ابن تيمية
المشاهدات: 122,532
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ}
قوله تعالى في أول ما أنزل: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ} [العلق: 1]، وقوله: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}
[العلق: 3].
ذكر في الموضعـين بالإضافـة التي توجب التعريف، وأنه معـروف عند
المخاطبـين، إذ الرب تعالى معروف عند العبد بدون الاستدلال بكونه
خلق.
وأن ... أكمل القراءة
فصـــل في أول آية نزلت من القرآن
فصـــل في أول آية نزلت من القرآن
وكما أنه أول آية نزلت من القرآن تدل على ذلك، فأعظم آية في القرآن
تدل على ذلك، لكن مبسوطًا دلالة أتم من هذا.
وهي آية الكرسي، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لأبي بن كعب "يا أبا المنذر، أتدري أي
آية في كتاب الله معك أعظم؟" فقال: font
color=maroon>اللّهُ لاَ إِلَـهَ ... أكمل القراءة
فـصـل في {الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ}
فـصـل في {الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ}
قوله: {الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ
الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 1- 2]، بيــان
لتعريفــه بما قد عرف من الخلق عمومًا، وخلق الإنسان خصوصًا، وإن هذا
مما تعرف به الفطــرة كما تقدم.
ثم إذا عرف أنه الخالق فمن المعلوم بالضرورة أن الخالق لا يكون إلا
قادرًا.
بل كل فعل يفعله فاعل، لا ... أكمل القراءة
فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
إثبات صفات الكمال له طرق:
أحدها: ما نبهنا عليه من أن الفعل مستلزم للقدرة ولغيرها.
فمن النظار من يثبت أولا القدرة، ومنهم من يثبت أولا العلم، ومنهم من
يثبت أولا الإرادة، وهذه طرق كثير من أهل الكلام.
وهذه يستدل عليها بجنس الفعل، وهي طريقة من لا يميز بين مفعول
ومفعول، كجهم ابن صفوان ... أكمل القراءة
فصـل في تنازع العلماء في إثبات الأفعال اللازمة لله
فصـل في تنازع العلماء في إثبات الأفعال اللازمة لله كالاستواء
والمجيء
وأما الأفعال اللازمة كالاستواء والمجيء فالناس متنازعون في نفس
إثباتها؛ لأن هذه ليس فيها مفعول موجود يعلمونه حتي يستدلوا بثبوت
المخلوق على الخلق، وإنما عرفت بالخبر.
فالأصل فيها الخبر، لا العقل.
ولهذا كان الذين ينفون الصفات الخبرية ينفونها ممن يقول:
[الخلق غير المخلوق].
وممن ... أكمل القراءة
تفسير {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا ......}
فصـــل في تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}
وقوله: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ
الْبَيِّنَةُ} [البينة: 4].
قال طائفة من المفسرين: هو تفرقهم في محمد بعد أن كانوا مجتمعين
على الإيمان به.
ثم من هؤلاء من جعل تفرقهم إيمان بعضهم وكفر بعض.
قال البغوي: ثم ذكر من لم ... أكمل القراءة
يجب الرجوع في أصول الدين إلى الكتاب والسنة
فصـــل في أنه يجب الرجوع في أصول الدين إلى الكتاب والسنة
وهذا الذي ذكرته من أنه يجب الرجوع في أصول الدين إلى الكتاب والسنة،
كما بينته من أن الكتاب بَيّنَ الأدلة العقلية التي بها تعرف المطالب
الإلهية، وبَيَّن ما يدل على صدق الرسول في كل ما يقوله هو يظهر الحق
بأدلته السمعية والعقلية.
وبَيَّن أن لفظ [العقل والسمع] قد صار لفظًا مجملا.
فكل من ... أكمل القراءة
فَصْــل في تبيين الرسـول للأصول الموصلة إلى الحق
فَصْــل في تبيين الرسـول صلى الله عليه وسلم الأصول الموصلة إلى الحق
فالرسـول صلى الله عليه وسلم بين الأصول الموصلة إلى الحق أحسن بيان،
وبين الآيات الدالة على الخالق سبحانه وأسمائه الحسنى، وصفاته العليا،
ووحدانيته، على أحسن وجه، كما قد بسط في مواضع.
وأما أهل البدع من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم فهم لم يثبتوا الحق،
بل أصَّلوا أصولا تناقض الحق.
فلم يكفهم أنهم ... أكمل القراءة
فصـــل في أن السور القصار في آخر المصحف متناسبة
فصـــل في أن السور القصار في آخر المصحف متناسبة
السور القصار في أواخر المصحف متناسبة.
فسورة {اقرأ} هي أول ما نزل من القرآن؛ ولهذا افتتحت بالأمر
بالقراءة، وختمت بالأمر بالسجود، ووسطت بالصلاة التي أفضل أقوالها
وأولها بعد التحريم هو القراءة، وأفضل أفعالها وآخرها قبل التحليل هو
السجود؛ ولهذا لما أُمِرَ بأن يقرأ أنزل عليه بعدها المدثر، ... أكمل القراءة
فَصْــل في ما ينبغي أن يعرف
فَصْــل في ما ينبغي أن يعرف
ومما ينبغي أن يعرف؛ أنا لا نقول: إن الشيء لا يعرف إلا بإثبات جميع
لوازمه.
هذا لا يقوله عاقل، بل قد تعرف عامة الأشياء وكثيرمن لوازمها لا
تعرف، وقد يعلم المسلمون أن الرب على كل شيء قدير وأنه يفعل ما يشاء،
وهم لا يعرفون كثيرًا من لوازم القدرة والمشيئة. لكن أهل الاستقامة
كما لا يعرفون اللوازم ... أكمل القراءة
أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه
فصــل في أن أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه
ومن أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه من الصفات
الفعلية، كقوله في هذه السورة: {
الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق:
1- 2]، و [الخلق] مذكور في مواضع كثيرة، وكذلك غيره من
الأفعال.
وهو نوعان:
فعل متعد إلى مفعول به.
مثل [خلق]، فإنه ... أكمل القراءة
تفسير {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب......}
فصـل في تفسير قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ
الْبَيِّنَةُ}
في قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ
مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة:
1].
فإن هذه السورة سورة جليلة القَدْر، وقد ورد فيها فضائل.
وقد ثبت في الصحيح أن اللّه أمر نبيه أن يقرأها على أبي بن
كعب.
ففي ... أكمل القراءة