حكم الزفة في الشرع

سؤالي عن الزفة في الشرع؛ فكما نسمع؛ تُزف العروس بلباسها الأبيض إلى أن تجلس، وهناك من يقول: إن الزفة محرمة، فهل هذا صحيح، وإذا لم نبالغ، ولم نصرف مبالغ خيالية، فقط نلبسها الفستان، ثم تمشى حتى المنصة المخصصة لها، ثم تجلس مدة ساعة ليهنئها الأهل والأصحاب ثم تغادر القاعة، هل في ذلك شيء، جزاكم الله خيراً نريد رداً شافياً ومقنعاً لنا، فنحن نعرف أنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت العروس تجلس بين الناس، وتُزف بالهودج من قرية إلى قرية؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن كانت الزفة خالية عن المحاذير الشرعية؛ كالموسيقى، وكشف العورات، والتبذير الشديد، واختلاط الرجال بالنساء -بحيث تكون النساء مع بعضهن والرجال كذلك- فلا بأس بها؛ لأنها من جملة المباحات، ولأنه يستحب إعلان النكاح والضرب ... أكمل القراءة

أخشى على نفسي وديني السكن ببلد أجنبي

أنا عمري 21سنة، ومتزوجة، أنا أسكن في المغرب، وزوجي قاطن بالديار الأمريكية، وهو يريد أن التحق به هناك لنكون أسرة هناك ونعيش هناك، وأبناؤنا إن شاء الله يدرسون هناك، صراحة أنا أخشى الذهاب إلى ذلك البلد، أخشى على نفسي وديني وأبنائي إن رزقنيهم الله تعالى، وأيضاً أنا لا أستطيع أن أبتعد عن أهلي كل تلك المدة، حيث أني إن ذهبت فلن أستطيع زيارة بلدي إلا مرة في السنة أو في السنتين، وهكذا لن أكون سعيدة أبداً بسبب بعدي التام عن أهلي، وبعد معرفتكم بحالتي أرجو منكم أن تقدموا لي النصح والإرشاد، وهل لا آثم إن أنا رفضت الذهاب مع زوجي؟
كان عليك أن تشترطي على زوجك أن لا يُخرجك من بلدك في العقد، ولكن إذا كنت لم تعلمي أنه سيخرجك فانظري إن كان المكان الذي سيأخذك إليه في أمريكا يكون حولك مجتمع إسلامي ومركز إسلامي وأخوات صالحات وتعيشون حياة إسلامية، فإن هذا يوجد كثيراً هناك، وكان زوجك حريصاً على المحافظة على دينك، فهو يجعلك في هذا ... أكمل القراءة

نقل الدم هل يحرم المرأة؟

رجل يريد الزواج من امرأة سبق أن نقل الطبيب لها من دمه، كمية تقدر بخمسين وحدة قياسية أثناء مرضها، ويسأل هل تحل له أم لا؟
نعم تحل له؛ لأن نقل الدم من رجل إلى امرأة -أو بالعكس- لا يسمى رضاعاً، لا لغًة ولا عرفاً ولا شرعاً، فلا تثبت له أحكام الرضاع: من نشر الحرمة وثبوت المحرمية وغيرها. ولو قدر نشره الحرمة لاختص بزمن الصغر، وهو مدة الحولين كالرضاع. والمنصوص أن رضاع الكبير لا يثبت به تحريم؛ لقوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ ... أكمل القراءة

هل أختك من الأم تعتبر أختا لأخيك من الأب

سائل يقول: إن لي أخاً من أبي ولي أختاً من أمي، وكل منهما عاش بعيداً عن الآخر، ولا يوجد بينهما تراضع. فهل يجوز لأخي من أبي أن يتزوج بأختي من أمي؟
إذا كان الحال كما ذكر، فلا مانع من أن يتزوج أخوك من الأب بأختك من الأم، صرح بذلك الفقهاء؛ لأنه ليس بينهما نسب ولا مصاهرة تمنع من النكاح. وعلى هذا: فإذا تزوج بها ورزقا بولد فأنت عمه وخاله. أكمل القراءة

من تزوج بأكثر من أربع

هل يجوز للرجل أن يتزوج بأكثر من أربع زوجات؟
لا يجوز للرجل الحر أن يتزوج بأكثر من أربع زوجات، ولا للعبد المملوك أن يتزوج بأكثر من اثنتين؛ لقوله تعالى: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (1)، والمراد: التخيير بين اثنتين أو ثلاث أو أربع. وعن ابن عمر: أن غيلان بن سلمة أسلم وله عشر نسوة فأسلمن معه، ... أكمل القراءة

هل يتزوج بزوجة شقيقه -إذا طلقها- حال حياته؟

رجل يسأل: هل يجوز له أن يتزوج بزوجة أخيه الشقيق إذا طلقها؟ وهل هناك فرق بين طلاقه لها أو وفاته عنها؟ وذَكَرَ أن أخاه طلق زوجته بعد أن أنجبت منه طفلين. ويقول: هل يجوز لي أن أتزوجها وشقيقي حي يرزق؟
نعم، يجوز لك أن تتزوج بزوجة أخيك إذا طلقها أو مات عنها، فلا فرق بين حال الطلاق وحال الموت (الوفاة) بغير خلاف، بشرط انقضاء عدتها، وسائر شروط النكاح وأركانه. وإنما الممنوع أن يتزوج الرجل بزوجة أحد آبائه أو أبنائه؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ ءَابَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إلَّا مَا قَدْ ... أكمل القراءة

الجمع في النكاح بين بنت العم ومطلقة العم

رجل تزوج ببنت عمه، ثم إن عمه طلق امرأته التي هي ليست أُمّاً للبنت المذكورة، فأراد الرجل أن يتزوج بها بعد ما اعتدت من عمه، فهل يحل له ذلك، ويجمع بين بنت عمه وزوجة عمه؟
لا بأس بذلك إن لم تكن أرضعتها؛ لأنه لا قرابة بينهما، ولا يؤثر على ذلك أنه لو قدرت إحداهما ذكراً لم تحل لها الأخرى؛ لأن هذا التحريم من أجل المصاهرة فقط. والله أعلم. أكمل القراءة

دبلة الخطوبة

سائل يسأل عن دبلة الخطوبة، وهل يحل للرجل إذا كانت من الذهب أن يلبسها؟
أولا: لا يخفى أن هذا الشيء لم يكن معهوداً لدى الناس في هذه البلدان، وإنما تسربت هذه العوائد من بعض البلدان المجاورة، ولا ينبغي الانصياع معهم، وتقليدهم التقليد الأعمى بكل ما يأتون به، سواء كان غثّاً أو سمينا، مع أن هذا من قسم الغَث الذي لا خير فيه، ولا نفع يعود على الزوج، ولا على الزوجة منه. ثانيا: ... أكمل القراءة

إجبار الأب ابنته البكر على النكاح

سائل يقول: زوج أبي وأخي الأكبر أختي -وهي صغيرة السن- من رجل كبير السن، وهي لا ترغب في الزواج منه. فما حكم هذا العقد؟
أراك -هداك الله- تحاملت على والدك وأخيك، مع ما عليك لهما من البر والصلة والإحسان، والذي ينبغي لك استعمالُ الرفق والتأدب معهما؛ فعليك لهما حقوق يتعين عليك مراعاتها. أما عقد النكاح، فالمشهور من المذهب: أن الأب يجبر ابنته البكر -سواء كانت صغيرة أو كبيرة- نظراً لما له من الشفقة وبُعد النظر والحرص ... أكمل القراءة

ما يأخذه المأذون الشرعي على عقد النكاح

بعث رجل سؤالا يقول فيه: ما رأيكم في الذي يأخذه المأذون الشرعي من نقود على عقد النكاح؟ هل يحل له ذلك أم أنه مكروه؟ نرجوكم إيضاح الجواب وفقكم الله للصواب.
الحمد لله وحده. إذا كان ذلك بموجب شرط يشترطه العاقد، فالظاهر أنها تدخل في باب الإجارة على شيء يختص فاعله أن يكون من أهل القربة، وإن كان بدون شرط، فالأولى عدم الأخذ؛ تعففا ورغبة فيما عند الله؛ لأن ثواب مثل هذا عند الله عظيم لمن صلحت نيته، لاسيما إذا كان العاقد مستغنيا عنه، وله راتب على هذا ... أكمل القراءة

الشـِّغار وحكمه في الإسـلام

سائل يسأل عن حكم الشغار، وأنه منتشر في عدد كثير من القبائل، لاسيما قبائل البادية، حيث إن الأب أو الأخ يمنع زواج موليته حتى يأتيه من يبادله بها. ويشير إلى أن هذه العادة أضرت بكثير من البنات اللاتي عنسن، وصارت أخطار الانتكاس في أحضان الرذيلة تهددهن من كل جانب، ويطلب بياناً شافياً عن الشغار وحكمه في الإسلام، وما حكم الإسلام فيمن آثر مصلحته على مصلحة موليته؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد: فالشِّغار: هو أن يقول الرجل للآخر: زوجني ابنتك وأزوجك ابنتي، أو زوجني أختك وأزوجك أختي، وليس بينهما صداق. وسمي هذا النوع من التعاقد شغارا؛ لقبحه، شبه في القبح بالكلب يرفع رجله. ليبول. يقال: شغر الكلب: إذا رفع رجله ليبول، فكأن كل ... أكمل القراءة

زوجي يطالبني بالمساهمه في النفقة على منزلنا

أنا متزوجة منذ عامين، لكني لا أعيش مع زوجي لظروف دراسته بالخارج، ليس لدينا مسكن، أعيش حالياً عند أمي، وأنفق على نفسي من راتبي، زوجي يرسل لي فقط المال من أجل أضحية العيد، كل منا يعمل ويجني راتباً، واتفقنا على إدخاره لتكوين أسرة، كما اتفقنا على الهجرة لجني المال وإكمال دراستنا وأيضاً للعيش سوية، كل منا استطاع جمع قدر من المال لبدء حياة جديدة في المهجر، غير أن زوجي قرر ودون أخد رأيي إعطاء أسرته نصف مدخراته، متناسياً أننا ما زلنا في أول الطريق، لا منزل، مستقبلنا ما زال غامضاً، ونحن على أبواب الهجرة لا نعلم ما يخبؤه لنا القدر، حاولت إقناعه أننا علينا حفظ مالنا حتى نستقر، ولن أتدخل إذا قرر بعدها مساعدة أهله، علماً أنهم لا ينقصهم شيء وأهلي كذلك.
زوجي يطالبني بالمساهمة لاحقاً في النفقة على منزلنا المستقبلي كشرط إذا أصررت على العمل، هل يجوز له ذلك؟ جزاكم الله خيراً.
هذا السؤال فيه حقوق متداخلة، فالزوجة لها الحق أن تطالبه بالنفقة عليها وبالمقام عندها، والزوج له الحق حينئذ أن يمنعها من العمل إلا بإذنه أو يتنازل مقابل أن تساعده براتبها، فإن اتفقا على أن يعمل في الخارج وتنازلت عن حقها في بقاءه عندها، فلها أن تشرط عليه مقابل ذلك أن يسمح لها بالعمل وأن لا يأخذ من ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً