جواز القَسْم بين الزوجات لأكثر من ليلة

هل يجوز للرجل الذي لديه زوجتان أن يقسم لكل زوجة أسبوعاً، بدلاً من يوم؛ فكل زوجة لها أسبوع يجلس عندها، ثم الأسبوع الآخر عند الأخرى، وهكذا؟
يجوز ذلك؛ فإن القصد التسوية بينهن فى القسم الذي هو المبيت والمؤانسة، فإذا رضين بهذا القسم الطويل جاز ذلك، كما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم لما تزوج بأم سلمة مكث عندها ثلاثاً، ثم قال: "إِنَّهُ لَيْسَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ هَوَانٌ، إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِنِسَائِي" ... أكمل القراءة

موقف الكفار من المسلمين وكيفية التعامل معهم

تعلمون حفظكم الله تعالى ما يتعرض له إخوة لنا في شتى بقاع الأرض من التعذيب والتشريد والتقتيل وهتك الأعراض... ومن ذلك ما جرى ويجري لإخواننا في الهند على يد الهندوس -عليهم من الله ما يستحقون- والتي كان من آخرها ما هز مشاعر المسلمين في العالم أجمع بهدم المسجد البابري... وهم يزيد كيدهم يوماً بعد يوم، ونحن نرى في بلادنا الكثير من هذه الطائفة مستقدمين للعمل فيها.. فما هو الحكم في استقدامهم؟ بل وفي استقدام كل من هو على ملّة الكفر إلى هذه الجزيرة؟ أفتونا سددكم الله وبارك فيكم.
إن الكفرة والمشركين في كل زمان ومكان يكيدون للإسلام وأهله ويبذلون قصارى جهدهم في إذلال المسلمين وإهانتهم والقضاء على معالم الدين؛ حيث علموا أن الإسلام قضى على أديانهم الباطلة وحاربهم وأباح قتلهم واستولى على بلادهم ورقابهم؛ فلذلك نصبوا العداء لجميع المسلمين في كل مكان؛ فكان من الواجب على أهل الإسلام ... أكمل القراءة

حكم حفلة (التِّحْوَال)

في اليوم الثاني من الزواج يقام حفل عشاء في منزل الزوج (أهل العريس) ويسمى (التحوال): ويصاحب هذا الحفل لدى البعض الضرب بالدف بين النساء؛ فما حكم الشرع في ذلك الحفل؟ أفتونا مأجورين.
الأصل أن الوليمة تشرع في حق الزوج، وتكون في منزله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لما تزوج - قال: "بَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ" (1)، ولكن اعتاد الناس في هذه الأزمنة جعل الوليمة في منزل الولي، وقد تجعل في قصر حفلات، وتكلفتها غالباً على الزوج، ثم ... أكمل القراءة

هل يجب العدل في المبيت إذا كان بعض زوجاته في العذر؟

عندي زوجتان ولله الحمد، فهل إذا حصل لإحداهما عذر شرعي كولادة أو غيرها؛ فهل يجوز لي اعتزالها والمبيت عند الأخرى خلال هذه المدة المعينة؟
لا يجوز ذلك إذا كانت عندك في بيتك؛ بل عليك أن تبيت عندها وتؤنسها وتأكل معها وتحادثها ولو كانت حائضاً أو نفساء، أما إذا كانت عند أهلها أو سافرت وغابت عن المنزل فلك أن تبيت كل وقتك عند الأخرى، والله أعلم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ موقع الآلوكة. أكمل القراءة

معنى عبارة: "الناس مُؤْتَمَنُونَ على أَنْسَابِهم"

أثر عن الإمام مالك رحمه الله قوله: "الناس مُؤْتَمَنُونَ على أنسابِهم" (1).. فهل هذا يعني عدم مناقشة أو تكذيب من نسب نفسه إلى قبيلة معينة؛ لأنه هو المعني بذلك وحده؟
معنى كلامه رحمه الله: أن الإنسان إذا انتسب إلى قبيلة وانتمى إليها فإنه يقبل ذلك منه إذا كان محل ثقة وصدق وأمانة، ولا يشترط موافقة جميع تلك القبيلة؛ فقد يكون ممن نزح عنها وقد بقي متمسكاً بنسبه حتى يعرف من هو أقرب إليه في الميراث والولاء ونحو ذلك. فإذا تسمى إنسان بأنه من قبيلة بني فلان فإنه مأمون على ... أكمل القراءة

هل يجوز إهداء ثواب الصيام للميت؟

هل يجوز إهداء ثواب الصيام للميت؟
النفل المطلق؛ الصحيحُ: أنه يجوز صيامه وإهداء ثوابه للميت ويصل إليه الثواب - إن شاء الله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ موقع الآلوكة. أكمل القراءة

هل السِّحر حق؟

هل السحر حق؟
نعم؛ له حقيقة، وحقيقته أن السحرة يعبدون الشياطين ويطيعونهم وهم يساعدونهم على ما يريدون، والله تعالى قد أعطى الشياطين من القدرة ما يزاولون به أعمالاً غريبة. أكمل القراءة

حكم طلب الطلاق لِعُقْم الزوج

هل يحق للمرأة التي لا ينجب زوجها الأطفال أن تطلب الطلاق منه؟ وهل لها حق في المهر المتأخر؟
إن كانت قد علمت ذلك قبل العقد، وعُرف أنه عقيم لا يولد له وأقدمت على الزواج منه - فلا حق لها في طلب الطلاق؛ فإن لم تعلم ذلك، فإن لها الحق في ذلك؛ لأن طلب الولد مَرْكُوز في هِمَّة كثير من الرجال والنساء، فلها الحق بعدما تعرف ذلك إما بطول مقامها معه، وإما معرفة ذلك بإقامته مع غيرها، فحينئذ لها ذلك. ... أكمل القراءة

رأي في جواز دفع الزكاة في الدعوة إلى اللّه

حيث إن نشر الكتاب الإسلام والشريط مهم في الدعوة إلى الله في هذا الزمان: في تصحيح العقيدة وتوضيح العبادات الشرعية والحث على الآداب الإسلامية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهل يجوز صرف الزكاة في نشر وطباعة الكتاب والشريط الإسلامي؟ فقد سبق أن ناقش مجلس المجمع الفقهي هذه المسألة وقد صدر عنه القرار التالي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بدورته الثامنة والمنعقدة بمكة المكرمة فيما بين 27/ 4/ 1405ه، 8/ 5/ 1405هـ - وبعد دراسة ما يدل عليه معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} في الآية الكريمة، ومناقشة وتداول الرأي فيه - ظهر أن للعلماء في المسألة قولين:
- أحدهما: قصر معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} في الآية الكريمة على الغزاة في سبيل الله، وهذا رأي جمهور العلماء، وأصحاب هذا القول يريدون قصر نصيب: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} من الزكاة على المجاهدين الغزاة في سبيل الله تعالى.
- القول الثاني: أن سبيل الله شامل عام لكل أطراف الخير، والمرافق العامة للمسلمين؛ من بناء المساجد وصيانتها، وبناء المدارس والربط وفتح الطرق، مما ينفع الدين وينفع المسلمين، وهذا قول قلة من المتقدمين، وقد ارتضاه واختاره كثير من المتأخرين. وبعد تداول الرأي ومناقشة أدلة الفريقين قرر المجلس بالأكثرية ما يلي:

1 - نظراً إلى أن القول الثاني قد قال به طائفة من علماء المسلمين، وأن له حظاً من النظر في بعض الآيات الكريمة مثل قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلاَ أَذىً} [البَقرَة، من الآية: 262]، ومن الأحاديث الشريفة: مثل ما جاء في أبي داود: أن رجلاً جعل ناقة في سبيل الله، فأرادت امرأته الحج، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "اِرْكَبِيهَا فإن الحج في سبيل الله" (1).
2 - ونظراً إلى أن القصد من الجهاد بالسلاح هو إعلاء كلمة الله تعالى، ونشر دينه بإعداد الدعاة، ودعمهم ومساعدتهم على أداء مهمتهم؛ فيكون كلا الأمرين جهاداً.
لما روى الإمام أحمد والنسائي وصححه الحاكم: عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جَاهِدُوا المشركينَ بِأموالكم وأنفُسِكم وأَلْسِنَتِكُم" (2).
3 - ونظراً إلى أن الإسلام محارب بالغزو الفكري والعقدي من الملاحدة واليهود والنصارى وسائر أعداء الدين، وأن لهؤلاء من يدعمهم الدعم المادي والمعنوي، فإنه يتعين على المسلمين أن يقابلوهم بمثل السلاح الذي يغزون به الإسلام وبما هو أنكى منه.
4 - ونظراً إلى أن الحروب في البلاد الإسلامية أصبح لها وزارات خاصة بها، ولها بنود مالية في ميزانية كل دولة بخلاف الجهاد بالدعوة، فإنه لا يوجد له في ميزانيات غالب الدول مساعدة ولا عون.

لذلك كله فإن المجلس قرر -بالأكثرية المطلقة- دخول الدعوة إلى الله تعالى وما يعين عليها، ويدعم أعمالها في معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التّوبة: 60] في الآية الكريمة.
هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين.

أما الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فقال: "ها هنا أمر هام يصح أن يصرف فيه من الزكاة، هو إعداد قوة مالية للدعوة إلى الله، ولكشف الشبه عن الدين؛ وهذا يدخل في الجهاد، وهذا من أعظم سبيل الله".
نرجو من فضيلتكم التفصيل في هذه المسألة المهمة.
فإني أقول إن ما ذكره هؤلاء العلماء المشهورون قول صحيح ورأي سديد، وفيه توسعة على المسلمين، وتأييد للدعاة والمرشدين، وسبب قوي لنشر الدين وقمع المشركين. ولا شك أنه سبيل الله تعالى هو الطريق الموصل إليه، وجمعه سُبُل، كما قال تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ} ... أكمل القراءة

اكتشف أن زوجته هي أخته من الرضاع! فماذا يفعل؟

رجل تزوج امرأة، ومكثت معه حوالي سنتين، واتضح أنها أخته من الرضاعة، وسأل أحد العلماء فقال له: يلزمك أن تفارقها، وبعد حوالي أسبوع من المفارقة تزوجت؛ فهل هذا الزواج صحيح أم عليها العِدَّة؟ أفيدونا أثابكم الله.
إذا فارقها وابتعد عنها بعد علمه بتحريمها عليه فلابد لها من الاستبراء؛ وذلك بأن تمكث حتى تحيض حيضة واحدة ليعلم بذلك براءة رحمها، فزواجها قبل الاستبراء فاسد، فعلى الزوج الثاني تجنبها حتى تستبرأ ويجدد العقد، والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. موقع الآلوكة. أكمل القراءة

حكم وصف: "المُدَّعِي العام" بما لا يليق

في بعض البلدان العربية يقوم المدعي العام بالمحكمة بالمرافعة للحق العام، فيكون من مهامه إثبات التهمة على المدعى عليه والبحث عن الأدلة التي تدينه، وقد ذكر أحدهم أنه يُسمى بالنجس؛ وذلك لأنه يبذل قصارى جهده في إثبات التهمة على المدعى عليه؛ فهل هذا التنقيب على الأخطاء والهفوات أو الأدلة لإثبات التهمة على المدعى عليه جائز شرعاً؟ وهل هذا يتعارض مع ما فعله صلى الله عليه وسلم مع الذي أقر على نفسه بالزنا بقوله: لعلك قبَّلت، لعلك كذا، لعلك كذا، يريد تلقينه ما يُسقط عنه الحد، وكذلك فعله صلى الله عليه وسلم مع الغامدية، وفعل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أمثال عمر بن الخطاب وغيره؟
تختلف الحال بالنسبة للمتهم وبالنسبة للحق المطلوب منه، فإن كان المتهم ممن يظهر عليه آثار الفسوق والعصيان، فإنه يشدد عليه وينقب عنه، ويبحث عن المبررات التي تدينه؛ مثل كونه يتخلف عن الصلوات، وكونه كثير السباب والشتم وبذاءة اللسان، وكونه كثير السهر في منزله أو خارج المنزل، ومثل صحبة الأشرار وأهل ... أكمل القراءة

حكم من يَعِدُ بعدم الشهادة ثم يُخلف

ما حكم من يعد وعداً بعدم الشهادة في الأمور التي دون الحدود، والتي لا تتعلق في حق آدمي بعينه، ثم يخلف وعده ويشهد؟ فهل عليه إثم في شهادته تلك؟ وهل يأثم في إخلافه للوعد الذي قطعه؟
لا يجوز كتمان الشهادة ولو كانت دون الحدود، ومن وعد غيره فلا ضرر عليه في إخلاف الوعد؛ حيث إن الوعد مجرد إخبار، كما لو قال: إني أعدك أن لا أشهد عليك في أمر دون الحدود؛ أي: لا أشهد عليك في دَيْنِ آدمي، أو في أمانة، أو في تركك النفقة أو الصلاة أو نحو ذلك؛ فإن هذا كتمان الشهادة عند الحاجة إليها، فلا ... أكمل القراءة

معلومات

هو عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين، ولد سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً