إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

هل التأخر في سداد الدين يعتبر صدقة للدائن؟

سمعت أحد شيوخ السلف في إحدى الفضائيات يقول: بأنه عند تأخر المدين في سداد ما عليه من نقود للدائن، فإنه يحتسب للدائن كأنه يتصدق كل يوم بقيمة الدين حتى السداد، فهل هذا صحيح؟

الحمد للهأمر الله تعالى بإنظار المعسر حيث لم يجد وفاء فقال الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ }  [البقرة:280].ثم ندب إلى الوضع عنه والتصدق عليه به أو ببعضه فقال الله تعالى: {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:280].وروى مسلم ... أكمل القراءة

لا يجب على العامي تقليد مذهب معين

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحْبه وسلم تسليمًا كثيرًا مباركًا إلى يوم الدِّين.

سيدي الفاضل، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته،

أرجوكم أن تفتوني في أمْري، والله تعالى يجزيكم عنِّي خير الجزاء، ويجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، وبعدُ:

فتنتابني في كلِّ لحظةٍ من لحظات حياتي هواجس، لا تُفارقني ليلاً أو نهارًا، حتى أصبحتْ حياتي منَغَّصة، وخاصة عندما أخلو إلى نفسي، وأفكِّر في زواجي وأسرتي، ولقاء ربِّي، وعباداتي، وعقيدتي.

أمَّا عندما أقرأ كتاب الله - عز وجل - فإنِّي أزداد تعاسة وهمًّا وغمًّا مِنْ كلِّ آية من آيات العذاب، بل إنني أجد في قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وكذا في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104]، أقول: إنني أجد في هاتين الآيتَيْن الكريمتَيْن، وفي غيرهما من كتاب الله - عز وجل - إنذارًا ووعيدًا شديدًا وزاجرًا لي، أنا بالذات، أما آيات الرحمة والغفران، فأجد نفسي وأنا أتلوها بعيدة مني كل البعد - أستغفر الله العظيم لي ولكم ولكل من يوَحِّد الله ويؤمن بالله واليوم الآخر.

سيدي الفاضل، إنَّ سبب هذا الشرود والأفكار التي تُسيطر على ذهني، وتنغِّص عيشي - يرجع إلى خلافات زوجيَّة قديمة، ونزاعات أُسرية بغيضة، نتج عنها عدم تحكيم العقل بالرجوع إلى هدي القرآن الكريم وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيدًا عن الغضب والانفعال الذي هو سِمة من سمات مزاجي العصبي، وعند هذا الغضب حدث ما حدث من التلفُّظ بكلمة الطلاق في حق زوجتي، خلال فترة الحيض، أو طهر تمَّت فيه المعاشرة.

لكن بعد التأمُّل في الموضوع، والبحث الطويل في كُتُب الفقه والسنة، واستفتاء بعض العلماء - تَبَيَّنَ لي أن هناك خلافًا بين أئمة العلم والعلماء وفقهاء الشريعة حول إيقاع الطلاق البدْعي.

وفي آخر المطاف أخذتُ برأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - الذي يستند في عدم إيقاع الطلاق البدعي إلى علماء الأمة سلفهم وخلفهم، كمذهب ابن عمر، وابن عباس من الصحابة - رضي الله عنهم - وكذا مذهب سعيد بن المسيب، وطاوس، وخلاس بن عمرو من التابعين، بالإضافة إلى رأي شيخ الإسلام ابن تيميَّة، وتلميذه ابن القيم، وغيرهم.

اطمأنتْ نفسي إلى فتوى سماحته التي هي منتشرة في موقعه الإليكتروني، وكذا إلى رأي هؤلاء العلماء سلفهم وخلفهم جميعًا، فرجعتُ إلى زوجتي واستقامتْ حياتُنا الزوجية، ورَزَقَنا الله - سبحانه وتعالى - خمسة أبناء.

إلا أنَّني كلما رجعتُ أُفَكِّر في زَمَن الشقاق والنِّزاع والصراع القديم، يستولي على ذهني ما يستولي من ندم وهواجس الماضي، وخاصة هذه الأيام عندما كنتُ أقرأ ما جاء في بعض الكتب المنشورة على الإنترنت، فإذا بي أعثر على رأي مفاده: إن مَن تَتَبَّع الرُّخَص فقد تَزَنْدق.

وقد نسب هذا الكلام لإبراهيم بن أدهم، ونوقش على أساس أنه من يطلب فتوى من مذهب غير مذهبه، ووجد في هذه الفتوى ترخيصًا وتساهُلاً وأخذ بها، فهو زنديق، وهكذا زادتْ نكْبتي واتسعتْ دائرة هواجسي، وضاقتْ عليَّ الأرض بما رحُبتْ، فالتجأتُ إليكم - سيدي الفاضل - للأخْذ بيدي وإرشادي للطريق الصحيح في عبادتي.

لذا؛ أطلب منكم أجوبة مُحددة على هذه الأسئلة لِحَلِّ مُعضلتي الدِّينيَّة والنَّفسيَّة والاجتماعيَّة:

1 - هل زواجي الحالي بعد طلاق بدْعي مختلف فيه زواج فاسد حرام؟

2 - هل الأخْذ والاطمئنان إلى فتوى ابن باز - رحمه الله - والعمل بها عمل باطل؟ وخروج عن مذهب أهل السنة والجماعة؟

3 - هل يترتب على بطلان هذا العمل - إذا كان باطلاً حقًّا - بُطلان كل عباداتي؛ مِنْ حج، وعمرة، وصلاة، وصيام، وزكاة، وكل أعمال الخير، وبالتالي ينطبق عليَّ مفهوم الآيتَيْن القرآنيتَين السابقتي الذِّكْر؟

4 - هل أنا زنديق بخُرُوجي عن مذهب الإمام مالك إلى مذهب الإمام أحمد في فتواي، والقاعدة الفقهيَّة المشهورة تقول: المفتي لا مذهب له؟

5 - هل ما يستولي عليَّ مِن هواجس وشرود وتأنيب ضمير هو صوت الحق يناديني من أجل فراق زوجتي وأسرتي؟ أو هي وساوس من الشيطان الرجيم الذي يُحاول أن يُفرِّق شمل أُسرتي مِن جديد؟

أرجوكم - سيدي الفاضل - أنقذوني من هذا التمَزُّق النفسي الذي يطاردني كل يوم، بل كل لحظة، وينغِّص عليَّ حياتي وصلاتي وكل عباداتي، ولكم جزيل الشُّكر.

أنا في انتظار أجْوبتكم بفارغ الصبْر، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:أمَّا الطلاق البدعي، فالخلاف في وقوعه مشهور بين أهل العلم قديمًا وحديثًا، والراجح عندنا هو وقوعه كما بيَّنَّا في فتويين سابقَتَيْن بعنوان: "هل يقع الطلاق في الحيض؟"، و"حكم الطلاق في الطهر الذي جامع ... أكمل القراءة

الرؤية الشرعية عن طريق وسائل التواصل

السلام عليكم لقد وجدت فتاة متدينة منتقبة من بلدى ارغب فى الزواج منها و لكنى مغترب عن بلدى و لن استطيع العودة قبل عدة اشهر فهل يجوز اتمام الرؤية الشرعية عبر وسائل التواصل حتى نتجنب فترة الانتظار الطويلة وشكرا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد رخص الله تعالى للخاطب النظر للمصلحة الراجحة وهي دوام العشرة بينهما، فإذا حصل المقصود منع من النظر؛ كما في حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا خطب أحدكم المرأة ... أكمل القراءة

حكم زخرفة المساجد والكتابة على جدرانها

ما حكم زخرفة المساجد والكتابة على جدرانها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فإن السنة في بناء المساجد القصد، وترك الغلو في تحسينها، والمبالغة في تزيينها وزخرفتها أو نقشها وصبغها، والكتابة على جدرانها، أو غير ذلك مما يلهي المصلي عن صلاته؛ فقد روى أبو داود وابن ماجه في "سننهما" عن ابن عباس ... أكمل القراءة

حكم تعليق الكفر

السلام عليكم ورحمة الله اما بعد فمن المعلوم أن الإنسان إذا علق طلاق زوجته على أمر ما فانه يبقى على نكاحه ولا يقع الطلاق حتى يقع ذلك الأمر ولا يمكنه أن يلغي أو يتراجع عن هذا باي حال سؤالي في اي صورة يكون الكفر المعلق على أمر كالطلاق المعلق بمعنى أن المرء يبقى على إسلامه حتى يقع الأمر ولا يمكنه التراجع أو إلغاء هذا التعليق أى أن الردة تلازم هذا الأمر واخيرا تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير ودمتم في خدمة الإسلام والمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فما ذكره الأخ السائل فيه تفصيل وليس كما قال، فإن قصد المعلق للكفر أو الطلاق وقوعهما عند تحقق الشرط، فهذا يقع كفره وطلاقه، وإن قصد منع نفسه أو غير عن فعل معين، فلا يقع طلاق ولا كفر وهو ما يعرف عند الفقهاء ... أكمل القراءة

هل الغناء والقرآن يتلى يعتبر كفرًا؟

هل الغناء اثناء والقرآن يتلى يعتبر كفر ؟ حتى ولو لم أقصد الإهانة ؟ وهل التفكير وقول: لو كان الاسلام يعتبر شيء كذا وكذا لما قبلته او لما وافقت عليه . أو قول لو كان شرط من شروط الإسلام الموافقة على كذا لما وافقت. او قول لو كان الإسلام يعتبر هذا كفرًا لما كفرت. هل يكفر الشخص -والعياذ بالله بهذه الاحتمالات التي ذُكرت؟؟ أسأل الله لكم التوفيق ، ردوا على أجوبتي فأنا في خوفٍ شديد وقلق من قد أكون خرجت من الملة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن الغناء والقرآن الكريم يتلى لا يعتبر كفرًا؛ لأن الكفر كما عرفه أبو محمد بن حزم في "الإحكام في أصول الأحكام" (1/ 49): "صفة من جحد شيئًا مما افترض الله تعالى الإيمان به بعد قيام الحجة عليه ببلوغ ... أكمل القراءة

نزول المني في نهار رمضان من جراء الحديث على النت

ما حُكْمُ نزول المنيِّ في نهار رمضان نتيجةَ التحدُّث مع زميلاتِي في العمل أو عبر الإنترنت؟
وهذا حدث فعلاً مرَّة واحدة معي، وأنا غير متأكِّد هل هو منيٌّ أم ودي؟ وهو نفس لون الماء ولزوجة الجلسرين.
وللعلم أنني ينزل مني الودي دائمًا عند قضاء الحاجة، وأيضًا أجِد نقطة أنا غير متأكّد هل هي منيٌّ أم مذي؟ وهل سببُها احتِلام أم لا عندما أستيقظ من النوم؟
وأخبرني الطبيب بأنَّ ذلك مرضٌ لا يوجب الغُسْل.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فمِن المعلوم أنَّ مقصود الصَّوم هو تَحصيل التقوى؛ كما قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. فإذا لم يَحصل ذلك المقصود، ... أكمل القراءة

العمل في القرى السياحية ومصانع الدخان

أعمل مهندس ميكانيكا فى إحدى مصانع التكييف المركزي، ونقوم بعمل وحدات تكييف مركزي للقرى السياحية، وكذلك وحدات تهوية لمصانع الدخان، فهل عليَّ وزر فى ذلك؟

وهل أتحمل وزر من يعمل تحت إمرتي من العمال؟ علمًا بأني أستطيع أن أعمل في أي مكان آخر، وفرص العمل متاحة - والحمد لله.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإنه من شروط حل العمل: أن تكون المنفعة المعقود عليها مباحةً شرعًا، فالاستئجار على معصيةٍ أو ما يُستَعَان به على فعل المعصية، لا يجوز؛ فلا يجوز حمل العنب لمن عُلِمَ أنه يتخذه خمرًا، أو خياطة ثياب للمعصية، وغير ... أكمل القراءة

اقتران الصدقة و الاستغفار بتحقيق أمر ما

هل من الصحيح أن الصدقة و الاستغفار يمكن أن افعلهم بنية أن يحقق لي الله رغبة اريدها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا شك أن الثقة في الله , والاعتماد عليه من أعظم أسباب تحقيق الرغبات وقضاء الحاجات، فالأسباب الشرعية، مهما عظمت، فهي ناقصة حتى يأذن مسبب الأسباب. أما الصدقة والإحسان للخلق وفعل المعروف، ... أكمل القراءة

حكم استعمال الصائم حقن المضاد الحيوي

هل استعمال حقن المضاد الحيوي يبطل الصيام؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ: فالحُقَنُ الطبيَّة نوعان: الأول: ما يحصل به التغذية وبناء الجسم، ويمكن أن يَستغني به الإنسانُ عن الطعام لفترة من الزمان وهذا مفطر. لأنه في معنى الأكل والشرب ولا يجوز استعمالُها في نهار رمضان إلا عند الضرورة، ... أكمل القراءة

ماذا أفعل لأختار فتاة مسلمة

كل ما خاطب الفتاه ترفضنى بسبب انا متزوج قبل كده ولانى لا ظلمت زوجتى السابقه انا أعطيها حقوقها كامله ؟ ما الحل اختيار الفتاه المسلمه لقد وصلت المرحلة التشاوم ؟ ما الحل لكى أتزوج ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يخفى على السائل الكريم إن الزَّوج رِزقٌ، يسوقُه الله تعالى، أن  له أجلٌ لا يتقدَّم ولا يتأخَّر، فما كتبه الله لك من رِزق لم يَحِنْ أجلُه بعدُ، ولعلَّ في هذا التَّأخير مصلحةً لهن وحِكَمًا، لا ... أكمل القراءة

حكم اعتكاف النساء فى المسجد

هل يجوز للنساء الاعتكاف فى المسجد؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمّا بعدُ: فإنَّ اعتكافَ النِّساء في المساجد من الأعمال المشروعة، والدليل عليْهِ ما رواه البخاريُّ ومسلمٌ من طريق عُرْوَةَ عَنْ عائِشَةَ: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفّاه ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً