بشتى الطرق - أن أرفع مستواه الدراسي لكن دون فائدة، فعندما أسأله وأجيب يكرر الإجابة، وأسأله بعد ثوانٍ لا يستطيع، أرجو مساعدتي، مع العلم أنه في المرحلة التمهيدية وأخته في نفس المستوى ولكنها أذكى منه.
التنمر لدى الأطفال، كيف نتعامل معه؟
السلام عليكم
لدي طفلين 4 و 5 سنوات، وأعيش في منزل عائلة زوجي، كل أسرة في شقة مستقلة، تعامل الجميع معنا جيد جدا، ولهم أطفال في سن مقارب لأولادي.
طبعا الأطفال يحبون اللعب مع بعضهم البعض، لكن يمارس الأطفال الآخرين التنمر على أطفالي بشكل شبه مستمر، كأخذ ألعابهم بالقوة، أو اختيار أحد أطفالي ليلعب معهم ورفض اللعب مع الثاني، أو اتخاذ أحدهم للسخرية عليه لأي سبب وهمي، والتهديد بعدم اللعب معهم مرة أخرى، أو عدم السماح لهم بالذهاب لمنازلهم.
دائما يقول لي ابني الأكبر الذي عمره خمس سنوات: أنا ضعيف، رغم أنني أحاول تشجيعه، وأن يشاركهم بألعابه دون السماح لأحد أن يتنمر عليه، لكنه دائما ضعيف الشخصية أمامهم، ويريد اللعب معهم، أو يثور بعصبية شديدة إن أحد منهم أخذ لعبته ولم يقدر أن يستردها.
الجميع يلاحظ ضعف شخصيته، سواء والده، أو الأطفال الآخرين أو حماتي، وأحاول التكلم معهم أنهم جميعا إخوة وأصحاب، ولكن سنهم الصغير جدا لا يستوعب هذا الكلام.
ما الحل الذي يجعل الأطفال يلعبون مع بعض دون تنمر بالكلام أو الفعل؟
تعصب بعض طلبة العلم لشيوخهم والموقف من ذلك
أنا من الذين يحبون الالتزام، ومع ذلك أُحس من بعض الإخوة التشدد والتعصب لشيخ معين، وإذا اختلفت معه ولقيني لا يُلقي عليّ السلام؛ أرجو كلمة لأمثال هؤلاء.
أمي طردتني وزوجتي من البيت!
السلام عليكم؛ مشكلتي كبيرة جدًا... سأحاول أن أختصرها قدر الإمكان.
أولاً: مشكلتي هي أمي، فأنا متزوج منذ 4 سنوات تقريبًا، منهم سنتين في منزل والدي، والدتي أصرَّت على ألا يأتي أي فرد من أهل زوجتي لزيارتنا في أي مناسبة.
وقالت لزوجتي باللفظ "البيت بتاعي وأنا اللي أقول مين يدخله ومين ما يدخلهوش"، مما أحدث مشاكل جمَّة بيني وبين زوجتي من ناحية، وبيني وبين أمي من ناحيةٍ أخرى. أما عن أهل زوجتي فلم يأتوا لزيارتها، حتى لا تحدُث مشاكل، واكتفوا بزيارتنا لهم.
والدتي أيضًا لا تريد أن نعيش -أنا وزوجتي- حياة منفردة، فهي تتدخَّل في كل أموري، مادية كانت أو أي شيء آخر، وهذا أحدث أيضًا مشاكل كثيرة، وفي إحدى هذه المشادات طلبت مني أن أُخرِج زوجتي من المنزل، فهي غير مرغوب بها! وأُأجر لها شقة أخرى، وقمت بالفعل بشراء شقة في مكانٍ بعيد عن منزل أمي، وتمنيت أن تنتهي المشاكل ولكنها لم تنته.
وسوف أقول لك عن آخر مشكلة حدثت لي؛ حيث كنت قد ذهبت إلى بلدتي، وكانت زوجتي فيها تزور أهلها، لتهنئتهم بأداء العمرة، واستمرت زيارتها 3 أسابيع، وفي اليوم الثاني من وجودي في البلدة، كلمتني أمي وأخبرتني أن أبي مريض جدًا، فرجعت من سفري لرؤية أبي، الذي منَّ الله عليه بالشفاء، في اليوم التالي لمرضه.
وسافرت أنا وأبي وأمي وأخواتي، وعند وصولنا كانت زوجتي في انتظارنا، وأهل زوجتي تاركين معها هدية لهم من العمرة، وكنت معزوم على الغداء في اليوم السابق الذي سافرت فيه لرؤية أبي، وانتظروني هم حتى آتي من سفري، فتعصّبت أمي، وقالت: "ما أنا هنا وهعمل الغداء، إنتَ معزوم ليه؟!".
فقلت لها أنا معزوم هناك على الغداء قبل سفري أمس، وهم في انتظاري؛ وكان كل هذا أمام زوجتي التي لم تتحدَّث، فتعصّبت أمي أكثر، وأغلقت الباب في وجهي ووجه زوجتي، وجعلت صورتي سيئة جدًا أمام زوجتي، التي بدأت بالعصبية هي الأخرى، ولكنها لم تجرحها بأي كلمة، فتداركت الموقف سريعًا، وأخرجت زوجتي وذهبنا إلى بيت أهلها، وقرّرت أنا وزوجتي الرجوع إلى منزلنا.
وعند ذهابي إلى بيت أمي في بلدتنا لأخذ أشيائي حدثت مواجهة أخرى؛ وقالت لي أمي: "لا أريد أن أراك"، وأنا من عصبيتي الشديدة قلت لها وبكل برود أيضًا: "وأنا لا أريد أن أراكِ مرة أخرى"، فأغلقتُ الباب خلفي بعنف، ولشدة غضبي أمسكت بحجر وألقيتُ به على البيت، لا أدري لماذا؟!، لكنني فعلت!
في النهاية؛ أريد أن أعلمكم أن أبي تنازل عن كل شيء لأمي، وأنا أصلًا لا أريد شيئًا، وأنا أحب أبي كثيرًا، ولذا فأنا أُسامِحه على ما فعل.
خماسية التعديل السلوكي
تتكرر أسئلة أولياء الأمور عن كيفية التعامل مع عدم التزام الأطفال والبالغين بنظام البيت أو المدرسة أو غيرها:
ابني لا يدرس، ابنتي لا ترتب غرفتها، طفلي لا يخلع حذاءه في مكانه المناسب، طفلتي ترفع ضغطي عند إيقاظها للمدرسة، ابني يتأخر مع أصحابه حتى منتصف الليل، ابنتي تخاطبني بندية قد تصل إلى سوء الأدب، وغير هذا من أمثلة..
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |