ابن تيمية
المشاهدات: 122,539
فصل في اللام التي في قوله: {ليعبدون}
فصل في اللام التي في قوله: {ليعبدون}
فصــل:
وأما المسألة الثانية فقول السائل: قوله تعالى :{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56] إن كانت هذه اللام
للصيرورة في عاقبة الأمر فما صار ذلك؟ وإن كانت اللام للغرض لزم ألا
يتخلف أحد من المخلوقين عن عبادته؟ وليس الأمر كذلك فما التخلص من
هذا ... أكمل القراءة
سئل: هل أراد الله تعالى المعصية من خلقه؟
سئل: هل أراد الله تعالى المعصية من خلقه؟
وسئل:
هل أراد الله تعالى المعصية من خلقه أم لا ؟
فأجاب:
لفظ [الإرادة] مجمل له معنيان: فيقصد به المشيئة لما خلقه،
ويقصد به المحبة والرضا لما أمر به.
فإن كان مقصود السائل: أنه أحب المعاصي ورضيها وأمر بها فلم
يردها بهذا المعنى، فإن الله لا يحب الفساد، ولا يرضى لعباده ... أكمل القراءة
سئل عن الخير والشر والقدر الكوني، والأمر والنهي الشرعي
سئل عن الخير والشر والقدر الكوني، والأمر والنهي الشرعي
سئل أبو العباس ابن تيمية:
عن الخير والشر؛ والقدر الكوني؛ والأمر والنهي الشرعي .
فأجاب: الحمد لله.
اعلم أن الله خالق كل شيء وربه ومليكه لا رب غيره ولا خالق سواه؛ ما
شاء كان وما لم يشأ لم يكن؛ وهو على كل شيء قدير؛ وبكل شيء عليم؛
والعبد مأمور بطاعة الله؛ وطاعة رسوله؛ منهي عن معصية الله؛ ... أكمل القراءة
سئل عن الأقضية هل هي مقتضية للحكمة أم لا
سئل عن الأقضية هل هي مقتضية للحكمة أم لا
وسئل قدس الله روحه عن الأقضية، هل هي مقتضية للحكمة أم لا؟ وإذا
كانت مقتضية للحكمة، فهل أراد من الناس ما هم فاعلوه أم لا؟ وإذا
كانت الإرادة قد تقدمت، فما معنى وجود العذر والحالة هذه؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين. نعم، لله حكمة بالغة في أقضيته وأقداره، وإن
لم يعلمه العباد، فإن الله علم ... أكمل القراءة
فصل فيما ورد من الأخبار والآيات في الرضا بقضاء الله
فصل فيما ورد من الأخبار والآيات في الرضا بقضاء الله
فصــل:
وأما المسألة الثالثة، فقوله: فيما ورد من الأخبار والآيات في الرضا
بقضاء الله، فإن كانت المعاصي بغير قضاء الله فهو محال وقدح في
التوحيد، وإن كانت بقضاء الله تعالى فكراهتها وبغضها كراهة وبغض لقضاء
الله تعالى .
فيقال: ليس في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله آية، ولا حديث
يأمر العباد أن ... أكمل القراءة
سئل عن قول علي: "لا يرجوّن عبدٌ إلا ربه..."
سئل عن قول علي: "لا يرجوّن عبدٌ إلا ربه..."
سئل الشيخ الإمام العلامة أبو العباس أحمد بن تيمية رضي الله عنه عن
قول علي رضي الله عنه: لا يرجون عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه،
ما معنى ذلك؟
فأجاب:
الحمد لله، هذا الكلام يؤثر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي
الله عنه وهو من أحسن الكلام، وأبلغه وأتمه؛ فإن الرجاء يكون للخير،
والخوف ... أكمل القراءة
قوله في معنى قول علي: "إنما أنفسنا بأيدينا"
قوله في معنى قول علي: "إنما أنفسنا بأيدينا"
وقال الشيخ رحمه الله:
حديث علي رضي الله عنه المخرج في الصحيح لما طرقه النبي صلى الله عليه
وسلم وفاطمة وهما نائمان فقال "ألا تصليان
فقال علي يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يمسكها وإن شاء
أن يرسلها؛ فولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضرب بيده على فخذه وهو
يقول": {وَكَانَ ... أكمل القراءة
قوله في الفروق التي يتبين بها كون الحسنة من الله والسيئة من النفس
قوله في الفروق التي يتبين بها كون الحسنة من الله والسيئة من النفس
قال شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ـ رحمه الله تعالى:في الفروق التي يتبين بها كون الحسنة من الله والسيئة من النفس، وقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28]، و قوله: ... أكمل القراءة
فصل في قوله تعالى: {ادعوني أستجب لكم}
فصل في قوله تعالى: {ادعوني أستجب لكم}
فصــل:
وأما المسألة الرابعة، فقوله "إذا جف القلم
بما هو كائن"، فما معنى قولـه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
[غافر: 60 ]، وإن كان الدعاء أيضاً مما هو كائن فما فائدة الأمر
به ولابد من وقوعه؟
فيقال: الدعاء في اقتضائه الإجابة كسائر الأعمال الصالحة في
اقتضائها الإثابة، وكسائر ... أكمل القراءة
سئل عن قوله تعالى: {إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}
سئل عن قوله تعالى: {إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}
ما تقول السادة أئمة المسلمين أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين في
قوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا
لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ} [النحل:40]، فإن كان المخاطب موجوداً،
فتحصيل الحاصل محال، وإن كان معدوماً فكيف يتصور خطاب المعدوم؟
وقوله تعالى: {وَمَا ... أكمل القراءة
سئل عمن يعتقد أن الخير من الله والشر من الشيطان
سئل عمن يعتقد أن الخير من الله والشر من الشيطان
سئل رحمه الله تعالى:
عمن يعتقد أن الخير من الله والشر من الشيطان ؟ وأن الشر هو بيد
العبد، إن شاء فعله، وإن شاء لم يفعله، فإذا أنكر عليه في هذه يقول:
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا
يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} [الأعراف: آية 28]، {فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا
يَرْضَى ... أكمل القراءة
فصل قول القائل: "الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا"
فصل قول القائل: "الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا"
فصــل:
وأما قول القائل: الزنا وغيره من المعاصي مكتوب علينا، فهو كلام
صحيح، لكن هذا لا ينفعه الاحتجاج به، فإن الله كتب أفعال العباد خيرها
وشرها، وكتب ما يصيرون إليه من الشقاوة والسعادة، وجعل الأعمال سبباً
للثواب والعقاب، وكتب ذلك، كما كتب الأمراض وجعلها سبباً للموت، وكما
كتب أكل السم وجعله سبباً ... أكمل القراءة