أداء الخدمة العسكرية .. رؤية شرعية

معي تأجيل مؤقت من أداء الخدمة العسكرية، ينتهي هذا الشهر، والمفترض أن أقدم نفسي للكشف الطبي، ولدي يقين أني لو تقدمت فسوف أقبل على الأقل كجندي سنة، أو كضابط ثلاث سنوات. هل يجوز التخلف عن التجنيد في القوات المسلحة حتى أكمل الثلاثين من العمر، ثم أقوم بالتصالح أم إن هذا التخلف عن التجنيد غير جائز شرعا؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فحكم التجنيد يختلف بحسب طبيعة جيش البلد، والسلطة الحاكمة فيه، فيباح إذا كان لا يؤدي إلى محظور شرعي، وقد يجب إذا تعين وسيلة إلى دفاع شرعي ونحو ذلك. أما إذا وجدت مفاسد شرعية، فإنه يتعين أن تراعى الموازنة بين المصالح والمفاسد، فقد يكون ... أكمل القراءة

من شروط الجهاد الكفائي سداد الدين أو إذن الدائن

يا شيخ عندي سؤالان هامان، ومصيريان جداً، وكلي أمل بأن تعطيني القليل من وقتك، وتجيبني عليهما، وتفتيني في أمري هذا في أسرع وقت ممكن، وجزاك الله عني كل خير. أنا شاب سوري، دمشقي، وأنا الأكبر بين إخوتي، وعمري 33 سنة. عشت 5 سنوات في الإمارات بقصد العمل، وحالي كحال معظم الشباب (قضيت بعض سنين الضياع والضلال هناك بين الشراب، والسهر والصديقات، والفنادق، والديسكوهات، وأضعت الكثير من المال) وأنا الآن حالياً مقيم في الرياض منذ سنة وثمانية شهور، وبحمد الله وفضله اعتمرت 5 مرات، واهتديت بحمد الله الغفور الرحيم، وقصتي كالتالي: في منتصف سنة 2006 م أخذت قرضا من بنك ربوي في إحدى الدول العربية (دبي) بدون أن يكفلني أحد(يعني ضمانة البنك كانت شيكاتي الشخصية) شيكات بلا رصيد، ومدة السداد أربع سنوات. كنت أعمل عملاً حراً، وتوقف عملي، وصرفت القرض بين دفع بعض الديون القديمة، واشتريت سيارة، وبدأت أوسع عملي إلى أن توقف عملي حتى بت غير قادر على الحصول على مصاريفي اليومية. وكان وضع إقامتي حينها (غير نظامي) لأنني لا أعمل لدى كفيلي، و كفيلي يهددني (بالإبلاغ عني أنني هربت من عنده ولا أعمل لديه) في حال لم ألغ إقامتي عن كفالته، أو لم أنقلها لكفيل آخر خلال مدة أقصاها شهر، ثم مدد لي المدة بشهر آخر، ثم بشهر ثالث. ولم أجد وسيلة لنقل كفالتي، وكان عملي الحر قد توقف، ولم أعد أستطيع سداد شيكات القرض المذكور، فاستدنت قيمة الشيك التاسع من صديق، وقبل أن يحين موعد سداد الشهر العاشر بثلاثة أيام، بعت سيارتي (بــربع ثمنها) والتي كانت معطلة ومحجوزة لدى الميكانيكي الذي كان يحتفظ بها؛ لعدم تمكني من دفع أجرة إصلاحها، وركبت سيارة أجرة، واشتريت تذكرة طائرة من داخل مطار الشارقة، وبعد بضع ساعات وصلت لدمشق. السؤال الأول يا شيخ: هل يجوز لي (الحج) على نفقة الشركة التي أعمل بها حالياً؛ حيث إن الشركة تمنح الموظفين فيها بعثة سنوية للحج على نفقة الشركة التي أعمل بها، علماً أنني ما زلت مدينا بهذا القرض للبنك، وغير قادر على تسوية المشكلة مع البنك، أو دفع أية مبالغ أو أقساط شهرية صغيرة كانت أو كبيرة لتسوية هذه المشكلة، والبنك يطالبني بالمبلغ الأساسي والذي قدره 40 ألف درهم إضافةً إلى الفوائد الأساسية والتي قدرها 50% من قيمة القرض إضافةً إلى فوائد مركبة عن التأخر بالسداد. السؤال الثاني يا شيخ: هل يجوز لي أن أعود لبلدي سوريا وأشارك في الجهاد ضد طاغية الشام، مع أية كتيبة جهادية إسلامية؟ فمنذ طفولتي وأنا أتحرق وأذوب شوقاً للشهادة في سبيل الله، لدرجة أنني هربت من المنزل والتحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية في سنة 1999م، مع العلم أن الوالد كان يخفي بطاقتي الشخصية عني حتى لا أستطيع الالتحاق بالجيش، وكان أهلي يعارضون ذهابي للخدمة العسكرية الإلزامية، وكانوا يراوغون معي ريثما يستطيعون إيجاد (واسطة) في الجيش ليجنبوني الخدمة العسكرية الإلزامية. كما أن راتبي الحالي ضئيل جداً (2235 ريال سعودي) ولا أصرف منه إلا المصاريف الضرورية فقط حوالي (300 ريال شهريا فقط) وباقي ما تبقى أرسله شهرياً بالكامل لمساعدة أهلي في دمشق، وتوزيعه على المحتاجين من الأهل والمعارف، ولا يوجد أي مجال لتوفير أي مبلغ لمفاوضة البنك عليه لسداد القرض الذي ذكرته آنفاً، كما أنه لا يمكنني الزواج بسبب عدم وجود المال، أو القدرة على تحمل أية مصاريف لذلك، ولا يوجد لدي أدنى أمل لتحسن وضعي في العمل، أو لمصاريف الزواج، أو لسداد القرض المذكور. ولا نية لي لتجديد عقدي مع الشركة، وقد قررت منذ أكثر من سنة ونصف بأن أعود لبلدي لأشارك بالجهاد، ولكن البعض نصحني أن أستفتي من أثق فيهم من الشيوخ والعلماء قبل أن أنهي عقد العمل والذي تبقى فيه مدة 168 يوماً. أفتوني ووجهوني جزاكم الله خيراً.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فصدق الله عز وجل إذ يقول: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ {البقرة:276}. وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: الربا وإن كثر، فإن عاقبته تصير إلى قل. رواه أحمد وابن ماجه، ... أكمل القراءة

جواز خداع الكفار في الحرب

يوجد حديث يحرم الفتنة، ولكن هذا الحديث قام بتحريم الفتنة بشكل عام، فهل يجوز إشعال الفتنة بين الكفار حتى تكون الحرب بينهم لا على المسلمين؟ ففي بعض الأوقات أقوم بالتنكر بأنني لست مسلما وأشعل الفتن بين الغرب، وكمثال: أسيء إلى مجموعات غربية مثل عصبية كرة القدم، أو العصبية الدينية بين اليهود والهندوس أو المسيحيين حتى تستيقظ الحرب بينهم في المستقبل ويتخلص منهم المسلمون، فهل ما أفعله حرام وعلي التوقف عنه؟.
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاستعمال الحيلة والمخادعة مشروع من حيث الجملة في حال قيام الحرب بين المسلمين وأعدائهم، ومما اشتهر من شواهد ذلك: قصة نعيم بن مسعود في غزوة الأحزاب، وقصةمحمد بن مسلمة في قتل كعب بن الأشرف اليهودي، وقد قال النبي ... أكمل القراءة

لا يقتل من لا صلة له بالقتال، وحكم أحفاد المحتلين

إذا كان هناك قوم حربيون يجري بيننا وبينهم الحرب – أي: ليس بينهم وبين المسلمين عهد، ولا أمان، ولا عقد ذمة - فهل يجوز قتل الذين لا يشاركون في القتال مباشرة، وهم من هؤلاء القوم؟ وهل يتعلق أحكام الحربيين بكل القوم، أو من يقاتل فقط؟ وهل أحفاد المحتلين يدخلون في الحربيين؟

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد سبق أن ذكرنا بعض أخلاق المسلمين، وسلوكياتهم في حربهم مع الكفار، ومنها: الامتناع عن قتل من لا صلة لهم بالحرب، فلا يشاركون فيها، ولا يعاونون عليها، من النساء، والصبيان، والراهب، والشيخ الكبير، والأعمى، والزَّمِن.وأما أحفاد ... أكمل القراءة

حكم استخدام المرأة في التجسس على الأعداء

ما حكم خلع الحجاب, والاختلاط, والمعاشرة بغرض التجسس على الأعداء؟ ولكم مني جزيل الشكر والامتنان.

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نجد في كتب الفقه, ولا كتب السياسة الشرعية, أحدًا من أهل العلم ذكر مسألة عمل المرأة في التجسس، لا من القدماء, ولا من المعاصرين, حتى من قام منهم بعمل موسوعي في موضوع أحكام المرأة بصفة عامة، كالدكتور عبد الكريم ... أكمل القراءة

أحكام ومآل المكرَه على القتال في صف الكفار

قال الله تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين. هل كفر إبليس لاستكباره أم لأنه لم يمتثل لأمر الله؟ وإن كان كفره لأنه لم يطع الله، فهل كل من لم يطع الله كافر؟ وسؤال آخر: لقد سمعت شيخا يقول: من يعلم أنه يفعل معصية، وهو يصر عليها، فيكفر. وهل يحق لقبيلة مسلمة أن تحارب قبيلة أخرى مسلمة بدأتها بالقتال؟ وهل إذا قاتل المسلم بجانب الكافر في خندق ضد المسلم في خندق آخر، فهل يجوز قتله وقتاله في ضوء الحديث: إذا التقت سيوف المؤمنين، فالقاتل والمقتول في النار؟ وما تفسير هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ... " في ضوء حد القاتل في الشريعة؟ أفيدوني أثابكم الله.
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ذكر أهل العلم أن كفر إبليس كفر إباء واستكبار، كما قال تعالى: إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ {البقرة:34}.وقال ابن القيم في المدارج: وأما كفر الإباء والاستكبار فنحو كفر إبليس، فإنه لم يجحد أمر الله، ... أكمل القراءة

الحكمة من إلقاء النعاس على المجاهدين في الحرب

ما هي الحكمة من نزول النعاس في بدر وأحد؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أشارت الآيات التي نزلت في هذا الموضوع إلى الحكمة من حصول النعاس للمجاهدين في المعركة، وهي الأمن والتثبيت وزوال الخوف وتوقع النصر.. فنزل في يوم بدر قوله تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ {الأنفال:11}.وفي يوم أحد ... أكمل القراءة

متى يكون الجهاد في سبيل الله؟

عندي سؤال مهم جدًّا في باب الجهاد في سبيل الله: إذا كنت أريد أن أجاهد، فكيف أعرف الجماعات أو الكتائب التي تزعم أنها تجاهد في سبيل الله؟ وكيف أتبين أنهم حقًّا مجاهدون في سبيل الله, ويتقون, ويريدون تحكيم الشريعة؟ وما هي شروط الفرق والجيوش حتى تكون مجاهدة في سبيل الله, ويكون الجهاد صحيحًا؟ أتمنى أن تكون الإجابة بآيات وأحاديث بينة من السنة.

 

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: والجهاد مقصوده أن تكون كلمة الله هي العليا, وأن يكون الدين كله لله، فمقصوده إقامة دين الله, لا استيفاء الرجل حظه؛ ولهذا كان ما يصاب ... أكمل القراءة

حكم قتل النفس أو القفز من مكان عال تفاديا للأسر

أنا أسكن في الشام "دمشق" التي تقع تحت سيطرة النظام الأسدي المجرم, وإنني ملاحق من قبل الشبيحة, والمليشيات النصيرية, وقد تمكنت من الإفلات من الخطف بقدرة الله, والمهم: أنني لا أستطيع الخروج من دمشق, وأعاني رهاب الأماكن الضيقة, وأشعر بتوتر كبير, وخفة بالرأس "غثيان" عند مجرد التفكير بالحبس منفردا أو بزنزانة, وقد قطعت على نفسي وعدا بأني لن أمكن الأمن من القبض عليّ, ولو كنت محاصرا, ولو وُجهت نحوي الأسلحة, ولو تيقنت من قتلي فلن أسلّم نفسي تحت أيّ ظرف أبدا, فما حكم هذه المسألة؟ وما حكم تفجير نفسي بقنابل أحملها لحماية نفسي إذا أيقنت إذا حوصرت -بعد نفاذ كل سبل الهرب أو المقاومة- أني مأسور؟ وما حكم القفز من مكان عال للهرب مع احتمال إصابتي أو موتي؟ أفتوني جزاكم الله خيرا, وادعوا لنا بالنصر, والتمكين, والحمد لله ربّ العالمين.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمثل هذا السؤال لا يتأتى لنا جوابه في حال مخصوصة لشخص معين تفصيلًا, وتنزيلًا على واقع لا نحيط علما بتفاصيله، والذي يمكننا فعله هو: الإجابة على سؤال عام، يمكن أن يفيد السائل وغيره مع اختلاف التفاصيل، ولذا سنجيب على سؤالين: ـ ... أكمل القراءة

كيفية التعامل مع الجار الجاسوس

أنا أسكن مدينة محتلة ويسكن بجانب بيتي جار معروف بعمالته وهناك أفعال تدل على ذلك فكيف اتعامل مع هذا الجار وما هو الحكم في هؤلاء الاشخاص؟
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كنت تقصد بالعمالة: الجاسوسية لصالح الأعداء، فهذه تهمة شديدة، ولا يجوز إطلاقها إلا ببينة، فإن ثبت ذلك وتحقق وقوعه، فلا شك أن هذا الجار من الخونة المتربصين بالأمة.فإن لم توقع عليه السلطة ما يستحقه من العقوبة، فينبغي لك أن تعامله ... أكمل القراءة

عقوبة من يتجسس على المسلمين لصالح العدو

أود أن أطرح سؤالا عما يفعله أعوان اليهود من تجسس على المسلمين وإيقاع الأذى بهم، والأمر ليس هكذا فقط بل إنهم يستخدمون السحر والاتصال بالجن عبر المسحور له، وبذلك يعلمون أسراره. ومن مات من هؤلاء هل يحق أن يدفن ويصلى عليه في مساجد ومقابر المسلمين أم أنهم كفرة ومنافقون ومرتدون عن الإسلام، فأنا أعلم أنه من كان في خندق الأعداء ومات يموت على ميتتهم، فكيف الذي يقوم بعمل الأسحار للمسلمين بهدف إيذائهم ومعرفة أسرارهم وإيصالها لليهود، لاعتقالهم أو اغتيالهم.
أرجو أن تكون هناك إجابة مفيدة للجميع.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلاشك أن التجسس على المسلمين وكشف عوراتهم للعدو... من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم.. فقد نهى الله تعالى عن التجسس عموما وذمه في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وقرنه بالكبائر. فقال تعالى: ولا تجسسوا. وقال النبي صلى ... أكمل القراءة

حضور إعدام متهم بين الجواز والمنع

أريد أن أشاهد متهماً أثناء إعدامه بعد صدور حكم المحكمة بإعدامه، وذلك من حقي بحكم وظيفتي إن شئت، فما رأي الدين؟ وماهي النية التي أستحضرها أثناء ذهابي؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيقول الله تعالى في سياق ذكر عقوبة الزناة: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور:2].والمراد من حضور هذه الطائفة هو الاتعاظ والازدجار، وهذا المراد متحقق في حضور عقوبة القتل (الإعدام)، فلا مانع من الحضور ... أكمل القراءة

معلومات

موقع الشبكة الإسلامية

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً