إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة

صيام الست من شوال قبل القضاء

كثيرًا ما حيرني هذا السؤال، وسألت الكثيرين، لكني لم أجد ما يرتاح له قلبي: هل يجوز صيام 6 من شوال قبل قضاء ما علينا من رمضان؟ من أجابني بالإيجاز بَنَى جوابه علي دليل قائم علي الاحتمال، وليس القطع كما اعتقد، فهم يستدلون بحديث عائشة - رضي الله عنها - الموجود في صحيح البخاري: (ك الصيام ب متى يقضي قضاء رمضان؟) ونصه: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – تَقُولُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنْ النَّبِيِّ، أَوْ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

يقولون: ليس من المعقول علي أم المؤمنين ألا تصوم الست من شوال، وعاشوراء، وعرفة، وقد قضت رمضان في شعبان؛ فهذا يقتضي صومها التطوع قبل القضاء، ولكني أقول: إن دليلهم مبني علي الاحتمال، وإذا وقع الاحتمال بطل الاستلال؛ كما هو في القاعدة الفقهية المعروفة. أما من أجابني بعدم الجواز فاستدل بالآتي:

1- إن الله - تعالى - قال: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب، و ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته))؛ قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (4 / 184): "أخرجه البخاري ( 4 / 231 )"؛ ويستنبطون من الحديث أن التقرب لله يكون - أولًا - بالفرائض ثم النوافل، وقاسوا ذلك علي القضاء والتطوع.

2- عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْخَزْرَجِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ))؛ أخرجه مسلم في ك الصيام؛ فهم يستدلون بقول الرسول: (صام رمضان وأتبعه)، وهذا الشرط غير متحقق في من عليه القضاء، فهو لم يصم رمضان كاملًا؛ فيتوجَّب عليه إتمام صيام رمضان ثم التطوع.

3- دليل عقلي: بأن -مثلًا- من عليه دين، وأراد أن يتصدق، فهل له أن يتصدق أم يسد ما عليه من دين؟ فالأولي -طبعًا- سد الدين؛ وكذلك القضاء، فهو دين علينا لله -بدون تشبيه- وصوم التطوع صدقة؛ فعلينا بالصوم ثم القضاء، أفيدوني، وبارك الله فيكم،،

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالبدء بصيام ست من شوال قبل قضاء رمضان لمن أفطر بعذر، جائز بلا كراهة، وهو قول أبي حنيفة، وأحمد في رواية، قال المرداوي في الإنصاف: "وهو الصواب"، وذهب الشافعية والمالكية إلى أن التطوع بالصوم قبل ... أكمل القراءة

حكم زكاة الفطر عن الخدم والسائقين

حكم زكاة الفطر عن الخدم والسائقين

 إن كانت إعاشتهم على أنفسهم فزكاة الفطر واجبة عليهم يخرجونها هم، ولا تجب على كفيلهم،،وإن كانت إعاشتهم على كفيلهم لزمه إخراج الزكاة عنهم، وإذا كان الخدم والعمالُ غيرَمسلمين فلا تصح منهم أصلاً ولاتُخرج عنهم. أكمل القراءة

الصيام بأكثر من نية

هل يصح الصِّيام بأكثرَ من نيَّة؟ بِمعنى أنَّه يصحُّ صيام الأيَّام السِّتة من شوَّال أو التِّسعة الأوائِل من ذي الحجَّة تطوُّعًا وممَّا عليَّ من (صيام الأيام التي أفطرتها من رمضان بعذر)؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فمَن كان عليْه صيام واجب، من قضاءٍ، أو كفَّارة يمين، أو نذر، أو غير ذلك - فلا يصحُّ أن يجمعه مع صوم التَّطوُّع بنيَّة واحدة؛ لأنَّ كلاًّ منهما عبادةٌ مقصودة بذاتها، ولا تندرِج إحداهُما تحت الأخرى. والجمع ... أكمل القراءة

الإفطار من غير عذر في صيام القضاء

أريد أن أسألَ عنْ صيام القضاء بعد رمضان؛ لأنني صُمْتُ يومًا مِنْ أيام القضاء، ونويتُ صيامه من الليل، وعندما أصبحْتُ أفطرْتُ مِنْ غير عُذْر، فهل عليَّ شيء؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فمن شرع في صيام واجب - كقضاء يوم من رمضان، أو صيام نذر، أو كفارة - فالظاهر أنه لا يجوز له أن يقطعه إلا لعُذر شرعي، وهكذا كل مَن شرَع في عبادة واجبة، فإنه يلزمه إتمامها، ولا يحل له قطعها إلا بعُذر شرعي، ولو فعَلَ ... أكمل القراءة

الكفارة والقضاء

ما هي الكفارة والقضاء؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالكفَّارة في اللغة: مأخوذة من الكَفْر وهو الستْر؛ لأنَّها تغطِّي الذَّنب وتستره، فهي اسم من كفَّر الله عنه الذَّنب؛ أي: مَحاه؛ لأنَّها تكفِّر الذَّنب، وكأنَّه غطَّى عليه بالكفَّارة. قال في ... أكمل القراءة

حكم صلاة العيديْن مع الدليل على المذاهب الأربعة

ما حكم صلاة العيديْن مع الدليل بِجميع المذاهب الأربعة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد أجْمَعَ المسلمونَ على مشروعيَّة صلاةِ العيد، واختَلَفُوا في الوُجوب على ثلاثةِ أقوال: الأوَّل: أنَّ صلاةَ العيد واجبةٌ على الأعيانِ، وهذا هو القَوْلُ الصَّحيح المُفْتَى به عند الحنفيَّة، قال في ... أكمل القراءة

ما صحة حديث "أظلكم شهر عظيم"؟

أريد أن أسأل عن صحة هذا الحديث: "أظلكم شهر عظيم"، وذكر فيه: أن أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. وهل هناك حديث مذكور فيه بعض هذه الألفاظ؟ 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالحديث المذكور رُوي عن سلمان الفارسي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخرَ يومٍ من شعبان، فقال: "يا أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، فرض الله صيامه، ... أكمل القراءة

امرأة طهرت من الحيض في صيام رمضان فهل يجب عليها الإمساك بقية يومها؟

امرأة طهرت من الحيض في صيام رمضان فهل يجب عليها الإمساك بقية يومها؟

قال بذلك الإمام أبو حنيفة وأحمد بن حنبل في رواية. وقال مالك لا تمسك إذا طهرت وقال في الذي يقدم من سفره وهو مفطر وامرأته مفطرة حين طهرت من حيضها في رمضان أن لزوجها أن يصيبها إن شاء. وهذا قول الإمام أحمد رحمه الله في الرواية الثانية وهو الصحيح وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من ... أكمل القراءة

تأخير قضاء رمضان عشر سنوات

ما حكم تأدية دين صوم رمضان لكن بعد مُرُور عشر سنوات؛ لكَوْني أجْرَيْتُ عمليَّة جراحيَّة في القلب؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فقد اتَّفَق العلماءُ على وُجُوب القضاء على كلِّ مَن أفطر في رمضان لعُذْر شرعيٍّ مِنْ مرَض وغيره -إن كان قادرًا على الصيام- قبل مجيء رمضان التالي؛ لحديث عَائِشة رضي الله عنها قالت: "كان يكون عليَّ الصوم من ... أكمل القراءة

الصَّائم إذا فعل ما يُفْطِر جاهلاً بالحرمة

منذ زمن بعيد زوْجي السَّابق جامعني برضائي في رمضان، وكنَّا لا نعرِف أنَّه حرام. والآنَ أنا متزوِّجة بآخَر، فماذا أفعل؟
علمًا بأنِّي ليس لي مال خاصّ بي، فهل عليَّ صيام شهرَين مُتتابعين؟ أم آخُذ من مال زوْجي الحاضر بدونِ عِلْمِه؛ لأنَّه غير موافق على ذلك؟ أم تسقُط عنِّي الكفَّارة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سبق بيان حكم من تعمَّد الجماع في نهار رمضان، وذلك في الفتوى: "حكم الإفطار في نهار رمضان من غير عذر".  أمَّا كوْنُ السَّائلة قدِ ارتكبتْ هذا المحظورَ وهي جاهلة بالحكم، فالرَّاجح من قولَيْ ... أكمل القراءة

عدة مسائل (الصلاة والطهارة وصلاة التراويح)

1- هل يُمكن أن أصلِّي بعد صلاة التَّراويح والوتْر ركعتَين في الثُّلث الأخير منَ اللَّيل، وأرفع يَدَيَّ بالدُّعاء؟ وهل يُمكن رفْعُ اليديْن بالدُّعاء في صلاة السُّنَّة؟
وأرجو أن تعلِّموني دعاءً أحمدُ اللهَ به، وأثْنِي عليْه، وأمجِّده.

2- إذا فاتتْني صلاةُ الظهر، وأتى وقتُ صلاة العصر، وأردتُ اللحاقَ بالإمام وهُو يصلِّي العصْر - فهل تكونُ نيَّتي صلاةَ الظهر أو العصر؟

3- رجلٌ أجنَبَ وهو لا يعلَم، وصلَّى، ثم علِم في اليوْم الثَّاني أنَّه جُنُب، فهل يُعيد الصلاة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ مَن صلَّى التَّراويحَ والوتْرَ، وبدا له أن يصلِّي بعد ذلك - جازَ له ذلك، ولا يلزمه أن يُعيدَ الوتْر؛ لما رواه مسلمٌ عن أبي سلمة قال: سألتُ عائشةَ رضي الله عنْها عن صلاةِ رسولِ الله صلى الله عليْه وسلَّم ... أكمل القراءة

مخالفة التقويم هل يعد مخالفة لولي الأمر؟

مخالفة التقويم هل يعد مخالفة لولي الأمر؟
لا يدخل في مخالفة ولي الأمر؛ لأن الإنسان مطالب بوقت شرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس هذا لا يدخل في مخالفة ولي الأمر، يعني كون ولي الأمر اقتضى نظره أن يتقدم الآذان أو يتأخر آذان العشاء، يعني لو صلى إنسان معذور صلاة العشاء بدخول وقت المعتاد بعد مغيب الشفق وقبل الآذان الذي قرره ولي الأمر بعد دخول ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً