الغيرة المحمودة

أنا شاب أخاف على أختي وخطيبتي من الحرام، ولا أنكر أنني أغار عليهما كثيراً؛ لأن هذا شيءٌ موجودٌ بالفطرة، وكلما ذهبت إحداهما إلى طبيب لإجراء فحوصات طبية؛ واحتاج الطبيب إلى الكشف عن أجسادهنَّ - اشتعلت غَيْرَتي، وأحسستُ أن هذا حرامٌ، خاصةً وأن أغلب هؤلاء الأطباء رجال؛ فضلاً عن كونهم شباباً لا كهولاً!

ومما زاد من هذه المشكلة: أن خطيبتي مريضة باضطراب ضغط الدم، تُعالج من هذا المرض علاجاً كميائياً؛ بالحقن في منطقة (العضل)، وكثيراً ما يضطرب ضغطها، وقد يكون هذا في منتصف الليل –مثلاً- فتتجه عند هذا إلى أقرب (صيدلية) مع أمها؛ فلا تجد من يحقنها سوى صيدلي شاب -وقد لا يكون صيدلانياً أصلاً- فتضطر عندئذ إلى الكشف عن جسدها لديه؛ ليحقنها بالجرعة العلاجية!!

فما حكم كشف المرأة عن جسدها للطبيب والصيدلي الذكر؛ بغرض الكشف والعلاج؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد: فالغَيْرَة من الغرائز البشرية التي أودعها الله في الإنسان، وتَبْرُز كلما أحسَّ شركة الغَيْر في حقِّه بلا اختيارٍ منه، والغَيْرة صفةٌ محمودةُ، ولا خير فيمن لا يَغَار؛ بل إن قلبه مَنْكُوسٌ؛ فعن المغيرة بن شعبة قال: ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً