سئل عن تفصيل الإجمال فيما يجب لله من صفات الكمال

سئل عن تفصيل الإجمال فيما يجب لله من صفات الكمال
سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه:‏ قال السائل:‏ المسئول من علماء الإسلام، والسادة الأعلام أحسن الله ثوابهم، وأكرم نزلهم ومآبهم أن يرفعوا حجاب الإجمال، ويكشفوا قناع الإشكال عن مقدمة، جميع أرباب الملل والنحل متفقون عليها، ومستندون في آرائهم إليها، حاشا مكابرا منهم معاندا، وكافرا بربوبية الله جاحدا.‏ ... أكمل القراءة

المقدمة الثانية: لابد من اعتبار أمرين

المقدمة الثانية: لابد من اعتبار أمرين
فصــل: وأما المقدمة الثانية فنقول:‏ لابد من اعتبار أمرين:‏ أحدهما:‏ أن يكون الكمال ممكن الوجود.‏ والثانى:‏ أن يكون سليماً عن النقص، فإن النقص ممتنع على الله، لكن بعض الناس قد يسمى ما ليس بنقص نقصاً، فهذا يقال له:‏ إنما الواجب إثبات ما أمكن ثبوته من الكمال السليم عن النقص، فإذا سميت أنت ... أكمل القراءة

فصل: ما جاء به الرسول هو الحق الذي يدل عليه المعقول

فصل: ما جاء به الرسول هو الحق الذي يدل عليه المعقول
فصــل: إذا تبين هذا، تبين أن ما جاء به الرسول هو الحق، الذي يدل عليه المعقول، وأن أولى الناس بالحق أتبعهم له، وأعظمهم له موافقة وهم سلف الأمة وأئمتها الذين أثبتوا ما دل عليه الكتاب والسنة من الصفات، ونزهوه عن مماثلة المخلوقات. ‏‏ فإن الحياة والعلم والقدرة، والسمع والبصر والكلام صفات كمال، ممكنة ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "لو قامت به الأفعال لكان محلاً للحوادث"

فصل قول القائل: "لو قامت به الأفعال لكان محلاً للحوادث"
فصــل: وأما قول القائل:‏ لو قامت به الأفعال لكان محلا للحوادث، والحادث إن أوجب له كمالا فقد عدمه قبله وهو نقص، وإن لم يوجب له كمالاً لم يجز وصفه به.‏ فيقال أولا:‏ هذا معارض بنظيره من الحوادث التي يفعلها، فإن كليهما حادث بقدرته ومشيئته، وإنما يقترنان في المحل.‏ وهذا التقسيم وارد على الجهتين.‏ ... أكمل القراءة

فصل نفي النافي للصفات الخبرية المعينة

فصل نفي النافي للصفات الخبرية المعينة
فصــل: وأما نفي النافي للصفات الخبرية المعينة، فلاستلزامها التركيب المستلزم للحاجة والافتقار، فقد تقدم جواب نظيره، فإنه إن أريد بالتركيب ما هو المفهوم منه في اللغة أو في العرف العام، أو عرف بعض الناس وهو ما ركّبه غيره أو كان متفرقاً فاجتمع، أو ما جمع الجواهر الفردة أو المادة والصورة، أو ما أمكن ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "لو قامت به الصفات وجودية لكان مفتقراً إليها"

فصل قول القائل: "لو قامت به الصفات وجودية لكان مفتقراً إليها"
فصــل: وأما قول القائل:‏ لو قامت به صفات وجودية لكان مفتقراً إليها وهي مفتقرة إليه، فيكون الرب مفتقراً إلى غيره، فهو من جنس السؤال الأول.‏ فيقال:‏ أولاً:‏ قول القائل:‏ ‏[‏لو قامت به صفات وجودية لكان مفتقراً إليها‏]‏ يقتضي إمكان جوهر تقوم به الصفات، وإمكان ذات لا تقوم بها الصفات، فلو كان أحدهما ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "المناسبة لفظ مجمل فقد يراد بها التولد والقرابة"

فصل قول القائل: "المناسبة لفظ مجمل فقد يراد بها التولد والقرابة"
فصـل: وقول القائل:‏ المناسبة:‏ لفظ مجمل؛ فإنه قد يراد بها التولد والقرابة، فيقال:‏ هذا نسيب فلان ويناسبه، إذا كان بينهم قرابة مستندة إلى الولادة والآدمية، والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك، ويراد بها المماثلة فيقال:‏ هذا يناسب هذا، أي:‏ يماثله، والله سبحانه وتعالى أحد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "الصفات أعراض لا تقوم إلا بجسم مركب"

فصل قول القائل: "الصفات أعراض لا تقوم إلا بجسم مركب"
فصــل: وأما القائل:‏ إنها أعراض لا تقوم إلا بجسم مركب، والمركب ممكن محتاج، وذلك عين النقص، فللمثبتة للصفات في إطلاق لفظ ‏[‏العَرَض‏]‏على صفاته ثلاث طرق:‏ منهم:‏ من يمنع أن تكون أعراضاً، و يقول:‏ بل هي صفات وليست أعراضاً، كما يقول ذلك الأشعري، وكثير من الفقهاء من أصحاب أحمد وغيره.‏ ومنهم:‏ من ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "لو كان في ملكه ما لا يريده لكان نقصاً"

فصل قول القائل: "لو كان في ملكه ما لا يريده لكان نقصاً"
فصــل: وأما قول القائل:‏ لو كان في ملكه ما لا يريده لكان نقصاً. ‏‏ وقول الآخر:‏ لو قدر وعَذَّب لكان ظلماً، والظلم نقص.‏ فيقال:‏ أما المقالة الأولى فظاهرة، فإنه إذا قدر أنه يكون في ملكه ما لا يريده وما لا يقدر عليه، وما لا يخلقه ولا يحدثه، لكان نقصاً من وجوه:‏ أحدها:‏ أن انفراد شيء من الأشياء ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام"

فصل قول القائل: "الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام"
فصــل: وأما قول القائل:‏ الغضب:‏ غليان دم القلب لطلب الانتقام، فليس بصحيح في حقنا. ‏‏ بل الغضب قد يكون لدفع المنافي قبل وجوده، فلا يكون هناك انتقام أصلاً.‏ وأيضاً، فغليان دم القلب يقارنه الغضب، ليس أن مجرد الغضب هو غليان دم القلب، كما أن الحياء يقارن حُمْرَة الوجه، والوَجَل ‏[‏أي:‏ الخوف.‏ انظر ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "إن الضحك خفة روح"

فصل قول القائل: "إن الضحك خفة روح"
فصــل: وقول القائل:‏ إن الضحك خفة روح، ليس بصحيح، وإن كان ذلك قد يقارنه.‏ ثم قول القائل:‏ ‏[‏خفة الروح‏]‏:‏ إن أراد به وصفاً مذموماً فهذا يكون لما لا ينبغي أن يضحك منه، وإلا فالضحك في موضعه المناسب له صفة مدح وكمال، وإذا قدر حيان؛ أحدهما:‏يضْحَك مما يُضْحَك منه،والآخر:‏ لا يضحك قط، كان الأول ... أكمل القراءة

فصل قول القائل: "التعجب استعظام للمتعجب منه"

فصل قول القائل: "التعجب استعظام للمتعجب منه"
فصــل: وأما قوله:‏ التعجب:‏ استعظام للمتعجب منه، فيقال نعم.‏ وقد يكون مقروناً بجهل بسبب التعجب، وقد يكون لما خرج عن نظائره، والله تعالى بكل شيء عليم، فلا يجوز عليه ألا يعلم سبب ما تعجب منه، بل يتعجب لخروجه عن نظائره تعظيماً له.‏ والله تعالى يعظم ما هو عظيم؛ إما لعظمة سببه أو لعظمته.‏ فإنه ... أكمل القراءة

معلومات

- اسمه ونسبه:
هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني .
وذكر ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً