إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حكم طواف من شك في الطهارة أثناءه

قبل سنتين تقريبًا اعتمرت، وكنت دائمًا أشك في طهارتي، ومن النادر أن لا يحدث معي غير ذلك، حتى في المنزل بعد أن أتوضأ أذهب للصلاة مباشرة، ومع ذلك أشك وأشعر كأنه سينتقض وضوئي، فأمسك نفسي، ولكني أشعر برطوبة خفيفة من الخلف، فإذا شككت في طهارتي لم أعد أشعر بشيء، وهذا ما حدث معي عندما ذهبت للعمرة، فبعد أن توضأت بفترة يسيرة شعرت بأن وضوئي سينتقض، فأمسكت نفسي، ولكن شعرت برطوبة خفيفة من الخلف كما في كل مرة، فاعتمرت، ولم أشعر بعدها بشيء طول وقت العمرة، وكنت أثناء العمرة أفكر بأني أعيدها، ولكني عدت بعدها للمنزل، وكنت متضايقة، ولم أشعر بالعمرة من حزني، فهذا الشعور يصاحبني كلما توضأت، وهممت بالعبادة، ولكن بعد أن أشك يزول، فلا أشعر بشيء، وإن طال الوقت، لكن إن أعدت الوضوء يعود إلا نادرًا، مع العلم أني لم أعد الوضوء للعمرة، واكتفيت بوضوئي السابق، فهل عليّ شيء؟

فأنا منذ سنتين وأنا لست مرتاحة، وأخاف أن يكون عليّ شيء، وقد اعتمرت بعدها بعد مرور سنة والحمد لله، وكم أحب أن أذهب للعمرة، ولكن هذا الأمر يحول بيني وبينها، فأصبحت خائفة، وأخشى أن يحدث معي نفس الأمر في الحج إن تيسر لي وإن عاودني الشك مرة أخرى أثناء الصلاة، أو العمرة، فهل يلزمني إعادة الوضوء؛ لأن ما أشعر به فعلًا ليس وهمًا؟ 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فمما لا ريب فيه أن ما تشعرين به ويتكرر معك حصوله هو مجرد وسواس بدليل قولك "فإذا شككت بطهارتي لم أعد أشعر بشيء".وعليه؛ فإن عمرتك صحيحة، والواجب عليك هو قطع دابر تلك الوسوسة التي تلازمك، وذلك بالإعراض التام عنها، ... أكمل القراءة

هل الحج والتوبة يسقطان حقوق الله وحقوق العباد وحق المقتول؟

بعد قضاء فريضة الحج نعلم أنه يكفِّر الذنوب والكبائر، أي: يغفر الله تعالى عن حقه، ولكن كما أعلم أنا أنه لا يسقط حقوق العباد، وسؤالي: لقد أجبتم في سؤال سابق أن من يتوب عن ذنب أو كبيرة مهما وصلت فإن الله تعالى يغفرها إن كان صادقاً بتوبته، ودليلكم : قال  الله تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53]، وقال الله عز وجل – في بيان مغفرته لأعظم الذنوب -: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً. إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الفرقان:68-70]. وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ..... الخ) الحديث، ولكن أين حق العباد؟ وهل الذي يقتل وتاب يغفر له؟ كما نعلم أنه من قتل متعمداً دخل جهنم، أنا فقط أريد أن أسال ولا غير ذلك؟ وكيف نوفق بين الحديث الأخير القاتل تسعة وتسعين نفسا وأكمل المئة متعمداً ودخل الجنة وأين حقوق الذين قتلهم؟. وبارك الله فيكم.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.ما قرأته من أن الحج يكفر الذنوب الكبائر كلها قد اختلف فيه العلماء، والذي نرجوه أن الله تعالى يكفر بالحج المبرور جميع الذنوب الصغائر والكبائر، وفضل الله تعالى واسع.والذي يكفره الحج هو الذنوب المتعلقة بحق الله ... أكمل القراءة

الصلاة خلف من يغيير حرفًا من الفاتحة

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أسأل: ما الحُكْم إذا صلَّيت مع أمّي جماعة وقالت: اهدِنا الصِّراط المستكيم؟

حيث إنَّها كانت تقولُ سابقًا: اهدنا الصِّراط المصطقيم، فعلَّمتُها الصَّواب وحاولت أن تقولَها؛ لكن نتَج معها "المستكيم".

لا أدْري إن قصدت القولَ أم لا، لكنِّي لا أدري أكانت صلاتِي باطلة أم لا؟ فاعتقدتُ بطلانَها وأعدتُ الصَّلاة، وعندما رأتْ أمّي منّي ذلِك غضِبت جدًّا، فقلتُ لها: إنَّ هذه مسألة صلاة، وإنَّ الموضوع مهمّ، ولكنِّي تجرَّأت وقلت بخوف: إنَّ الصَّلاة تبطل بتغْيير لحن يغيِّر المعنى بالفاتِحة.

أشعر أنّي تكلَّمتُ وأنا غير متأكِّدة من الحكم، وفعلتُ منكرًا أكبر منْه؛ أني أغضبتُ والدتي، مع الذِّكْر أني تكلَّمت معها بأدب.

أرجوك يا شيخ قل لي ما الصَّواب؟

وبنفْس المناسبة أودّ أن أسأل عن صلاتِي مع أمي، حيث إني أُجيد القِراءة أكثر منها، بيْنما هي تُخطئ أحيانًا بالتِّلاوة، ولا تُجيد أحكام التَّجويد، فأشعُر أني غيرُ مرْتاحة بالصَّلاة؛ لكنَّ أمّي تُحب أن تكون "الإمام"، وأخاف أن أزعجها وأكون عققْتُها - والعياذُ بالله - إذا طلبتُ منها أن أكون مكانَها.

أجيبوني جزاكم الله خيرَ جزاء، ورزقَكُم الجنَّة.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالأفضل أن يؤمَّ في الصَّلاة الأقرأُ للقُرآن، وإن كان أنقصَ فضلاً أو سنًّا، فإنِ استووْا في القِراءة، فأفقههم.قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «يؤمُّ القوم أقرؤُهم لكِتاب الله، فإن كانوا في القِراءة سواءً، ... أكمل القراءة

لا يكفي في الوجود كون الشيء عُلم وكُتب وقُدّر، حتى يفعله الفاعل

إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - عندما خلق الدُّنيا قال: "حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بين عبادي محرَّمًا، فلا تظالموا".

وقال أيضًا في كتابه الكريم: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس: 44] صدق الله العظيم.

ولكن هُناك سؤال يُلاحقُني في ذهني، ليس لي الحقّ أن أسأله لأني ما أنا إلا مجرَّد عبدٍ من عباد الله خُلِق من طين:
فعندما يكون الإنسان جنينًا في بطْن أمّه يكون هناك ملَك موكَّل من ربّ العزَّة، يكتُب لهذا المولود متى سيولَد، ومتى سيُتوفَّى، ورزقه وأجله، وسيولَد شقيًّا أم سعيدًا.

فسؤالي هو: ما هو الذَّنب الَّذي ارتَكَبه هذا الموْلود لكي يولَد شقيًّا؟ ولماذا لم يُخْلَق سعيدًا ولَم تُكْتَب له السَّعادة في الدُّنيا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فاعلم - أخي الكريم - أنَّ الواجِب على كلِّ مسلمٍ أن يعتقِد بأنَّ الله تعالى ربُّ كلّ شيء ومليكُه، له التَّصرُّف المطْلَق، وله الحكْمة البالغة، يفعل ما يشاء ويحكم بما أراد، لا يُسأَل عمَّا يفعل، ولا معقِّب لحُكْمِه، ... أكمل القراءة

الصلاة خلف الفاسق

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقِع، وبعد:

إخوتي في الإسلام، لدي سؤال أرجو منكُم الإجابة عليْه بكلِّ وضوح:

نحنُ نَسكُن في قرْية صغيرة، وبِها مسجد نُقيم فيه كلَّ الصَّلوات، وبه إمام يصلي بنا، لكنَّ هذا الإمام له مشاكِل مع والديه، وسبب المشْكِلة زواج، والآن هو مُقاطع والديه، ووالدُه تُوُفي غير راضٍ عنْه بِشهادة الجميع، ووالِدتُه موجودة لكن لا يُوجد تواصُل بينَهما، وثبت أن اختلس أموالاً، وهو فارض نفسَه على الجميع، مع العِلْم بأنَّ كلَّ مَن يصلِّي في المسجِد غيرُ مقتنِع به كإمام، لكن لا أحد يستطيع أن يقول شيئًا، "والحال ماشٍ على هذا".

ماذا نعمل في هذه الحالة، نصلي خلفه ونترك حسابَه على الله أم ماذَا نعْمَل؟

أفيدونا بارك الله فيكم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال كما ذكرت: أنَّ الإمام الَّذي يصلّي بكم قاطعٌ للرحم، ومختلِس للمال - فلا يَجوز أن يرتَّب ذلك الرَّجُل إمامًا لكم، ولْتبحثوا عن إمامٍ غيرِه مشهور بالدين والاستِقامة، والبعْد عن الحرُمات.قال شيخ الإسلام ... أكمل القراءة

مقدار المسافة التي توجب الصلاة في المسجد

أعلم أنه يجب على الرجال أن يؤدوا الصلوات الخمس في المسجد، ولكن إذا كان شخص يعيش بعيداً عن المسجد، ما هي المسافة التي يجوز له عندها عدم الذهاب للمسجد عند كل صلاة؟
مثال: إذا كان الذهاب يستغرق 20 دقيقة تقريباً، وهذا هو المسجد الوحيد في المدينة، فهل يجوز لي أن أصلي في البيت؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.أولاً:يجب على الرجال حضور صلاة الجماعة في المسجد، والتخلف عن صلاة الجماعة من علامات النفاق.وكلما كان البيت أبعد زاد الأجر وعظمت المثوبة.فعن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ... أكمل القراءة

زكاة الأرض المشتراة بنيَّة السَّكن، ثم بيعها

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

والدي اشترى أرضًا قبل حوالي 8 سنوات بنيَّة البناء ثمَّ السَّكن، ولكن في هذه الأيَّام ارتفع سعرُها فقرَّر والدي بيعَها، فباعَها وبثمنِها سوف يشتري أرضًا أخرى، فهل عليه زكاة؟

جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:إن كان الحال كما ذكرت: أنَّ الوالد اشترى الأرض بنيَّة البناء، ثمَّ تغيَّرت النيَّة بعد ذلك لبيعها، فلا زكاةَ فيها؛ لأنَّ شراءَها كان بغرَض القنية، وليس بغرض الاتِّجار، ولكنَّ الزَّكاة إنَّما تجِب فيها إذا حالَ ... أكمل القراءة

حكم الاشترك في التأمين التجاري في بلاد الغرب

أنا طالب مغربي، أدرس في إحدى الجامعات الألمانية. وهنا تفرض الجامعات -والدولة أيضا- على طلابها، التوفر على التأمين الصحي الإجباري -بدونه تكون تكاليف العلاج باهظة الثمن- من أجل التمكن من الدراسة فيها.
ما حكم ذلك بارك الله فيكم؟


وقد سبق لي قراءة فتوى المجلس الأوروبي للإفتاء، والبحوث المتواجدة في موقعكم فيما يخص هذا الأمر؛ لذلك أريد أن أعرف هل تنطبق على حالتي؟
بارك الله فيكم، ونفع بكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالتأمين التجاري محرم من حيث الأصل، ولا يجوز الاشتراك فيه اختيارا، لكن قد تكون هنالك أحوال يعذر فيها المرء، ولا سيما عند الحاجة العامة. مثلما هو الحال في شأن الجاليات المسلمة في بلاد الغرب، حيث لا يوجد البديل المشروع.ولذا جاء في ... أكمل القراءة

حكم استناد المصلي قائماً أو قاعدا

ما حكم أن يسند الشخص ظهره إلى ظهر الكرسي وهو جالس عليه في صلاة النافلة، وهو يستطيع القيام أصلًا؟ وما حكم ذلك في الصلوات المفروضة لمن لا يستطيع القيام، فهو يجلس على الكرسي، ولكنه يستطيع أن لا يسند ظهره؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالواجب على المصلي أن يؤدي الفريضة قائمًا بدون استناد، فإن عجز صلى قائمًا مستندًا على شيء، كجدار، أو نحوه، فإن عجز صلى جالسًا من غير استناد، فإن استند إلى شيء، وهو يقدر على ألا يفعل، فصلاته باطلة؛ جاء في الدرر الثمين للشيخ ... أكمل القراءة

تأخير صلاة الفجر قرب شروق الشمس

ما حكم تأخير إقامة صلاة الفجر حتى قرب الشروق وليس في وقتها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.أولاً: الصلوات الخمس لها وقت محدد: أوله وآخره، يجب أداء الصلاة فيه، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} [النساء:103]."أي مفروضاً في وقته. فدل ذلك على فرضيتها وأن لها ... أكمل القراءة

حكم كتابة (ص) و (صلعم)

هل يجوز كتابة (ص) أو (صلعم) إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، بدلاً من كتابتها كاملة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.المشروع هو أن نكتب جملة "صلى الله عليه وسلم"، ولا ينبغي الاكتفاء باختصاراتها، مثل "صلعم" أو "ص".قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... أكمل القراءة

احتلام الصائم في نهار رمضان

اذا حلمت حلم جنسي و خرج المني أثناء النوم، هل يبطل الصيام؟!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنَّ مَن احتلم وهو صائم، فليس عليه إثمٌ ولا كفارة، وصيامه صحيح بإجماع العلماء، ولكن يجب عليه الغُسْلُ من الجنابة، إذا كان قد أنزل؛ إذ تَجَنُّب الاحتلام ليس في طاقةَ الإنسان، ومِن المعلوم أن الله - تبارك وتعالى - لا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً