وسم: البدعة اللغوية
ناصر بن سليمان العمر
التراويح أهي مخالفة للسنة باجتهاد عمر؟
حين أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب للصلاة أنكر ذلك، وقال: ذلك شيء لم يكن .. كما في هذا الحديث: عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن عمر أمر أبي أن يصلي بالناس في رمضان، فقال: إن الناس يصومون بالنهار ولا يحسنون أن يقرؤوا، فلو قرأت القرآن عليهم بالليل، فقال: يا أمير المؤمنين هذا شيءٌ لم يكن. فقال: قد علمت ولكنه أحسن, فصلى بهم عشرين ركعة. (أخرجه الضياء المقدسي في (المختارة 3/367 رقم1161)، وقال: محققه ... إسناده حسن) – و(كنز العمال 8/409/34719).
وفي حديث البخاري حين قال عمر: "نعمت البدعة هي"... فقد فسرها أهل العلم بأنها بدعة لغوية. وما هي البدعة اللغوية !! .. إن البدعة لها معنى واحد فقط .. هو إحداث أمر جديد لم يسبق إليه .. فقول عمر رضي الله عنه لأبي : قد علمت ولكنه أحسن ... إذن فهو علم إنها بدعة لكنه استحسنها، وهذا أحد اجتهاداته رضي الله عنه كما هو معروف.
أرجو إفادتي يا شيخجزاك الله خيراً.. أرجو أن ترد علي لأني لم أجد رداً من أي شيخ .. فالكل يقول نفس الكلام بلا إجابة على تلك الاستداراكات.
وللعلم صلاة التراويح لم يجمع عليها المسلمين، فهناك صحابيان وعالمان عارضوا التراويح في المسجد. أما الصحابة فهم أبي بن كعب رضي الله عنه كما تقدم.... و ابن عمر رضي الله عنه.. وأبو أمامة الباهلي رضي الله عنه وكذلك الإمام الصنعاني في (سبل السلام) والإمام صديق حسن خان في (فتح العلام).