إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حكم من جهل أن الاستمناء يفسد الصوم

الحمد لله الذي هداني ان ابتعد عن العادة السرية منذ زمن بعيد و لكن اليوم علمت انها تفطر في رمضان و بدأت اشك اذا فعلتها العام الماضي أو قبله في النهار تذكرت عن يوم واحد و لكن لا استطيع تذكر أكثر من مرة من جهة أخرى هناك صوت يقول ربما فعلتها كل يوم من أيام رمضان لا اتذكر!!!!!! ماذا علي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فالذي يظهر من كلامك أنك لم تكن تعلم إن العادة السرية لا تبطل الصوم، فإن كان كذلك فلا يجب عليك القضاء؛ لأن التكليف بالقضاء مشروط بالتمكن من العلم والقدرة على الفعل؛ قال الله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ ... أكمل القراءة

حكم الاقتداء بالمسبوق

فاتتني الركعة الاول من صلاة العشاء وبعدين اول ما الامام انته من الصلاه قمت علشان اصلي الركعة اللي عليا فدخل واحد ورايا اصلي به نلك الركعة هل اصليها سرية ولا جهرية واقري فيها سورة الفاتحة فقط ولا الفاتحة واي سورة تانية

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فمن المعلوم أن المسبوق في الصلاة يقضي ما فاته إذا سلم إمامه من غير زيادة، فمن أدرك الإمامَ صلى معه، ثم إذا سلم يتم ما فاته؛ ففي الصحيحين عن أبي هُرَيرة عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((إذا سمعْتم ... أكمل القراءة

منع الدعاء على الوالدين وهجرهما

إن الإسلام دين عدل، ليس فيه شيءٌ مِن الظلم، وهو دين يُوافِق الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولا يشذ عنها في شيء، ومن هنا أباح الإسلام للمظلوم أن يطالبَ بحقِّه، وأن يدعو على مَن ظلمه، وأن يرد إساءة المسيء بمثلها، وعلى هذا تظاهرت الأدلة الشرعية، ولم يأت في الوحي ما يخص هذا العموم، ولو كان الظالم والدًا أو كبيرًا أو وليًّا أو وجيهًا، بيد أني قرأتُ لبعض العلماء الكبار فتاوى بحرمة الدعاء على الظالم إذا كان والدًا، وأن هذا مِن العقوق، فتعجبتُ؛ لأنه لم يأت في الوحي ما يخص هذا العموم، كما سبق، لكنهم يستدلون بغير دليل؛ مثل:

  1. استدلالهم بحرمة عقوق الوالدين، ولا أدري كيف أدخلوا الدعاء على الظالم بدون بغي في العقوق، فإن قالوا: العقوق هو الإيذاء، فإن إيذاء جميع المؤمنين حرام؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]، وهذا الخطابُ يشمل الوالدين، فلا يجوز إيذاؤهما بغير ما اكتسبوا، وإذا ظلم الوالد فقد اكتسب إثمًا، فلماذا خصوا الوالدين؟ وأنا لا أقول بتساوي الحقوق بين الوالدين وبين سائر المؤمنين، إنما أقول: عِظَمُ حق الوالدين بمجرده ليس دليلًا على حُرمة الدعاء على الظالم منهما، وإن فسروا العقوق بالإساءة، ولو كانت في مقابلة إساءة مثلها، فيرد عليهم بنص قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40]، وقوله: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ} [الشورى: 41، 42]، والدعاء على الظالم والمسيء مما يدخل في الانتصار بعد الظلم، وبأي سلطان من الله يُمنع المظلوم من الدعاء على والده الظالم؟! وإن فسروا العقوق بأنه التسبب في غضب الوالدين، فهذا باطل يقينًا؛ لأن الوالد قد يغضب من فعل ولده واجبًا شرعيًّا، ولا يجوز للولد أن يترك الواجب أو يفعل المحرم بحجة عدم إغضاب الوالد إجماعًا، ومن المقرر - شرعًا - أن رضا الله لا يُقَدَّم عليه رضا أحدٍ من خلقه ولو كان هذا المخلوق والدًا، وإن فسروا العقوق بأنه قطيعة الرحم، وأن الدعاء على الوالد قطيعة له، فالجواب أن غير الوالد من الأرحام تحرم قطيعته، ويجوز الدعاء عليه إذا ظلم، فبطل قولكم!
  2.  ومن الأدلة التي استدلوا بها: أن الله أوجب مصاحبة الوالدين بالمعروف، والدعاء عليهما ينافي ذلك، فالجواب أن الدعاء على الوالد الظالم في غير حضوره لا يلزم منه عدمُ المصاحبة بالمعروف، وهذا ظاهرٌ، كما يصاحب السلطان الظالم بالاحترام والتقدير، وعند الخلوة تلهج الألسنة بالدعاء بأن يهلكه الله.
  3.  ومن الأدلة التي استدلوا بها قولهم: إِ {نَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، ومع ذلك أوجب الله أن يصاحب الوالدان المشركان بالمعروف.

فالجواب: أنا لا نسلم أن الدعاء عليه منافٍ للمصاحبة بالمعروف كما سبق، ولو سلمنا بأنه منافٍ فإن القياس باطل؛ لأن الشرك اعتداء على حق الله، وظلم للنفس، ونحن نتكلم عن الاعتداء على حقوق الخلق وظلمهم، ومعلوم أن حقوق الخلق مبنية على المشاحَّة، ولقد جاءت الشريعة بجواز مخاصمة الوالد إلى الحاكم، ومن المعلوم أن مخاصمة الوالد مما يسوؤه ويكدره، ويضيق صدره ويسخطه، وهذه الأمور لازمة للمخاصمة؛ فبطل إذًا دخولها في حد العقوق إذا كانت في مقابل ظلم، ولو سد باب الانتصار من الوالد الظالم حتى بالدعاء، لكان حريًّا بقلب الولد المظلوم أن ينفجر من الاحتقان والغيظ، وهذا أمر لا تأتي به الشريعة الكاملة الصالحة المصلحة لجميع الشؤون؛ قال الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: 148]، إن الشريعة لا بد أنها حفظت حق الولد كما حفظت حق الوالد، وأنها تبقي على فطرته سليمة سوية، ولا يمكن أن تخلو الشريعة من حفظ حق الولد بحجة أن حقه سيأخذه في الآخرة؛ لأن الإسلام دين يضبط الناس، وينظم حياتهم الدنيوية؛ فالشريعة كفلت للولد - عند وجود الموجِبِ - حق بغض الوالدين، والغضب منهما بغير بغي، ومطالبتهما بتأدية واجباتهما، وأمرهما بالمعروف، ونهيهما عن المنكر، ومنعهما منه، وعصيانهما في معصية الله، وفيما لا مصلحة لهما فيه، وفيما هو خطأ، وفيما فيه ضرر، وفيما يشق مشقة غير معتادة، وفيما يؤدي إلى مفسدة ظاهرة، وكفلت الشريعة - أيضًا - حق مخاصمة الوالدين إلى الحاكم إذا منعَا حقًّا من حقوق الولد، وحق هجر الوالدين، وكيف لا تكفل الشريعة حق هجر الوالد، إذا كان لا ينفك عن إهانة واضطهاد وظلم ولده؟! إنه لا يمكن للإنسان السوي أن ينبسط - في الطبيعة البشرية - إلى من هو مقيم على ظلمه وإهانته، وأن يحترمه ويقدره ويحبه ويرضى عنه من قلبه؛ إن الغلو في شأن الوالدين حرام:

  1.  لأنه افتراء على الله.
  2.  ولأنه اتهام لدينه بالنقص.
  3.  ولأنه يؤدي إلى سوء الاعتقاد في الشريعة أنها لا تكفل حقوق الأولاد في الدنيا، ويؤدي إلى تنفير الناس منها.

فما رأيُكم فيما تقدم؟

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالدعاء على الوالدين الظالمين -أيُّها الابنُ الكريمُ- ليس مِن العُقُوق فحسب، وإنما هو من أشد أنواع العقوق، وأبشع صور الإساءة، وما ورد من جواز الدعاء على الظلمة إنما هي أدلة عامة لا تشمل الوالدين؛ لما ورد ... أكمل القراءة

هل يحق للزوجة طلب العمل لتحقيق ذاتها

سلام عليكم سؤال لو تكرمتم، زوجتي تريد النزول للعمل لإحساسها بالضيق من الوجود المستمر في المنزل و رعاية الأبناء و تريد الإحساس بقيمتها المجتمعية و تحقيق ذاتها، مع العلم اننا لسنا في حاجة مادية للعمل و أنا معترض على نزولها للعمل لغيرتي على أهل بيتي و حماية لها من التواجد وسط مجتمع كثر فيه جوانب الفتن و الاختلاط الغير مرغوب فيه و خاصة أن زوجتي على قدر كبير من الجمال و تتعرض لكثير من المعاكسات على الرغم من التزامها بالزي المناسب، فهل يحق لي منعها أم يحق لها النزول.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا ... أكمل القراءة

زوج الأخت أجنبي على أخت الزوجة

إنه وأخوه متزوجان من أختين ويسكنان في بيت واحد وزوجة كل منهما تظهر على زوج أختها بدون جلباب مع إظهار الزينة لأنهما تعتقدان أن زوج الأخت محرم فما قولكم في ذلك؟ 

 

إن زوج الأخت يعتبر أجنبياً على أخت زوجته ولا يختلف حكمه عن الرجال الأجانب إلا في حكم واحد فقط وهو أنه لا يجوز أن يتزوج أخت زوجته ما دامت أختها في عصمته.وهنالك خطأ شائع بين الناس أن زوج الأخت محرم لأخت زوجته وهذا الفهم مغلوط ولا يستند إلى أي دليل شرعي وإنما فهم الناس هذه المحرمية غير الصحيحة شرعاً ... أكمل القراءة

حكم طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم

كثير من الناس يقولون: "الشفاعة يا محمد" فهل هذا القول شرك؟

طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم أو من غيره من الأموات لا يجوز، وهو شرك أكبر عند أهل العلم؛ لأنه لا يملك شيئاً بعدما مات عليه الصلاة والسلام، والله يقول: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [الزمر: 44]، فالشفاعة ملكه سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات لا يملكون التصرف ... أكمل القراءة

حكم التداوي عند السحرة والكهنة

هل يجوز التداوي عند الساحر أو الكاهن؟ وهل هذا يعد من الشرك المحبط للعمل أم لا؟

لا يجوز التداوي من السحرة والكهنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيان الكهنة والسحرة، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تأتوهم»، وقال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً»  (رواه مسلم في الصحيح).والعرّاف يطلق على الكاهن، ... أكمل القراءة

حكم تعليق رجل الذئب ليذهب الجنون

بعض الناس يعلقون رِجْل الذئب على رقابهم أو ذويهم ويعتقدون أنه يُذهِبُ الجنون، فما رد فضيلتكم على هذا؟

هذا من الخرافات؛ تعليق رِجْل الذئب أو أذنه أو ضرسه أو شيء من شعره على المريض أو على غير المريض للصيانة والحفظ كل هذا منكر، كله خرافات لا أصل له، وهذا من التمائم التي حرمها الله جل وعلا، وسماها النبي عليه الصلاة والسلام شركاً، يقول عليه الصلاة والسلام: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ... أكمل القراءة

سأسافر إلى أمريكا بالطائرة، فكيف أصلي؟

سأسافر إن شاء الله إلى أمريكا، وستغادر الطائرة بلدي الأردن الساعة 11:30 صباحاً قبل موعد أذان الظهر متوجهة إلى شيكاغو أولاً، كيف سأحدد أوقات الفروض الأخرى؟ ومتى يجوز لي أن أقصر وأجمع؟ علماً بأن إقامتي ستكون 6 أيام، وكيف أعرف أوقات الصلوات في الولاية التي سأصل إليها وهي تدعى تينيسي والمدينة هي ناشفل.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أجمع أهل العلم على وجوب أداء الصلاة بقدر الاستطاعة، ركوعاً وسجوداً واستقبالاً للقبلة؛ لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" (متفق عليه). فإذا حان ... أكمل القراءة

لا أستطيع الحياة بدون زوج وأولاد

أنا فتاة متحصلة على ماجستير وأعمل كأستاذة بالجامعة، أسأل الله تعالى ليلاً نهاراً أن يرزقني زوجاً صالحاً، وأكرر في دعائي أن "ربي ارزقني العفة والستر والرحمة والمودة والسكينة"، لكن الإجابة تأخرت سنوات عديدة لحكمة يعلمها الله، أعلم أنها مشكلة شائعة وتمس الكثير من الأخوات، لكن صدقوني فأنا لا أقوى على العيش دون زوج وأولاد، إحساسي مرير رغم إيماني وصلتي الدائمة بربي، أريد حلاً عاجلاً ومخرجاً عملياً ونصيحة مجدية، لقد قررت أن أطرح مشكلتي في كل المواقع الإسلامية وعند باب كل العلماء والدعاة لأنني أعتقد أن هناك حلقة مفقودة سأجدها إن شاء الله باللجوء إلى دينه وسنة نبيه، أنتظر ردكم ودعاءكم وشكراً.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يرزقك زوجاً صالحاً، وأبناء بررة، وأن يبدل بالبلاء عافية بلا كفران، واعلمي أيتها الأخت الكريمة أنّ الدنيا دار ابتلاء وامتحان، لا تصفو من الأكدار، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل ... أكمل القراءة

التباس المنطق على طائفة لم يتصوروا حقائقه ولوازمه

التباس المنطق على طائفة لم يتصوروا حقائقه ولوازمه
إنما المنطق التبس الأمر فيه على طائفة لمم يتصوروا حقائقه ولوازمه، ولم يعرفوا ما قال سائر العقلاء في تناقضهم فيه، واتفق أن فيه أموراً ظاهرة مثل الشكل الأول، ولا يعرفون أن ما فيه من الحق لا يحتاج إليهم فيه، بل طولوا فيه الطريق، وسلكوا الوعر والضيق، ولم يهتدوا فيه إلى ما يفيد التحقيق، وليس المقصود في ... أكمل القراءة

حكم التقيئ في دورة المياه

إذا استفرغ الإنسان -أعزكم الله- وظهر في هذا الاستفراغ بعض الأطعمة الواضحة فهل له أن يجعل ذلك في دورة المياه.

نعم، القيء إذا خرج من المعدة فهو نجس عند كثير من العلماء أو أكثر العلماء، وعلى هذا فلا بأس أن يتقيأ في دورة المياه، وإن كان يوجد جرم الطعام؛ لكنه نجس على قول جمهور العلماء، وعلى قولٍ بأنه طاهر ليس له حرمة، ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذا في مقام الذم فقال: «العائد في هبته كالكلب يقيء ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً