هجر الزوجة والأولاد

يوجد امرأة عندها بنت وولدان، وزوْجها هجرها من ثلاث سنوات ولا يصرف عليهم، وقد تزوَّج من ثانية وفُصِل من عمله، فهل يحق للأم أن تطالِب بِخلع زوجِها ومصاريفها مع الأبناء؟ وهل يحق لها أن تقوم بالولاية والحضانة على بنتِها وأولاده، بنتها عمرها 13سنة والأولاد 8 سنوات و5 سنوات؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ نفقة الزَّوجة والأولاد واجبة على الزَّوج بالنَّص والإجْماع، كما سبق بيانه في فتوى: "حكم أخذ الزوج راتب الزوجة".أمَّا طلب تلك المرأة للخلْع، فإن كان الحال كما ذكر، فيحقُّ لتلك الزَّوجة طلب الخلع؛ ... أكمل القراءة

كفَّارة تكْرار الجماع في الحيض

السلام عليكم،
خلال 4 سنوات من الزَّواج لَم أتَمالك نفْسي وجامعْتُ زوْجتي وهي حائض 5 مرَّات، وقد كانتْ زوْجتي لا تُوافقني إلا أنني كنت أحتال عليْها وأجبِرُها على ذلك.

إنِّي لم أكن أعلم شدَّة تَحريم جِماع الحائض، وأنَّه من الأمور شديدة التحريم، ولقد علمت مؤخَّرًا بعد أن أعدت ارْتكاب نفس الإثْم أنَّ التَّوبة تستوْجِب الكفَّارة، وهي من 0.5 إلى 1 مثقال ذهب.

إنِّي تبت إلى الله من هذا الذنب، ولكن كوْنِي لَم أكُن أعلم بعِظَم هذا الذنب وكفَّارته الماليَّة، هل يُعْفِيني من دفْع الكفَّارة؛ لأني لَم أكن أعلم، ولأنَّ حالتي المادِّية صعْبة؟

- وإن كان عليَّ أن أدفع الكفَّارة، فهل أدفع عن آخِر مرَّة ارْتَكبت فيها هذا الذنب، أم عن المرَّات السَّابِقة أيضًا؟

- هل على زوجتي دفْع الكفَّارة أيضًا، علمًا أنَّها كانت تُمانع إلا أني كُنْت أجْبِرها على ذلك؟

أفتونا يرحَمكم الله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ إتْيان المرْأة في المَحيض محرَّم بالنَّصِّ وإجْماع العُلماء، وكبيرةٌ من الكبائِر ؛ قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى ... أكمل القراءة

لبس البنات للإسترتش والقصير والعاري أمام إخوانِهنَّ الذُّكور

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الَّذي دلَّني على هذا الموقع المبارك، وأسأل الله أن يسكن به قلوبًا حيارى، وينفع به أعيُنًا عُمْيًا، وآذانًا صمًّا، اللَّهُمَّ آمين.

سؤالي: ما حُكْم لبس البنات للثِّياب الفاتنة (كالبنطال، أو الإسترتش الذي يصِف الجسم، أو العاري من الكتِفين، أو القصير إلى حدِّ الرُّكبة) أمام إخوانِهنَّ من الذُّكور، خاصَّة وأنَّه لا يُوجد رقيب بيْنهم - كالوالِد والوالدة لوفاتِهما - كما أنَّ أكبر الأولاد (17) سنة ينصح أُختيه (22) و (19) سنة بِعدم لبْس مثل ذلك؛ ربَّما لتأثُّره، لكنَّهنَّ يَمتنِعْن بحجَّة أنَّها الموضة، وأنَّ ذلك ليس بمحرَّم.

أرْجو الإجابة الشَّافية وذِكْر الرَّاجِح، خاصَّة وأنَّ الأولاد الآن يفكِّرون في تَمزيق ملابس أخواتهنَّ إن لَم يستَجِبْن؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فعوْرة المرأة أمام محارِمِها جميعُ بدنِها ما عدا ما يظْهر عادةً في العمل داخل البيت، من الوجْه، واليديْن، والقدمين، وأسفل السَّاقين، والرَّأس، والشَّعْر، والعنق؛ وهو مذهب المالكيَّة والحنابلة على المعتمَد، ووجْه عند ... أكمل القراءة

سجد سجدةَ التِّلاوة قبْل أن يقْرأها

سألني أحدُ الأصدِقاء عن صلاتِه الَّتي صلاَّها وراء إمام سجد سجدةَ التِّلاوة قبْل أن يقْرأها؛ لأنَّه اعتقد أنَّ السَّجدة هنا فسجد، وسجد مَن وراءَه، فما حُكْم الشَّرع؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنْ كان الحالُ كما تقولُ، فلا شيءَ على الإمام المذْكور؛ لأنَّ الظَّاهر أنَّه سجد عن طريقِ الخطأ أو النِّسْيان، وهو ممَّا رفعه الله على عبادِه؛ فعنِ ابن عبَّاس عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ... أكمل القراءة

حكم أخذ الأب أو الأم مال الابن

السَّلام عليكم ورحْمة الله وبركاته

زوجي يخاف من عدم رضا أمِّه عنه، وأم زوجي لديْها الكثير من المال؛ ولكن صلة الرَّحم بالنسبة لها هي إعطاء المال لها، وزوجي غير قادر مادِّيًّا على ذلك، وزوجي دائم الاتِّصال بِها؛ بِحُكم أنَّنا خارج البِلاد، وهي تأخُذ هذا المال لتعطيَه لابنتِها المتزوجة.

ويقول دائمًا: إنَّ ما نمرُّ به من كبوات بسبب عدم دعاء أمه له، علمًا بأنه الابن المنبوذ منْها، وتفرق في المعاملة بينه وبين أخواتِه، وبيني وبين زوجات أبنائها، وبين أولادي وأحفادها الآخَرين، ولم تعِر أولادنا أي اهتمام.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنفاقُ الابن على الأُمِّ واجبٌ بالإجماع، إذا لم يكن عندها ما يكفيها، وكان الابن مستطيعًا؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ابدَأْ بنَفْسِكَ فتَصَدَّقْ عليهَا، فإنْ فَضَلَ شَيْءٌ فلأَهلِكَ، فإنْ فَضَلَ عن ... أكمل القراءة

تقدَّم لخطبتي شاب طيِّب؛ ولكنَّه يستمع للأغاني

تقدَّم لي شاب طيِّب لخطبتي؛ ولكنَّه ليس على القدر الذي كنت أتمنَّاه من التديُّن.

هو يصلِّي الفرائض والنَّوافل، ويصوم ويبرُّ والديْه؛ ولكنَّه يستمع للأغاني - لا يشاهدها - تكلَّمت معَه أنَّها حرام، فقال: إنَّه يسمعُها لمجرَّد التَّرفيه، وإنَّها لا تُشْعِره بشيء، أهلي يقولون: إني أبالغ.

صليت صلاة استخارة، أشعر بالقلق من الموافقة؛ لكنِّي لا أعرف إذا كان هذا بسبب أنه قرار مصيري أم أنَّه يعني ألاَّ أوافق عليْه.

لقد كُنت قرَّرت الموافقة على الخطوبة - وإذا تعسَّرت، فهي مشيئة الله - هل قراري صحيح؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ الواجب على المرْأة أن تَختار الزَّوج الصَّالح المتَّصف بالدين والخلُق، والمستقيم على صراط الله المستقيم، ولا تتعجَّل فيؤول الأمر بِها للنَّدامة؛ فعن أبي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - قال: قال رسول الله - صلَّى ... أكمل القراءة

رطوبة فرْج المرأة وانتقاض الوضوء

هل التِهابات المرأة تنقُض الوضوء؟

أنا أتأخر حين رجوعي من المنزل، وأتأخر وقت الصلاة وأنا طاهرة، ولديَّ التِهابات، ما حكم الصلاة؟ هل أتوضَّأ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد اختلف العلماء في رطوبة فرج المرأة - الإفرازات - والتي غالبًا ما تكون مصاحبة للالتِهابات، وتكثر عند بعض النساء أيام الحمل، فذهب أبو حنيفة، والحنابِلة، إلى طهارتها، وهو الرَّاجح من قولَي أهل العلم، وذهب ... أكمل القراءة

القرض السكني ومسألة الجبر

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته

أشكرُكم على هذا الموقع الهادِف، وعلى حُسْن ردِّكم على رسائِل النَّاس الَّتي تنوِّر طريقَهم، وسؤالاي هما كالتَّالي:

ما حكم مَن يقترض من البنك قصد شراء مسكن للعائلة؟

هل نحن البشر مسيَّرون أو مخيَّرون؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد سبق حكم الاقتراض من البنك لشراء سكن في الفتاوى: "هل القروض الربوية حلال في هذه الظروف؟"، "حكم الاقتراض من البنك لبناء بيت"،  "شراء البيوت في أمريكا عن طريق البنك".أمَّا كون ... أكمل القراءة

الأشخاص المتاح لهم زيارة زوجتي وأنا خارج المنزل

إذا كنت خارج البيْت وزوْجتي بِمفردِها، هل يجوز زيارةُ ابن عمَّة زوْجتي لها وهو في نفس الوقْت أخوها في الرَّضاعة؟

وهل يَجوز أيضًا زيارة أخي وأنا خارج المنزل؟

جزاكم الله كلَّ خير، وأدْخلنا وأدخلَكم جنَّة الخلد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فبالنسبة للشِّقِّ الأوَّل من السؤال، إن كان الأمرُ كما ذكرتَ: أنَّ ابن عمَّة زوجتكِ هو أخوها من الرَّضاعة، فإنه يجوز له أن يقومَ بزيارة زوجتِك وأنت خارج المنزل، ما لم تُخْشَ الفتنة؛ حيثُ إنَّه من محارِمِها؛ لأنَّ ... أكمل القراءة

التورق بصورته الجديدة

حصلت على عقْد عمل بالمملكة العربيَّة السعوديَّة للعمل محاسبًا في مكتب عقارات؛ ولكن مع أوَّل يومٍ باشرتُ فيه عملي بالمكتَب فوجِئْتُ بأنَّ النَّشاط الرَّئيس للمكتب هو البيع بالتَّقسيط، وأنَّ العقارات نشاط فرْعي بالمكتب كما سأبيِّن:

فهذا المكتب هو أحد مكاتب التَّقسيط التي انتشرت في الآونة الأخيرة بالمملكة العربية السعوديَّة، ونشاطُها الرَّئيس هو بيْع سلع بالتقسيط؛ مثل: بطاقات شحْن الهواتف الجوَّالة، أو غيْرها من السِّلَع الأُخْرى، بِأَعلى من قيمتِها الأصليَّة، مُقابِل تقسيط المبلغ على عدَّة شهور، وتتمُّ عمليَّة البيع بِكتابة عقْد بين البائع والمشتري، على أن يقوم المكتب بتحْصيل هذه الأقْساط من المشتري لصالِح الشَّخص البائع.

وترتَّب على ذلك اجتِماع مجموعة من الأشخاص في مكتب واحد، كلٌّ برأس ماله - ليسوا شركاء - يُدايِنون العملاء بِهذه السِّلَع، فيبيع أحدهم السِّلْعة للمشتري بِالتَّقسيط بسعر، ويشتريها الآخر داخل نفس المكتب من العميل نقدًا بسعر أقل منه، فيخرج العميل وقد اشترى مالاً بمال أكبر منه، على أن يسدِّده على أقْساط شهريَّة متَّفق عليْها في العَقْد.

وظنِّي أنَّ حجَّة هؤلاء المجتَمِعين على هذا العمل: هو جواز البَيْع بالتَّقسيط.

تنويه: البائع والمشتري لا يقصِدان إلاَّ المال، فالمشتري يأْتِي إلى المكتب، وهو لا يريد شراء سلعة بالتَّقسيط؛ ولكن يريد اقتِراض مبلغٍ من المال، وأكبر دليلٍ على ذلك أنَّ بعض النَّاس يأْتِي إلى المكتَب، وهو لا يعرف السِّلْعة الَّتي يبيعُها المكتب بالتَّقسيط، فيشتري السِّلْعة بالتَّقسيط من شخصٍ بالمكتب، وحينئذٍ المكتب يُخيِّره: إمَّا أن يَبيعَها نقْدًا لشخْصٍ آخَر بنفْس المكتب، ويحصل على المال الَّذي يريده، أو يأخذها ويبيعها في أيِّ مكان آخَر، ويَحصل أيضًا على المال الَّذي يريده.

س: ما حُكْم هذا العمل؟

س: ما حكم عملي أنَا كمُحاسب بِهذا المكتَب؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال كما ذكرْتَ: أنَّ العميل يشتري السِّلعة من شخصٍ بالتَّقسيط بـ 10 مثلاً، ثُمَّ يبيعُها بعد أن يَحوزها لشخصٍ آخَر بـ 8، وكل من البائِع والمشتري ليسا شريكَين، ولا متواطِئين - فلا بأْس بهذا، وهذه المسألة هي ... أكمل القراءة

نوم الأخ بجوار أخته

اختلفتُ أنا وزوجتي على أمر، وهو أنَّ أخاها يبلُغ من العُمر تقريبًا 24 عامًا، وينام بِجانبِها أحيانًا؛ ولكِنْ قليلاً، وكثيرًا ما يَحتضِنُها، وحين نَجلِسُ سويًّا أرى أنَّه يضَعُ يدَه على ظهرِها أو فخذها، أو رقبتِها، وهي تقول لي: هذه حنية أخ على أختِه - نقول عنْها أيضًا: طبطبة بالمصري - ولكِن أرى أنَّها زائدة عن ذلك، والحل أنِّي أريد أن أعرِف حُكم الشَّرع بالدَّليل من الكتاب أو السنَّة؛ كي نَمتثِل - بإذن الله - لأمرِ الله تعالى.

وسؤالي هو: ما هي الطَّريقة الصَّحيحة، فهل يَجوز أن ينامُوا في مكان "سرير" واحدٍ، حتَّى ولو كانوا غيْر متلامسين؟

وما هي عوْرة الأخت لأخيها؟ وهل يصحُّ للأخ أن يلْمس عورة أختِه؟

وجزاكم الله خيرًا، وأراح بالَكم وضميرَكم للحقِّ والخيْر والصَّواب.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالأخ محرمٌ لأخته، ويجوز له أن يخلوَ بها، ويسافِرَ معها، ويرى منْها مَا يَبدُو مِنهَا غَالِبًا، أو جرتِ العادة بكشْفِه في البيْت، أو في حال المِهْنة المنزليَّة، وهو ما يظْهر غالبًا في البيْت، ويشقُّ التحرُّز؛ ... أكمل القراءة

من حلف بملَّة غير الإسلام

بسم الله الرَّحْمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

حلفت هذا الحلف: "وديني وما أعبد ليوم الدين، أي أنا أموت كافرًا لو شربت سجائر"، ثم شربت.

فهل هذا يعني أني أموت كافرًا؟ علمًا بأنِّي حلفتُ لغرَض الابتِعاد وليْس الشِّرك.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فمِن المعلوم أنَّ مَن حلَف فقال: هو يهودي أو نصراني أو بريء من دين الإسّلام، أو يموت كافرًا إذا فعل كذا، أنه يقصد اليمين، وإلْزام النَّفس ما التزمَه، ولَم يقصِد إذا حنث أن يكون كافرًا ولا أن يلزمه؛ بل حقيقة ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً